على غرار “عصابة البوليس بتيزنيت” المتخصصة في النصب والابتزاز، قبل شهور، هل يمكن الحديث عن وضع مشابه بمدينة تارودانت… أصبحنا اليوم نسمع من هنا وهناك عن أفراد شرطة “مفسدين” ينتعشون في برك الإجرام ،المخدرات، الدعارة الغير المنظمة و التزوير… من أجل الاغتناء السريع والسهل الغير المشروع بربوع الوطن عامة، تيزنيت وتارودانت هذه الأيام. نعلم أن مدير الأمن الإقليمي بتارودانت بمعية قلة من العمداء والضباط وبعض الشرفاء جادون في محاربة الجريمة ولكننا نعلم كذلك أن المنطقة الأمنية لأمن بتارودانت تضم مجموعة من العناصر الأمنية التي تقوم بتصرفات وسلوكات مشينة في غفلة عن رؤسائهم. وبالتالي يصعب على المراقب العام، رئيس المنطقة الأمنية لتارودانت، ومن معه أن يسيطر على الوضع بالشكل الأمثل.
لم يتوقف بعد لعاب هؤلاء المتسلقين الذي سال منذ عقود بالأرض الموعودة التي تكرست فيها مقولة حاميها حراميها التي أصبحت تنطبق على بعض أفراد الشرطة ونستثني النزهاء.
محور القضية اليوم ضابط شرطة سابق بتارودانت ابتكر وسيلة جديدة (حسب تصريحات الضحايا المدرجة أسمائهم في الشكايات المقدمة) لكسب المزيد من الأموال تجعله مرتبط بكل المناطق التي وطائتها أقدامه ، وله من الإمكانيات الذاتية من خلال شخصيته المتغيرة حسب نوع الضحية وله من الحيال مايجعل الضحية يسلم ماله بإرادته وباختياره وبرضاه.
قبل عيد الأضحى الأخير التقى بعديد المواطنين الرودانيين كل واحد على انفراد على أساس طلب مساعدة مالية ، مع تبرير حاجته بتفسيرات وهمية لفقدانه المال في تلك اللحظة. كما يوهمهم انه مستعد لمساعدتهم كما ساعدوه عن طريق نفوذه داخل القصر لتشغيل أبنائهم وتمكينهم من كريمات خاصة وان عائلته تضم عسكريين ودبلوماسيين في رتب عالية بالرباط .وقد سبق لبعض الضحايا بتارودانت وعددهم خمسة أن تقدموا بشكاية إلى المدير العام للأمن الوطني بالمديرية العامة بالرباط بتاريخ 08/01/2013.
تعليقات