السبت 4 مايو 2024| آخر تحديث 1:58 06/24



عندما يصبح الزواج حلما!!!

عندما يصبح الزواج حلما!!!

idhhaimoud med

حان موعد الأعراس والأفراح بحلول صيف 2013، وبهذا المناسبة الطيبة المباركة على الجميع إن شاء الله,سأتناول موضوع الزواج من منظور شرعي، متسائلا عن الأهلية المطلوبة في الزواج، وكذلك عن مقاصد الزواج الشرعية، وعن غاياته التي من أجلها شُرع.

 هذه الأسئلة هي التي ستكون محاور ومدار هذه الدراسة الوصفية التحليلية ؟

لقد نصت مدونة الأسرة في المادة الرابعة على “أن الزواج ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة تحت رعاية الزوجين وطبقا لأحكام هذه المدونة “

وسكتت المدونة عن الشروط المتعلقة بالكفاءة في الزواج، ووكلت ذلك إلى عرف الناس، واكتفت بذكر وتحديد سن الرشد والأهلية القانونية في ثمانية عشر سنة شمسية – في المادة 19 –

منطوق المادة يصرح بأن من مقاصد الزواج، الإحصان والعفاف، وتكوين “أسرة مستقرة” برعاية الزوجين ، فهل فعلا هذه المقاصد حاضرة متحققة، أم أنها حبر على ورق يقرأ ويطوى ولا يروى.

وذكرت مقاصد أخرى جليلة وعظيمة في كتاب الله عز وجل كقوله تعالى : “ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”[سورة الروم الآية:21]

باستنطاق واقع الناس يظهر أن الزواج أصبح حقا يتأرجح بين المصلحة والمفسدة، وربما تغلب المفسدة على المصلحة، لعدم إخضاعه للأحكام الشرعية، وللضوابط القانونية، وكذا عدم الالتفات إلى أهلية الزوجين في إطار ما قعده ونص عليه الفقهاء في كتبهم في متعلق القوامة والكفاءة، فيصير الزواج جحيما تكون بدايته مشرقة ونهايته محرقة، أزواجٌ يقبلون على الزواج من غير تكوين شرعي وسؤال عن غاياته ومقاصده ؟؟؟ ومن دون علم بحقوق الزوجين وواجب كل منهما اتجاه الآخر، وكل همهم قضاء تلك الوظيفة الغريزية التي تشترك فيها الكائنات الحية بمجموعها !!! لتصدر إلى الشارع ذرية لا حول ولا قوة إلا بالله؟؟!!! يرى باطنها من ظاهرها !!!؟؟ لا أخلاق لا تربية لا سلوك لا منهج لا عقيدة ، لا احترام للآداب العامة ولا للثوابت والمقدسات ولا للأعراف السائدة، فيصبحوا وبالا على المجتمع، مستهلكين للقيم منخدعين مخضوعين لقانون الغاب, الذي تصدره الجبهة العلمانية والفرونكوفونية في حلل ذهبية خداعة, تفتك بالأمة ,وتسبب لهم في “تسمم أخلاقي” لا ترجى توبة صاحبه بعد انتكاسة الفطرة, وتقلده أوسمتهم من سرعة إتباعه لليهود والنصارى ومن شابههم,الشبر بعد الشبر, والذراع بعد الذراع, وأبناء الأمة الإسلامية الآن إلا من رحم الله, قد دخلوا إلى جحر الضب؟؟!! ويئنون من داخله أنينا وحنينا صادقين,ليرجعوا إلى عالم الأخلاق والقيم,وسلك طريق الهدى والسلف.

اختلت معايير القوامة,وطغت على غالب الناس النظرة المادية النفعية التي صيرت الزواج كغاية,مطلوبا في ذاته, فأفقدته قيمته الروحية العاطفية, ومقاصده الإيمانية الربانية,فاشترطوا في الزوج شروطا لم يزكها شرع,ولم يشهد لها عرف ولا عادة,فبعد أن كان أسلافنا يحرصون على ترصد دين الزوج وخلقه,تطور الخلف فصاروا يستفسرون ويتساءلون عن شكل الخطيب ووظيفته, فوضعوا لأنفسهم شروطا يكفي توافرها ليتأهل للفوز بشريكة العمر منها : أن يكون أجنبيا ذا مال,ومصحوبا بسيارة فاخرة,ومتقنا لبعض المصطلحات والعبارات إما بالفرنسية أو الإنجليزية ؟؟!!! فصارت المسكينة سلعة تباع وتشترى في المزاد العلني, بلا سؤال عن دين الخطيب, ولا عن خلقه, فهل فعلا سينجح هذا الزواج المخالف للسنن الشرعية التي أمر الله بها عباده ؟ وما مصيره ؟؟؟ أولم يقل عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” – رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وحسنه الألباني بمجموع طرقه -.

