الأحد 5 مايو 2024| آخر تحديث 1:22 08/18



حركة تمرد حركة حزبية ولا علاقة لها بهموم الشعب المغربي

حركة تمرد حركة حزبية ولا علاقة لها بهموم الشعب المغربي

DSC_0092

تأسست مؤخرا حركة حزبية تدعي انها شبابية اصلاحية طالبت باسقاط حكومة بن كيران واقامة ملكية برلمانية.قامت بتعبئة الجماهير بالألاف للخروج في مسيرة يوم السبت 17 غشت من باب الأحد وسط الرباط في اتجاه البرلمان في مسيرة “الكرامة و العدالة الاجتماعية” لكن من اسسها ومتى ولماذا؟ وما الخلفية من تاسيسها ومن يتحكم فيها؟

تاسست حركة عشرين فبراير في ظرفية سياسية حساسة فترة الربيع العربي التي عرفت رحيل زعماء سياسيين ارادو حكما وراثيا لا ديمقراطيا احدهم لم يكن ينتوي فترة رئاسية جديدة والاخر هرب من ذنوبه وكان لزاما على الشعب المغربي ان يعبر على مطالبه في تنظيم لايقوده هيئة حزبية ولا حركة اسلامية الكل ناضل من اجل الحرية الكرامة العدالة الاجتماعية.

ونتفاجئ اليوم بتاسيس حركة حزبية متناقضة في مواقفها غير مهيكلة ومبعثرة لها مصالحها الخاصة والمشكل العويص تنسب لنفسها شباب المغرب فهاته الحركة لا تمثل الا نفسها واعضاءها .

فالتمرد أو العصيان هو رفض طاعة الأوامر ويمكن تعريفه بأنه مجموعة السلوكيات التي تهدف إلى تدمير سلطة أو إحلال سلطة محل السلطة القائمة فيما إذا كانت حكومة أو رئيس دولة. ويمكن أن يكون التمرد بدون أساليب عنيفة مثل العصيان المدني  أو قد يشمل اساليب عنيفة. ويعرف المتمردون بأنهم أولئك الأشخاص الذين يشاركون في التمرد ولا سيما فيما إذا كان التمرد مسلح.

لذا من الضروري وضع النقط على الحروف وكذا وضع استراتيجية محكمة وليس الكلام الفايسبوكي الذي يتلاعب بهموم الشباب المغاربة .

من البديهي جدا ومن الاعراف المتعارف عليها انه عند تاسيس حزب معين يكون لك خياران اما الانخراط في العمل السياسي وتنفيد البرناج الحكومي المسطر او المعارضة من اجل الانتقاد البناء ولكن غير مسموح من الناحية الاخلاقية رغم انه لا اخلاق مع السياسة ان امول مجموعة من الشباب لهم مصلحتهم الخاصة ويطلبون اسقاط الحكومة واقامة حكومة برلمانية ووضع ملف مطلبي لن يستطيعوا الوصول اليه بهاته الطريقة المستفزة.

فيجب على الشباب المغاربة ان يعو حقيقة مفادها ان بعض الاحزاب الفاشلة سياسيا والتي اعطيت لها فرصة وفشلت يجب ان تذهب الى مزبلة التاريخ ومن العيب ان نرى شباب يخطط لهم حزب يستعملهم من اجل الوصول الى غايته.

ونتفاجئ اليوم ان ما يسمى حركة تمرد قهرتونا لم تخرج الى الشارع بامر من قائد حزبي يتلاعب بافكارهم.

لا يجب ان نصطاد في الماء العكر من الضروري ان يحدث التغييرلكن ليس من حزب فاشل ولا قائد لا مصلحة عليا له .

فالشباب المغاربة يريدون العيش الكريم لكن لن يقوده ابدا ثلة من دوي المصلحة السياسية الضيقة فالتغيير ات لا مفر منه فقط بتدرج .والذي يستعد للتمرد لا يكثر الكلام فقط يخطط الى حين .

 رشيد اسعيد







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.