الإثنين 6 مايو 2024| آخر تحديث 3:08 07/20



شباط يتطاول على الملك.. والعنصر يدخل على الخط

شباط يتطاول على الملك.. والعنصر يدخل على الخط

chabat_hamidاستغل صحافيان فرصة وجود مسؤول نافذ في حزبه (…) خلال حفل كبير انعقد مؤخرا، ليسألاه عن رأيه بخصوص الغزوات “الشباطية “ التي حصلت مؤخرا، فكان جوابه:  قد يكون شباط تلقى إشارات من أجل العمل -يقصد ضد بن كيران- لكنه زاد فيه ، ومعلوم أن الزيادة عند المغاربة لا تكون إلا من رأس الأحمق، ومن يدري ربما يكون هذا المسؤول يشترك نفس الرأي مع أصدقائه النافذين (…).
وكان شباط قد أصر ليلة استقباله من طرف الملك على إظهار ظرف كبير يحمل عبارة “نعم سيدي أعزك الله” بالمقابل لم يظهر الظرف الذي يحمل عنوان المذكرة التي يفترض أن يرفعها شباط للملك، حول موضوع الانسحاب من الحكومة (…).
ظهور شباط مع الملك، في لقاء غلبت فيه الصورة على المضمون (…)، تبعه ظهور آخر على شاشة التلفزيون في برنامج  90 دقيقة للإقناع، حيث سيتفوه بتصريح غير مسبوق في طريقة تعامل حزب الاستقلال مع المؤسسة الملكية، حيث قال بالحرف : ’’الملك لا يقرر مكاننا‘‘، وقبلها أكد لوسائل الإعلام أن الملك سيستقبله خلال أسبوع، ليبدو أن الملك يتصرف على هوى شباط، هذا الأمر لم يكن ليحدث أبدا في زمن الحسن الثاني الذي كان يلغي كل قرارته التي تتسرب للصحافة، حتى لا يقال إنه يتصرف على هوى الصحافة (…).

ولكم أن تتصوروا الفرق الكبير بين ’’استقبال شباط للملك كإجراء عملي لتوجه الاستقلاليين بعد انسحابهم من الحكومة للفصل 42 لطلب التحكيم الملكي، وبين ترويج شباط للانسحاب الجدي من الحكومة دون انتظار رأي الملك‘‘. (هذا الكلام جاء على لسان امحند العنصر خلال ندوة صحفية عقدها يوم السبت ببوزنيقة على هامش أشغال المؤتمر الاستثنائي لحزب الحركة الشعبية).

وربما لعبت الطقوس الملكية التي عاشها شباط في المناطق الجنوبية خلال استقباله بالصفوف، مثل الملك، برأس الأمين العام لحزب الاستقلال، فتخيل أنه قادر لوحده على تخليص البلاد من تنامي شوكة الإسلاميين، فوجه خلال اللقاء المذكور عدة اتهامات لحزب العدالة والتنمية، من بينها احتضانه للإ ر ها بيين، متجاهلا كل الآداب الديمقراطية، وربما لم يقرأ شباط أو لم يقرؤوا له أن علال الفاسي زعيم حزب الاستقلال -الذي لم يبق من رائحته أي شيء- أنه هو من قال : ’’خذوا أنفسكم على التخلق بآداب الديمقراطية، لا تظلموا، ولا تغالوا، ولا تخربوا، واخفضوا لإخوانكم جناحكم، وعاملوا الكل بما تحبون أن يعاملكم به، وجادلوا بالتي هي أحسن، فإذا انتهى الجدال، وانكشف الرأي، فسيروا مع الكافة، واعلموا أن يد الله مع الجماعة‘‘ (مجلة البينة/ السنة الأولى عدد 08 رجب 1382 ه، موافق دجنبر 1962 م).
وقد ظهر جليا أن عبد الإله بن كيران أصبح أكثر تمرسا من قبل وهو يدفع الأمانة العامة إلى اتخاذ موقف قالت فيه : ’’لكل حادث حديث‘‘، بمعنى “حتى يزيد ونسميوه سعيد “ وهي رسالة مبطنة إلى من يهمهم الأمر(…).
وسبق لبن كيران أن علق ساخرا على ظهورشباط على شاشة التلفزيون قائلا : ’’إلى كان هادشي قائم غير على المرور في التلفزيون بناقص منو‘‘، قبل أن ينتقل للحديث ’’عمن يقومون بمساومة المسؤولين، وإرهاب البعض، والذين أوصلونا إلى اكديم إزيك و 20 فبراير، حتى اهتزت أركاننا وأصبحت الدولة مهددة بما جرى في دول قريبة منا‘‘ يقول بنكيران ساخرا.

عن جريدة “”الأسبوع الصحفي””







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.