وانتقالا إلى صفوف بعض الشباب ومعاييرهم في الاختيار,يلاحظ أنهم يغترون بالأجساد واللحوم البشرية التي تعرض على خلق الله وعباده في الشوارع والأسواق بلا حياء ولا استحياء ,كأننا أشبه بالأسود أو بمخلوقات فضائية مفترسة لا قلب لها همها البطن والفرج؟؟!! – عياذا بالله – تمر البنت على أبيها,فلا يستطيع الكلام, أهذا زوج؟؟؟ أهذا رجل – والغريب أنك تجد بعضهم ملازما للصف الأول في الصلاة “يا حاج كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”- ؟؟؟ لقد رحلت الديانة,وحلت الدياثة – والله المستعان – والمؤمن من قويَ على إقامة أمر الله في بيته وبين أهله.

فكثير منهم يصدرون إلى شوارع وطرقات المسلمين أشياء وأمورا, تعجز الأبصار عن تصورها, لا يستطيعون أن يغيروا ,ولا أن ينكروا المنكر في بيوتاتهم, فكيف بهم أن يصلحوا أحوال الأمة,وأن يغاروا على مصيرها,ويساهموا في المبادرات الإصلاحية التي تهتم وتعتني بإصلاح الشباب, وتهيئ لهم أجواء التميز والدرس والإبداع والهمة العالية, وتخلق في نفوسهم روح المبادرة والفاعلية والقابلية للإنتاج,قال تعالى : “ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ” [سورة النور,الآية : 19]

 

عودًا إلى الموضوع,وفي إطار الحديث عن أهلية الزوجين,تجدر الإشارة إلى بعض من يتبجح من الشباب بأنه تزوج بكتابية, وأنه لم يخالف شرع الله, فقد قرر علماء المسلمين مجموعة من الشروط ليصح الزواج بالكتابية: 1- أن تكون مؤتية لكتابها 2- وأن تكون عفيفة مُحْصنة  3- وأن لا يكون م وراء الزواج بها ضرر محقق أو مرجح 4- وأن لا تكون من قوم يعادون الإسلام ويحاربونه,فهل هذه القيود والشروط يتصور أن تتحقق ؟؟؟ وأقول وبكل تحفظ أن الشهادة التي تلقى أمام العدول لأجل الزواج,مشكوك في أمرها لأنها صارت ظاهرة أوعرفا أو”موضة”!!!! وأسأل الله السلامة أن لا أكون ممن يُقال في حقهم ” هل لا شققت على قلوبهم ” ؟؟؟ والواقع يحكي أن أغلب حالات الزواج التي تكون بين مسلمة وأجنبي – سمه كتابيا أو ذميا أو ما شئت – لا تفلح, والضحية هم الأبناء, لأنهم ينشؤون تربية غربية محضة لا يتحسس فيها أثر المنهج التربوي القيمي الإسلامي,لا ثقافة إسلامية ولا سلوك ولا آداب ولا اعتقاد,حتى “بسم الله”عند الأكل لا يحسنه وبعض العلمانيين الجهلة الذين يعملون لدنياهم فقط ولا تهمهم الآخرة,يستهزؤون بمثل هذا الكلام,ولكن أقول في وجوههم أن المنهج الإسلامي منهج رباني متكامل,حريص على الصغير والكبير,فارجعوا لسنة نبي العلام القدير؟!!

وقد أوقف عمر رضي الله عنه العمل بزواج الكتابيات في عهده تحقيقا للمصلحة العامة للمسلمين,ولكي لا يذر الرجال المسلمون الزواج بالمسلمات فتحصل المفسدة

