الأحد 28 أبريل 2024| آخر تحديث 11:44 07/18



وجاء دور الإعلام ؟؟؟؟

وجاء دور الإعلام ؟؟؟؟

idhhaimoud-med-

   سيتمحور هذا المقال حول واقع الإعلام بالمغرب,مع تسليط الضوء على قناة “دوزيم”, وما لها من تأثير سلبي على المواطنين,لعدم مراعاتها للآداب العامة المتأصلة في ثقافة المغاربة بطبيعتهم المتحفظة والملتزمة, حيث إن هذه القناة ومثيلاتها تسعى بشكل أو آخر إلى اقتحام هذه البيئة الطاهرة,وإفساد الجو الديني الذي تنعم وترغد فيه العائلة المغربية,ومحاولة تضليل واستهداف وتمييع الفئة الشابة بالخصوص,سأتناول وبأسلوب نقدي ساخر بعض هذه الجوانب وحتى يستفيد الصغير والكبير,والقصد من وراء هذا العمل هو محاولة الإصلاح ما استطعت إلى ذلك سبيلا,وما توفيقي إلا بالله,ولعل  هذا الكلام أن يجد قبولا لمزامنته مع شهر رمضان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن اللهم أصلح أحوال المسلمين وما بعد الحق إلا الضلال –

.. نعم لقد سخر الشيطان من برامج “دوزيم” !!!؟؟؟ كيف لا وهي الناطق الرسمي باسمه أو النائب العام – في شهر رمضان – لحزب الشياطين,حل شهر رمضان على المسلمين,وصاحبته باقة من المسلسلات والأفلام “ديَال التبْرْهيش”  !!!لكسر جو هذا الشهر بضجيج الممثلين والممثلات,هل نحن في شهر الصيام والقيام أم في شهر المسلسلات والأفلام !!!؟؟؟

لم أفهم إلا حد الآن أي ذوق وأي حس إبداعي يدفع المقبلين والملهمين بهذه القناة ؟؟ لينفقوا عليها أوقاتهم الغالية والنفيسة,والتي سيسألون عنها ويحاسبون عليها أمام الله والذي فطر السماء.

..”دور الإعلام في تخليق الحياة العامة” أفلام أغلبها يتناول أو يدور حول ثلاثة مواضيع,تساهم في تكوين وتربية النشء,وتعين الأسرة المغربية في دعم البرامج والمبادرات الإصلاحية للرقي بهذا البلد :

1 – الخيانات الزوجية !!!؟؟؟ التي تشعر الأزواج بأن الخيانة الزوجية أصبحت “موضة” !!!؟؟؟ وتحضر وتحاول أن لا تجرم في النفوس هذه الجريمة,وهذه الكبيرة العظيمة النكراء.

2 – أفلام “الشْمَاكرية”!!!؟؟؟ وأطفال الشوارع – وهذه الأفلام,وحتى يبرؤوا أنفسهم يضعون تحتها علامة الخطر والإنذار,والتي يعرفها كل صغير وكبير (10-) لأنهم يؤمنون بفلسفة “كل محظور مطلوب” لكي يستقطبوا حتى الصغار,ولكي يحملهم الفضول والتحدي حتى لا يحرموا من الإستمتاع بأفلام “الشْمكارة” لتفسد أخلاقهم,وتمارس أمام أعينهم ممارسات يلتقطونها,ويحاولون ببراءتهم أن يحاكوها,فما يلبث الصغير إلا قليلا,حتى تجده يحمله في يده قضيبا أو قلما يقصد “السيجارة” !!!؟؟؟ وفي يده “قنينة” الخمر ليسكر!!!؟؟؟  ليمثل بدوره بطل الفيلم الذي يرعب المارة ويطغى عليهم بقوته وجبروته المؤقت بتلك “السكرة” – والعياذ بالله – أطفال صغار يستغلون في الأفلام أبشع وأسوأ استغلال,أين حقوق الطفل يا من تتبجحون بالحقوق؟؟؟  أم أن الطفل المغربي ليس طفلكم؟؟ وليس هو من تقصدون من خطابكم؟؟وأنا أقترح على مخرجي هذه الأفلام أن يستبدلوا هذا الرمز المألوف (10-) بعلامة (70-) !!!؟؟؟ لكي يستقطبوا جميع الشرائح المغربية حتى “الحْجَاج” الذي بلغوا من العمر عُتيا.

