في مداخلة للأستاذ خالد العيوض في موضوع ” دور المهاجرين في التنمية المحلية ” في إطار الندوة الوطنية التي تنظمها جريدة الجنوبية للإعلام بمدينة تيزنيت صباح اليوم الأربعاء 14 غشت 2013 ،أعطى في بداية كلامه لمحة تاريخية عن الهجرة بمنطقة سوس والجنوب عموما واعتبر أن المغاربة ارتبطوا بظاهرة الهجرة مع مطلع القرن العشرين وارتبطت انذاك بظرفية سياسية ، وكانت تمر عبر الجزائر وطرق الهجرة الجماعية التي من أشهرها التي دبرت من طرف ” فيليكس موغا” .وأشار في مداخلته لبعض القصائد الشعرية الأمازيغية التي تتضمن مظاهر استثمار المهاجرين في قراهم وقبائلهم الأصلية من إعمار للمساجد وبناء المقابر و اعداد الطرقات وإعانة الأسر …على اعتبار أن كل مجموعة مهاجرة ترتبط بقريتها الأصلية عن طريق رسول ” أرقاس” هو من يتكفل بنقل الإعانات والمساهمات للمشاريع المستهدفة في قرى مسقط الرأس ، إلا أنه مع بداية التسعينات ستعرف منطقة سوس موجة تأسيس الجمعيات التنموية داخل كل الدواوير بدءا بسوس لتعم سائر المناطق الأخرى بالمغرب من خلالها ينخرط المهاجر المغربي أنذاك في تنمية المنطقة والاشتغال في البداية في مجالات فك العزلة وكهربة القرى والماء الشروب لينتقل العمل فيما بعد لاستهداف مجالات أخرى كالتربية والتعليم ، واستشهد خالد العيوض بجمعية Espoir du sud التي تمثل الجالية الرسموكية بالخارج والتي اجتهدت وتكتلت واستطاعت توفير أسطول مهم من الحافلات في إطار انجاح تجربة المدرسة الجماعاتية بجماعة رسموكة .
وختم الأستاذ خالد العيوض مداخلته بالقول أن لا حديث عن التنمية المحلية لأي منطقة دون الحديث عن دور المهاجر فيها.
الحسين كافو
تعليقات