نتيجة لما سبق أعقب فأقول لا نريد زواجا يدوم عاما فينتهي بملف طلاق أو تطليق أمام المحاكم – فأغلب الملفات التي تعرض على المحاكم متعلقة بالطلاق إما بجريمة إهمال الأسرة أو تعسف الأزواج في استعمال هذا الحق أو عدم النفقة..- , فرهان نجاح مؤسسة الزواج متوقفة حتما على الالتزام بالضوابط الشرعية ,ومراعاة كفاءة الزوج والزوجة, ابتداء من السؤال عن سن الرشد التي حددها المشرع المغربي, وانتهاء بحسن التدين والسيرة, مع مراعاة المقصد الأسمى ألا وهو إنشاء وتكوين أسرة وذرية تعبد الله, وتخدم الدين والبلاد والعباد في إطار مبادئ ومقتضيات ومرتكزات الدستور من التخليق والمشاركة والمواطنة مع الإيمان بمبدأ ” حق الاختلاف والعيش المشترك “- كما أكد دائما على هذا المبدأ – , لإخراج الزواج من دائرة المفسدة إلى دائرة المصلحة, لتحقيق قصد الشارع وقصد المكلف من هذه السنة الكونية الشرعية, لإدامة النسل,ولتحقيق مبدأ الاستخلاف في الأرض. وبذلك يكون العنوان الأكثر إحاطة بهذا الطرح, والأكثر دقة ,والذي أحسبه موضوعيا وواقعيا  “الزواج بين المصلحة والمفسدة “.

نصيحة للشباب, لا تغتروا بالمظاهر,وإياكم وخضراء الدمن كما قال حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم موجها وناصحا لنا :”إياكم وخضراء الدمن، فقيل: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء– قال الدار قطني : تفرد به الواقدي وقد ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة – ولكن معناه صحيح يحتج به, – وقد استدل به       “الأستاذ الكشبور” في شرح المدونة في معرض حديثه عن شروط الزوجة -.

وليس من قبيل المبالغة أن أقول أن من باب الوفاء للوطنية,أن يحرص الشاب على اختيار فتاة من بيئة مغربية ملتزمة عفيفة طاهرة محافظة على إرث الأجداد من تقاليد وأعرافِ النبل والعفة والكرم والغيرة والحياء والستر.

واعملوا بنصيحة نبيكم ” إضفر بذات الدين تربت يداك” “وخير النساء – المرأة الصالحة – إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك” – الصحيح الجامع –

احرص – رعاك الله ووفقك الله لطاعته – على البحث عمن ستربي و تنشئ لك ذرية تترحم عليك عند وفاتك, وتذكرك بالخير,وتَخلفك في المسارعة إلى الخيرات وأعمال البر والصدقات الجارية, ومن فضل الله ورحمته بعباده,أن الذرية الطائعة يُلحق بها الله الأهل جميعا في الدار الآخرة,كما قال سبحانه “ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ”[الآية 21 من سورة الطور] قال ابن كثير في تفسير الآية : يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتساوي بينه وبين ذاك ولهذا قال ” ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء “.. – والأبناء قد يصبحون آباء,والآباء كانوا أبناء –

ومع كثرة المصاريف والشروط والتكاليف التي يفرضها بعض الأولياء – هداهم الله – على من يتقدم لخطبة ابنته,جعل نسبة من الشباب يختارون كرها العزوف عن الزواج,وأصبح الزواج في نظرهم حلما صعب المنال والتحقق,حتى عبر بعضهم عن هذا الواقع “بأن الزواج أصبح بكثرة التكاليف واللوازم كفريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا “؟؟؟!! فيسروا على إخوانكم وأبنائكم في الزواج,وتاجروا مع الله, فالدنيا فانية لم يبق لنا فيها إلا القليل,ستون سنة وقليل من سيتجاوز”ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة”