3 –  مسلسلات “التْبرهيش”- بمعنى الكلمة – !!!؟؟؟هذا النوع من الأفلام يستهلكه من الدرجة الأولى من ألهم بكثرة الضحك المميت للقلب!!!؟؟؟ وأراد أن يغفل عن ذكر الله؟؟ وسبحان الله أستغرب من تصرفات البعض الذين أدركوا “لعبة” هذه الأفلام وأنها تستهزأ وتستخف بهم وتسخر منهم !!؟؟؟ فيحاولون بتحد منهم أن لا يضحكوا من “الحْريرة”!! كأنهم مرغمون على مشاهدة هذا النوع الكوميدي بالقوة واستجابة لطلب “البْراهش” !!!؟؟؟

.. والقائمة طويلة!!!؟؟؟  وهذه هي أبرز العناوين,وبعد انتهاء المسلسلات يأتي دور “الشطيحْ أورديحْ”!!!؟؟ – ولا حول ولا قوة إلا بالله – كأنه لا حرمة لشهر رمضان,والطامة الكبرى أن البعض استغلوا كلام وزير الأوقاف في تعليقه على سؤال وجيه في البرلمان حول “مهرجان موازين”,واختلق لنفسه اختلافا لم يذكر له أصلا ولا فصلا,فيواجهون به كل من أراد أن يقنعهم بحرمة المعازف,بقول سيدنا محمد أشرف المخلوقين حين قال في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري في صحيحه :” ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف . ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليه بسارحة لهم. يأتيهم -يعني الفقير- لحاجة، فيقولوا ارجع إلينا غداً. فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة” وقوله تعالى :” وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله” قال ابن مسعود في قوله تعالى : “ومن الناس من يشتري لهو الحديث ” قال : هو – والله – الغناء . نعم المغاربة يختلفون مع فضيلة الدكتور “محمد الخمليشي” الخطيب الموقوف – الذي أدت به كثرة غيرته على الشعب المغربي إلى توقيفه – في كون موازين يهدر أموال الدولة,ويزامن أوقات الامتحانات,لكي يهوي بالشبيبة المغربية إلى طريق الفسق والضلال؟؟؟؟

