الإثنين 13 مايو 2024| آخر تحديث 12:21 06/29



الحلوف والثعابين لإرهاب السكان والاستحواذ على أراضيهم بتيزنيت

cochon

نشرت يومية الأسبوع الصحفي لمصطفى العلوي، في عددها 747 ليوم الخميس 27 يونيو 2013، مقالا حول استعمال قطعان الحلوف والثعابين لإرهاب السكان والاستحواذ على أراضيهم في تيزنيت، والذي نشر بصفحة كواليس جهوية بعمود ما يجري ويدور في المدن، بعنوان ما لا يعرفه رئيس الحكومة الذي تحدث عن الملك الغابوي، وذكر المقال كنموذج معاناة قبيلة إداوسملال في تيزنيت، من مؤامرات لتهجير السكان من أراضيهم التي كانوا يستغلونها منذ زمن طويل، والأضرار والمعاناة التي تسببها جحافل الخنازير البرية بالمنطقة. وفي ما يلي نص المقال كما نشر بالجريدة:
الأسبوع العدد 747 الخميس 27 يونيو 2013
ما يجري ويدور في المدن
ما لا يعرفه رئيس الحكومة الذي تحدث عن الملك الغابوي
استعمال قطعان الحلوف والثعابين لإرهاب السكان والاستحواذ على أراضيهم في تيزنيت
تزنيت: الأسبوع
ارتبك عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة بشكل كبير وهو يجيب على أسئلة بعض المستشارين في الغرفة الثانية الذين اتهموه بإصدار قانون لتحديد الملك الغابوي، كان سيعطي للدولة حق استرجاع الأراضي التي ظل سكان بعض المناطق يستغلونها لعشرات السنين ومن ثم تفويتها لجهات أخرى (..)، قبل أن يتأكد للجميع أن الورقة التي استندت عليها المندوبية السامية للمياه والغابات من أجل التحرك لاسترجاع بعض الأراضي الغابوية، لم تكن من توقيع رئيس الحكومة، وهو ما دفع أحد نواب العدالة والتنمية إلى المطالبة بفتح تحقيق في ملف ما أصبح يعرف بإصدار المندوب السامي للمياه والغابات، عبد العظيم الحافي مرسوما وهميا موقعا باسم رئيس الحكومة يحدد من خلاله الملك الغابوي لقبيلة أيت باعمران، ويسمح للذين استولوا على مجموعة من الأراضي ووزعوها فيما بينهم بالقيام بتحفيظها لأنفسهم.
هكذا إذن تأكد للحكومة الحالية أكثر من غيرها أن هناك من يتحرك لانتزاع أراضي السكان، بغية تحفيظها لنفسه.. نموذج لهذه الرغبة الجامحة في الاستيلاء على الملك الغابوي يظهر بجلاء فيما باتت تعانيه قبيلة إداوسملال في تيزنيت، من مؤامرات لتهجير السكان من أراضيهم التي كانوا يستغلونها منذ زمن طويل.
يحكي أحد سكان المنطقة بأن قبيلة إداوسملال كانت تعيش في عز وفي هناء، يأكل سكانها مما تجود به أرضهم المجاورة للوديان، وطيلة السنين التي مضت تحولت المنطقة إلى جنة دائمة الخضرة، بفضل البساتين التي أنشئت من عرق الساكنة، غير أن المنطقة عرفت في السنين الأخيرة هجوما كاسحا، لجحافل الحلوف، هذا المخلوق أصبح يتلف كل المزروعات التي يجدها في طريقه مثله مثل الجراد.
وإذا كان سملالة يحملون المسؤولية إلى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بكونها الجهة الرسمية المعنية بهذا الموضوع، فإن عناصر جديدة دخلت المعادلة، حيث يقول سكان العديد من المناطق الجبلية بإقليم تيزنيت، بأن بعض المسؤولين عن عدد من المحميات الغابوية الخاصة بالمنطقة، هم متورطون في تنفيذ عمليات تفريغ عشوائية لأعداد كبيرة من الحلوف بأراضيهم، ولا يكتفون بتفريغها بداخل محمياتهم فقط، مما يجعلها تشكل خطرا على مزروعات وممتلكات بل وعلى حياة وأمن الساكنة، ويرى بعض المنتخبين بالمنطقة أن هذه العملية تحولت إلى تجارة مربحة لدى بعض المسؤولين عن هذه المحميات، حيث يتم تفريغ صغار الحلوف بأراضي السكان دون موافقتهم، وتقوم هذه الحيوانات بالتغذية والنمو من مزروعات وممتلكات الساكنة، وبعدها يتم من حين إلى آخر دفعها باتجاه هذه المحميات حيث يتم قنصها من قبل بعض البورجوازيين وخاصة القادمين من دول الخليج، إما قصد الرياضة والترفيه أو قصد تناول لحومها، وكل ذلك له مقابل مادي يستفيد منه فقط المسؤولون عن هذه المحميات الخاصة، بينما الخاسر الوحيد في هذه الصفقة هم سكان المناطق الجبلية المجاورة لهذه المحميات. (حسب ماهو منشور في موقع سملالة). الحلوف لا يكتفي بالهجوم على الحقول بل إنه يتحرك أحيانا ليهاجم السكان، وسبق لسكان المنطقة أن كانوا شهودا على حوادث خطيرة عندما تم نقل امرأتين إلى المستشفى في حوادث خطيرة بعد هجوم الحلوف عليهما، بل ويصل الأمر على أحداث أخطر، كما الحال عندما تعرض أحد السكان لطلقات طائشة من لدن قناصين كانوا يمارسون هوايتهم، على حساب السكان.
هي إذن خطة لتهجير السكان من أراضيهم، يستعمل فيها الحلوف كوسيلة، بل الثعابين أيضا، حسب ما أكده أحد سكان المنطقة الذي طرق أبواب الأسبوع ليسمع صرخته للجهات المسؤولة، وينبه رئيس الحكومة الذي تحدث مؤخرا عن الملك الغابوي في مجلس المستشارين، على بعض ما يجهله عن الموضوع، حسب قوله. الأسبوع العدد 747 الخميس 27 يونيو 2013







تعليقات

  • المجال الغابوي لابودرارن (أنزي؛تيغمي؛ادوسملال؛…) في خطرز: الصيد المفرط للارانب والحجال…….واتلاف أشجار الصنوبر من طرف الصيادين بضربه ورمي الحجارة عليه والمخرب الاكبر هم أباطرة الغنم والجمال الصحراويون. صراحة قبيلة ادالتيت في خطر. أنقدوها !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.