الثلاثاء 19 مارس 2024| آخر تحديث 11:02 07/26



هذا زمن ليلى..

هذا زمن ليلى..

لقد أصبح منصب الوزير في المغرب بلا معنى و لم يعد أحد من المغاربة يأخد كلام الوزير على محمل الجد. كلام رئيس الحكومة نفسه لا يسمن و لا يغني من جوع.
جزى الله عنا وسائل التواصل الاجتماعي التي سمحت للجميع بأن يفهم كيف ان الوزيرة مجرد متدربة تحفظ ما يجب عليها ان تقول كتلميذة كسولة تخشى العقاب اكثر مما تطمع في النجاح.
ليلى قالوا لها : “لا سمير لن تشتغل” أبدا فقالت ” لا سمير لن تشتغل أبدا”
و عندما قالوا لها : “لاسمير ستشتغل” قالت ليلى ” لاسمير ستشتغل”.
فلماذا تحملونها أكثر مما تحتمل؟ و لماذا تحاسبونها كأنها وزيرة حقيقية تقرر و تحسم في الأمور و تأخذها لوبيات المحروقات على محمل الجد؟
العيب ليس في ليلى التي تشتغل كموظفة نجيبة تمت ترقيتها الى خارج السلم فزاد حماسها و اجتهادها و احترامها و تقديرها لرئيسها.
العيب كل العيب في حزب البام الذي كان برلمانيون به يصرخون في البرلمان كبائعي البطيخ الأحمر في أسواق البوادي ..و عندما شارك في الحكومة وضع في الوزارات شخصيات لم يسبق لها ان ترشحت حتى للمقاطعة و لم تشارك حتى في مؤتمر محلي للحزب.
ليلى ضحية و ليست مجرمة.. هي مجرد تجلية واضحة في فشل حزب كبير بقيادة فضلت اختيار أناس لا صلة لهم بالحزب ولا بالنضال ولا حتى بالسياسة لتضعهم في مناصب وزارية وغيرها..حزب كان يحلم بالتغيير الآن.. ولما دخل الحكومة أصبح شعاره ” الصمت من ذهب”..

أمينة أنجار







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.