..”الاحتلال الإعلامي”!!!؟؟؟ هذا هو المفهوم الأنسب لإعلامنا!!!؟؟بحيث يوحي سامعه على معاني متعددة : الفرض بالقوة والقهر والقمع والاستبداد والاستغلال العنف .. فكيف يكون الإعلام محتلا بهذه المفاهيم؟؟؟ ولعل الإجابة التي يمكن استحضارها في هذا المقام,هي أنه يكون محتلا عندما يخدم مصالح “بني علمان” و”بني صهيون” !!!؟؟؟ وحتى ننصف أهله فلنتساءل عن مدى استحضار المشرفين على هذه القنوات للهوية المغربية,وللثقافة الإسلامية,ومدى التزامهم بصيانة الثوابت والمقدسات والآداب العامة؟؟ لعل الإجابة عن هذه الأسئلة سنكتشفها عند استقرائنا لاهتمامات وميولات المغاربة,وخصوصا الفئة المستهدفة “الشباب” فوالله وبالله وتالله,إن واقعنا نحن الشباب لمؤسف جدا – وأدري ما أقول والويل إن لم نتدارك أو يتداركنا الله برحمة – مؤخرا تناقلته الصفحات “الفايسبوكية” أحد الفيديوهات,يحكي ويظهر حقيقة اهتمام الشباب,المبادرة عبارة عن مسابقة رمضانية بسؤالين فقط : السؤال الأول “أذكر لي 5 لاعبين من فريق البارصا؟؟ إجابات والله سريعة جدا؟؟؟ ولكن عند السؤال الثاني يقف الحمار على العقبة !!!؟؟؟ : “أذكر لي 5 من الصحابة؟؟؟؟ والله وبالله وتالله إن المذيع لم يجد ولو إجابة واحدة,فلو أنه سيقدم للمجيب 10.000 درهم,والله لن يجد جوابا تاما صحيحا,إجابات متعددة يندى لها جبين كل غيور على هذا الشعب الأبي,ولكنها في الحقيقة تعطي صورة مؤسفة للواقع الثقافي للشباب المغربي,ننقل لكم الصورة,ولكن حاولوا أن لا تضحكوا على إخوانكم بل أدعوا لنا ولهم بالخير والهداية!!!؟؟؟ هناك من أجاب : 1 – عمر بن الخطاب 2 – عمر المختار .. المستجوب فقط المجيب : “صَافي” أحد الإجابات المختصرة “حتى نْفكر دابا والو” .. أحدهم : أبو هريرة,أبو بكر الرازي!!  “أبو بكر الرازي” ليس بصحابي واخا أحسنت زيد باقي 4 المشترك : “والو” أحدهم – ولا حول ولا قوة إلا بالله – السائل : أعطيني 5 من أسماء الصحابة المجيب : رسول الله  !!!!!!!,السائل : صلى الله عليه وسلم,ولكنه ليس بصحابي شكرا على المشاركة,وأفضل الإجابات وأحسنها أحدهم ذكر الخلفاء الأربعة,ولكنه لم يستحضر الخامس .. والله أنا خشيت أن تختلط الأمور لأحدهم فيخلط السلف بالخلف فيقول “عمرو خالد” “ناصر الدين الألباني” .. !!!؟؟؟  هل نضحك يا إخوة العقيدة والإيمان أم نبكي – لا حول ولا قوة إلا بالله – وبالمناسبة فعدد الصحابة مختلف فيه ولم يجزم أحد بعدد معين, لأن الصحابة تفرقوا في الأقطار والأمصار,إلا أن الأثر الذي يذكر في هذا الباب واطمأن إليه غير واحد من العلماء وتناقلوه فاشتهر,ما جاء عن “أبو زرعة الرازي” قبض رسول الله صلى الله عليه عن مائة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روى وسمع عنه.وقال “كعب بن مالك” وأصحاب رسول الله لا يجمعهم كتاب حافظ. – تْبَارك الله شْحَال كثارْ – !!!؟؟؟

نعم هكذا يريدنا الأعداء.. !!!؟؟؟ وبعدها تغلق دور القرآن,التي تنشر الخير الكثير في الأمة الإسلامية,وكم نعم الشباب المغربي في بالتربية والسلوك في أحضانها,وتثقف الشباب,وتُكون جيلا مُشرفا قادراً على قيادة الأمة بالعلم والعمل,ويخدم المصالح الدعوية في هذا البلاد وخارجه,ويخشى من توالي هذه الأزمات ومحاربة الدين أن لا يجد الناس من يصلي بهم ولا من يتقدمهم بخطبة عيد ولا جمعة!!!؟؟؟ والسيد وزير الأوقاف لعله أخطأ في قراره ذاك,ونسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرده إلى الحق وإلى الرشد ردا جميلا.