ثم اعلموا – وهذه التوجيهات أنصح بها نفسي أولا قبل غيري لأننا نشترك جميعا هم الرقي بهذا الواقع المر والمؤلم وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه – أن بعض المخالفات التي تقع في الأفراح والمناسبات, تكون سببا في نزع البركة بين الأزواج وفي ذريتهم. وسبحان الله ليس من قبيل الكشف ولا التنبؤ,ولكنها حالات واقعية مشاهدة كل من افتتح زواجه بتِلكم المخالفات المعروفة عند جهلة العوام من إقامة الموسيقى والألحان – مزامير الشيطان – والإسراف والتبذير لإظهار اللاشيء وبالديون – الناس يتفاخرون ويتنافسون في التقوى والعلم والثقافة وليس ب… انقلبت الموازين والعياذ بالله – والاختلاط ورفع الأبواق ” لباف ” إلى درجة لا يستحملها الجيران – وفيهم المريض والرضيع والصغير والكبير وذا الحاجة,فما ذنب هؤلاء؟؟؟؟ – أين احترام الحرمات وتوقيرها, وقد كنت دائما أنتظر أن يخرج قانون منظم في التشريع الجنائي يتعلق بتنظيم الحفلات في إطار ” احترم تحترم , حريتك تنتهي عند حرية الآخر, وأن يخول للمواطن حق رفع الدعوى أمام القضاء في وجه من تجاوز حدوده وأن دفع غرامة مالية” ما زلنا نأمل في ذلك, وهذا واقع في الدول المتقدمة “احترام متبادل بين الجيران وبين عامة أفراد المجتمع ومكوناته “,وأحيي بعض الذين قاموا بمشروع جيد, ويشكرون عليه من إقامة “دار خاصة بالحفلات” بعيدا عن المناطق السكنية – مع أني أنكر عليهم بعض المخالفات كذلك كالتي ذكرت آنفا,لأن الساكت عني الحق شيطان أخرس نسأل الله السلامة- وهذا فيه نوع ومظهر من مظاهر التحضر والرقي,لا كما نراه ونعانيه من نصب الخيام والأفرشة في الطرقات والأحياء, وتعطيل مصالح الناس لمدد تتراوح ما بين يومين وثلاثة أيام,ويوم وليلة في أقل تقدير – وبالمقابل إذا أحضرت مقرئا, ورفع صوته ولو بالنزر القليل,والله سيقف عليك بعض المسؤولين مباشرة,وهذا ليس عدلا, يجب أن يستوقف ويحاسب الجميع,لأن حقهم واحد ومتساو ومشترك في ملكيتهم, ولهم حق التصرف فيها دون أذية طبعا للآخر, وبعض المتخلفين عقليا وسلوكيا ومعرفيا, هم الذين لا يُقدِرون بحال أحوال جيرانهم وظروفهم,فالزواج يقام على سنن الله ورسوله, لا على سنن الشيطان وأعوانه, فمن أراد أن تعم البركة بيته, وأن يديم الله عشرته, وأن يصلح الله ذريته,فليقم الزواج على شرع الله منذ أول يوم, وليحضر من يتلو له آيات من الذكر الحكيم يُنور بها بيت المستقبل, ومنشأ الذرية, لتشاركه الملائكة في ذلك العرس والفرح البهيج,ويباركه الله, ويباهى به ملأه فوق العرش,وهذه هي فضائل مجالس الذكر,ولكننا مع الأسف الشديد نخالف قواعد شكر النعم, ولا نذكر الله إلا عند الموت والمصيبة -عياذا بالله- ,فأين شكر النعم؟؟؟ فالزواج نعمة فلا تجعله نقمة, وأحسن شكرها,وكلنا نخطئ ونقع في هذه المخالفات الشرعية غفر الله لنا جميعا, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين,فما كان من توفيق وصواب فمن الله, وما كان من خطأ و زلل فمن نفسي ومن الشيطان, ودين الله منه براء.

–          وأستسمح القارئ الكريم على الإطالة,وليعذرني إن رأى في الموضوع نوعا من الإختلال في ربط الأفكار والمعطيات, أو خانني فيه التسلسل المنطقي والمنهجي, فالغرض عندي هو تبليغ الرسالة والفائدة بأي وسيلة بغض النظر عن سلامة الأسلوب وجمالية العبارة, فإن تحقق المطلوب والاستفادة فلله الحمد والمنة –                              

                                                                   بقلم : محمد أمين إدحيمود







تعليقات

  • جزاك الله خيرا عن الموضوع القيم أخي الكريم ، وهو موضوع من الأهمية بمكان ، ذلكم أن الناس اليوم اختلطت عليهم المفاهيم وأصبح الرياء الاجتماعي يطغى على المبادئ والأخلاق ، فبنزولنا إلى واقعنا المر الذي نعيشه نرى أشياء وأمورا غريبة عن ديننا ومبادئنا المستمدة من كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فمن أين لأعراس تنتهك فيها الحرمات وترتكب فيها الموبقات ثم ننسبها إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول هذا زواج على كتاب الله وسنة رسول الله ؟ ! وبعد أيام أوأسابيع يأتون ويبكون ويشكون ويتساءلون : لماذا لم يبارك الله في هذا العرس أو في هذا الزواج ؟ ولماذا انقلب الحب القيسي إلى عداوة وخصومات بين الزوجين ؟ ولماذا ، ولماذا ؟؟ ناسين أو متجاهلين أن هذ العرس وهدا الزواج لم يكن على سنة الله ولا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لايضع البركة في شيء لم يكن على سنة الله ولا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    أسأل الله أن يوقظ وينبه هذه الأمة قبل فوات الأوان وأن يجعل غدها خيرا من يومها آمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.