إخواني الكعداويين أخواتي الكعداويات ، أود أن أشارككم بعض الملاحظات بخصوص الندوة الصحفية التي عقدها السيد عبدالله وجاج بصفته رئيسا للمجلس القروي لجماعة إثنين أكلو المنعقدة يوم الثلاثاء 13 غشت 2013 بمقر الجماعة .
سأبدأ بالاستقالة التي ربما كانت السبب وراء عقد هذه الندوة، لقد وصف استقالة العضوين بالمسرحية ذات الإخراج الرديء و أن العضوين يفتقران للكفاءة والفعالية، لكن لماذا صمت كل هذه المدة ولم يشتكي من ضعف كفاءتهما ؟ و هنا سأطرح فرضية ربما لمشاركتهما في مسرحيته هو الذي أتقن إخراجها و توضيبها وأصبحا قناتين بفعالية منقطعة النظير لتمرير تسويفاته ووعوده التي ما تحققت وما أوشكت أن تنتهي. الرئيس أعلن الحرب على العضوين أمام الملأ وهنا سأستشهد بحديث نبوي “من أعان ظالما سلطه الله عليه” وخير دليل على ما أقوله محاولة السيد الرئيس الربط بين الاعتداء على النقوش الصخرية بمنطقة بوتريكت واستقالة العضوين أي أن لهما يد في هذا الاعتداء دون أن ننسى نعته لهما بضعيفي الشخصية .
الملاحظة الثانية تتعلق بمخططه التنموي الذي لن أتحدث عن الحيز الذي تشغله فيه دواوير الكعدة (أنفكو أكلو) رغم الكثافة السكانية وكثرة معاناتها و انتظاراتها وكأن الكعدة لم يعد ينقصها سوى الطريق. المخطط التنموي الذي سهر السيد الرئيس على إخراجه و تباهى به أمام الحاضرين يفتقر لأدنى المواصفات من ديباجة و أهداف عامة و ثانوية بل و استعملت كلمة “حلم” عوض أهداف حيث قال وبالحرف “من حقنا أن نحلم بالمطار و المرفأ …”على الرئيس أن يدرك الفرق بين الحلم والهدف ،هذا الأخير من خصائصه أن يكون محددا بوضوح و دقة لا يحتمل عدة تأويلات وأن يكون قابلا للقياس دون أن ننسى تحديد الحيز الزمني لتحقيقه فكفانا أحلاما.
الملاحظة الثالثة تكمن في أن الرئيس تمادى كثيرا في التباهي بمعارفه من وزراء و موظفين كبار وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها أو أنه يضرب بعرض الحائط التوجه الذي انخرط فيه المغرب كبلد المِؤسسات وكبلد ديمقراطي و أعادنا سنوات إلى الوراء حيث المحسوبية و الزبونية و ما إلى ذلك من أمراض مجتمعية تضر أكثر ما تنفع.
الملاحظة الرابعة هي أن السيد عبدالله وجاج الذي أعترف له بإتقان فن الحلقة و أن سنواته الطويلة في ساحة جامع الفنا لم تذهب سدى بل و ستنفعه كثيرا و لن يخشى العطالة إذا ما صح تنبؤه بوجود مؤامرة للإطاحة به كما يزعم ، ومن يدري قد تكسبه هذه المهنة أرباحا طائلة خالية من الضرائب و شهرة عالمية.
الرئيس أطلق العنان للسانه وأغدق على الحضور الكريم بسيل من المستملحات كما يسميها وابتعد كثيرا عن لغة العقل و الأرقام والأهداف المضبوطة والمحددة بدقة حسب أولويات وحاجيات السكان .
الملاحظة الأخيرة هي لماذا تأخر السيد الرئيس هذه المدة كلها قبل أن يعقد أول ندوة صحفية علما أنه تسلم مقاليد الرئاسة منذ سنة 1992 ؟ و هل كل هذه المنابر الإعلامية ستتحلى بأخلاق المهنة و ستحترم قوانين المهنة و تلتزم الحياد وتتحرى الحقيقة وتمارس حقها كسلطة رابعة ؟ أم أنها ستكون مجرد أبواق غرضها ملء الجيوب و سيستعملها السيد الرئيس لضرب و قمع رافضي التهميش و الإقصاء و ليكن مصير ساكنة أكلو “الكعدة بالخصوص” هو الجحيم.
إخواني أخواتي ، لقد قالها الرئيس مباشرة ” إما تفطر بيا أولا نفطر بيك” نحن مواطنون نعرف واجباتنا و نلتزم بمسؤولياتنا ونطالب بحقوقنا كاملة و أركز على كلمة “كاملة” فلنقف وقفة رجل واحد ولنطالب بإنصافنا و ذلك بإيفاد لجن لتقصي الحقائق و للمراقبة و المحاسبة.
الشواف
الشيء الوحيد الذي يتقنه السيد رئيس جماعة أكلو هو الشعبوية وخاصة أنه معروف بلسانه الفصيح الذي يستعمله بإتقان في إغداق المديح على نفسه ناسيا أن المثل الأمالزيغي يقول ” لحباق أوراتيني جيح” فكم مرة سمعناه يعدد مواقفه وإنجازاته ومعارفه بلسان أمازيغي محلي يستهوي العامة ويجذب انتباههم موحيا لهم أنه لا ينام الليل ويبقى ساهرا على مصالحهم التي يكذب الواقع أي وجود لها ، ولا ننسى وصوله إلى مجلس النواب الذي كان هدية من السماء لم يكن يحلم بها وخاصة أنه سبق له أن ترشح لهذا المنصب ولم يحصل سوى على الفتات ويجب عليه أن يشكر عبد الإلاه بنكيران الذي اقترح عزيز أخنوش لوزارة الصيد البحري وكيل لائحة الأحرار التي كان ثانيها ليصعد زئبقه إلى درجة تمكنه من دخول القبة المعلومة ، شخصيا أعتبر وصوله إلى هذا المنصب بمثابة حادثة سير الله ينجينا وينجيكم