إن “دور القرآن” كان لها برنامج إصلاحي توعوي تربوي هادف,يروم إلى تكوين الفرد على مبادئ المواطنة الحقة,والتربية الصالحة و,باستخلاصها من معينها الصافي الذي يمثله الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والحفاظ على وحدة هذا البلد وجمع الكلمة وتوحيد الصف والاجتماع على البيعة التي نحملها على أعناقنا ونقر بها لولي أمرنا حفظه الله ورعاه وأدام نعمة الأمن والأمان والاستقرار على هذا البلد,كما تؤدي هذه المؤسسات أو الجمعيات المدنية دورا تكميليا مع مؤسسة التعليم العتيق,فوالله إن أغلب الأطر المتفوقين والمتمكين والمتميزين الذي خالطناهم داخل الكليات الشرعية أو خارجها,كان لهم تكوين مزدوج بين التعليم العتيق ودور القرآن,ولكن الأعداء يريدون أن يعم الجهل في الأمة,أما القراءات العشر فشرف كل الشرف أن يتمكن منها الطالب,حتى تغنينا من سؤال المشارقة الذين يفتخرون بها,ويجعلونها حكرا عليهم,متى ستستمر هذه العبودية للمشارقة؟؟؟ألا يمكن أن نستقل بقرارنا وعلمائنا؟؟؟نريد أن نأخذها من مغاربتنا الأكفاء, ونريد قيادة شريفة يقودها علماء مغاربة كما كانت في أسلافنا – رحمة الله عليهم جميعا – أو ليست القراءات كانت تدرس بمجموعة من الكليات والمدارس بالمملكة ؟؟؟ كتعبير إيجابي عن الاهتمام بالقرآن وأهله.

أختم فأقول يا شباب الأمة – وأنا أخاطب نفسي قبل غيري هدانا الله جميعا وفقني الله وإياكم لطاعته – إنكم مستهدفون من طرف الإعلام,فلنواجه الإعلام بالعقيدة والقرآن,لا بالغباوة والتسلية والاستسلام!!!؟؟؟فعيب كل العيب أن نهجر القرآن إلى برامج “دوزيم”, لاسيما في هذا الشهر المبارك,برامج التْبرهيش وقلة الحياء!!!؟؟؟وما أحسن ما عبر به أحدهم بسليقته وفطرته الأمية البسيطة وصدق”دوزيم نْتكنريتْ” – وحتى “تَكنريتْ” هذه الفاكهة الطيبة أشرف منها !!!؟؟؟ ولكن هذا ما هداه إليه فكره المتواضع !!! طهروا – يا إخواني ويا أخواتي رعاكم الله,والله يرحم والديكم – بيوتكم من فتنة الإعلام,فلله الحمد قنوات الخير والصلاح والبرامج الثقافية الهادفة,وبرامج الشباب والبرامج الدينية,ما زالت في الواجهة وفي تدافع مستمر مع قنوات الشر وبرامج التفه والسفه !!!؟؟؟ وإن أصيبت الأمة الإسلامية بنكبة وفاجعة تاريخية بإغلاق بعضها!!!؟؟؟  لله المشتكى من ظلم الجبابرة الفراعنة !!!؟؟؟ لله المشتكى من ظلم الجبابرة الفراعنة !!!؟؟؟ قال تعالى :”إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”[الآية 19 من سورة النور] يقول بعض العلماء في تفسيرها : ” توعد الله بهذا الوعد الشديد من يحب أن تشيع الفاحشة في المسلمين,فكيف بمن ينشرها ويشيعها بيده ولسانه وماله ؟؟؟؟ اللهم أجرنا من النار,واجعلنا يا رب من عتقائك في هذا الشهر المبارك آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين,- وحاولوا أن تختموا القرآن في هذا الشهر ولو ختمة واحدة مع التدبر,فوالله إنه لمن الإساءة لهذا الشهر ومن الجفاء والإعراض,أن يمر هذا الشهر على المسلم العاقل المميز,ولم يتغير فيه شيء,ولم يضف أية إضافة لنفسه, ولم يغير حياته”فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له”الحديث.فسارعوا إلى الخير يا إخوان العقيدة واجتهدوا وشمروا,فشهر سرعان ما يودعنا..

                     .. وتستمر حرب الإعلام والغزو الفكرية للإعلام والاحتلال الصامت للإعلام..!!!؟؟؟

فما كان من توفيق وسداد فمن الله معلم إبراهيم ومفهم سليمان,وما كان من خطأ وزلل فمن نفسي ومن الشيطان,ودين الله منه براء “وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي”.

 

                                                       بقلم : محمد أمين إدحيمود







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.