الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 4:52 08/01



كارثة: استمرار صيد الغزلان بتافراوت والسلطات المعنية عاجزة عن مواجهة عصابات الصيد (صور خاصة)

كارثة: استمرار صيد الغزلان بتافراوت والسلطات المعنية عاجزة عن مواجهة عصابات الصيد (صور خاصة)

صيد_الغزلان_تافراوت_تهالة _1خلال الأسبوع الماضي، وجد المواطنون على قارعة الطريق الرابطة بين تهالة وأيت وافقا وفي أماكن أخرى بالقرب من دوار إغشان بالجماعة القروية لتهالة بدائرة تافراوت بإقليم تيزنيت (المملكة المغربية) جثة بعض الغزلان وعلامات القتل بالرصاص ظاهرة عليها (انظر الصور التي تنفرد بها تيزبريس). وتشير مصادر من السكان أن عصابات الصيد تأتي من مدن ومناطق بعيدة خلال الليل وتصطاد هذا الوحيش النادر والمهدد بالإنقراض، وهذه العصابات تتوفر على أجهزة صيد جد متطورة وسيارات الدفع الرباعي جد متطورة. وأضافت مصادر أخرى أن هؤلاء يتمتعون بنفوذ قوي داخل أجهزة وإدارات عمومية وخاصة، يصعب على الأجهزة الحالية من سلطات ودرك ومصالح المياه والغابات أن تواجهها، إذ ما زال السكان يطرحون عدة تساؤلات حول مآل التحقيقات في شأن صيد ومقتل العشرات من رؤوس الغزلان منذ عدة شهور في مناطق أخرى بتافراوت.

صيد_الغزلان_تافراوت_تهالة_3صيد_الغزلان_تافراوت_تهالة_4صيد_الغزلان_تافراوت_تهالة_2
وقد سبق لتيزبريس أن نشرت في 31 مارس 2013 المنصرم أن عصابة من الأشخاص يصطادون الغزلان بجبال دوار أفرا بالجماعة القروية لترسواط بدائرة تافراوت بإقليم تيزنيت، توصلت تيزبريس بصور حية للغزلان المصطادة بالمنطقة والتي لم يتمكن أفراد العصابة من أخذها معهم بعد تدخل المواطنين وإغلاق الطرق المؤدية إلى الدوار بواسطة الأحجار، إلا أن المتهمين تمكنوا من الفرار على متن سيارة خفيفة. وذكرت مصادر تيزبريس أن السكان عاينوا آثر الدماء بالمنطقة، ما يوحي أن عدد الغزلان المصطادة مرتفع وقد يتجاوز 5 أو7، حسب شهادة السكان.

tarsouate ghizlan 1 copier tarsouate ghizlan 2 copier tarswat_agression
يذكر أن مجموعة من الأشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة دخلوا، حوالي الساعة الواحدة من ليلة أمس السبت، وسط دوار أفرا بالجماعة القروية لترسواط بدائرة تافراوت بإقليم تيزنيت ويطاردون مجموعة من الغزلان المحمية بقوة القانون والممنوع صيدها، لأنها في طريق الإنقراض. وبينما كان الناس نياما، وعلى دوي الرصاص الحي، استفاق مجموعة من الشباب والرجال وربطوا الاتصال بكل من رئيس جمعية دوار أفرا المتواجد بالبيضاء وصاحب حقوق كراء المنطقة لدى المياه والغابات المتواجد بتافراوت.. وأخذ الشباب يغلقون منافذ الدوار بالأحجار لمحاصرة هؤلاء الصيادين، إلى أن سمعوا صوت سيارة خفيفة بالقرب منهم، تقول مصادر تيزبريس، وبمجرد أن اقتربوا منها، انطلقت بسرعة جنونية دون أن يظهر لها أثر، ليواصل أبناء الدوار مسيرهم وتفتيشهم للمنطقة، حيث وجدوا مجموعة من الصيادين وسط الدوار ولما اقتربوا منهم، أطلقوا عليهم الرصاص الحي أصابوا أحد سكان الدوار المدعو (ك. محمد) على مستوى يده اليمنى لتستقر شظايا الرصاص داخل جسمه، وانتقل على وجه السرعة إلى المركز الصحي المحلي بتافراوت ورفض الطبيب والممرض، حسب تصريح الضحية لتيزبريس، معالجته وتسليمه شهادة طبية، ليضطر إلى الانتقال إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت وقدمت له الإسعافات الأولية من قبل الممرضين، إلا أن الطبيب المعالج بقسم المستعجلات رفض تسليمه شهادة طبية حول حالته الصحية. كما أن الطبيب المختص غير موجود لإزالة شظايا الرصاص من جسده، ليغادر الضحية المستشفى إلى بيته بتارسواط في انتظار أن يعود غدا الاثنين كي تجرى له عملية جراحية. كما قال الضحية لتيزبريس أن هذه الخروقات تتكرر في نهاية كل أسبوع و”قُدمت عدة شكايات شفوية، من قبل المواطنين مباشرة أو عن طريق جمعية أفرا، للمسؤولين في السلطة المحلية والمياه والغابا والدرك الملكي، لكن دون جدوى”.
وللإشارة، فقد سبق أن تم اعتقال ثلاثة صيادين بمحمية خاصة بالجماعة القروية تافراوت المولود باقليم تيزنيت، 25 يناير 2011، وأن عملية الإعتقال جاءت بعد مطاردة مطولة بين جبال منطقة تافراوت المولود، انتهت بتوقيف الصيادين الثلاثة الذين ينحدرون من مناطق مختلفة من دائرة أنزي، وأن الصيادين اعتقلوا في حالة تلبس حيث عثر عناصر المياه والغابات والدرك الملكي بحوزتهم طريدة صيد عبارة عن غزالة أنثى حامل. كما أدانت محكمة الاستئناف بأكادير المتهمين الثلاثة بتهمة القنص بدون رخصة في أوقات ممنوعة وأماكن محظورة مع نقل وحيازة بعد أن أدانتهم محكمة تيزنيت بنفس الحكم. وكان الحكم مبني على اصطدياد غزالة بشكل غير قانوني، مع السكر العلني والعمومي. وبلغت الأحكام الصادرة في حق المتهمين 20 شهرا، موزعة على عشرة أشهر بالنسبة إلى سائق السيارة، المتهم الرئيسي في القضية، وستة أشهر لمرافقه الأول وأربعة أشهر لمرافقه الثاني.
وللإشارة فإن مصلحة المياه والغابات بدائرة تافراوت يوجد بها موظف واحد ووحيد وبدون سيارة مصلحة؟؟؟ وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن دائرة تافراوت كبيرة المساحة ومتشعبة بفعل تضاريسها الجبلية والتي تضم بلدية تافراوت و6 جماعات قروية، فيستحيل على هذا الموظف أن يعرف ويتابع ما يجري في هذه المنطقة كلها، خاصة أنه لا يتوفر على أية وسيلة نقل تابعة للدولة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.