الأحد 28 أبريل 2024| آخر تحديث 12:41 06/20



شباطمان : الحكومة والرسوم المتحركة

شباطمان : الحكومة والرسوم المتحركة
kastalan
هرج ومرج وجعجعة بدون طحين، أفعال لعنوان تحركات سياسي بثوب نقابي ( اعتبارا لتكراره للعديد من المطالب ولو لم يأت بها السياق ) خلال الأشهر الأخيرة ، يجول ويصول في عرض البلاد وطولها ليشرح للمواطنين خبايا حكومة بنكيران الذي يطل على الشعب مرتين في الشهر من خلال قبة البرلمان ليطلعهم على ما وصل إليه في تدبيره الحكومي، وما هي العراقيل التي تمنعه من أن يستمر في الكشف عن الفساد وملفاته، عكس ذلك ارتأى معارضه أن يتفوق عليه من خلال خرجات تكاد تكون يومية يفضح فيها  معايب حكومة قيل عنها أنها غير منسجمة وهي تشتغل ويشتكي رئيسها من العفاريت التي تتربص به وهو يحاول أن يتخلص منها ولو نطقا، لكن أرباب الفساد له بالمرصاد مجبرين السيد الرئيس على الاعتراف بهم ( العفاريت) كمصطلح وهم كالحرباء يتلونون، ويأخذون أشكالا وأحجاما مختلفة لحماية الفساد والدود عن حقوق ومكتسبات المفسدين ( وهنا لا بد من ان يسمح لهم بتشكيل إطار نقابي للدفاع عن مصالحهم ) وقد يكون هؤلاء بعيدين كل البعد عن الفساد وحزبه على الرغم من أنهم مفسدون، وفي أي لحظة قد يتبرؤون من بني جلدتهم ( المفسدين)  إلا أنهم لا يجرؤون على مغادرة السرب، وهم مطالبون كرها بإتقان لعب أدوار رسمت لهم ما دام أنهم قبلوا بلعبة الرسوم المتحركة .
أستسمحكم أن نترك الحديث عن السياسة ولو جزئيا ونتسلى شيئا ما مع الأطفال ولنشاهد أول حلقة من الرسوم المتحركة مع ” شاباطمان”  علها توصل لنا فكرة ” لعب الدراري ” إلى المواطنين الذين تصالحوا مع السياسة بعد قدوم بنكيران الذي شدهم إلى التلفاز المهجور أصلا ، كل هذا من أجل صرف الناس عن الاشتغال بالسياسة وأخذ نظرة عن الأحزاب أنها مجرد ديكورات تقوم بلعب أدوار، وأول دور بالفعل أراده المتحكمون في رسم سيناريو الرسوم المتحركة أن يؤدى بإتقان، نرفزة الحكومة والتشهير بها لحاجة في نفس المنفذ ، فلو أخذنا على سبيل المثال شباطمان الذي يعجب الصغار في حركاته وتدخلاته ويدخل عليهم السرور ما دام أن الفرجة لديهم هي الغاية، فهوالقدوة لدى الصغار الذي يهزم الجميع لكنه لا يقوى واقعيا على مجارات الكبار ما دام أنه ينتمي إلى عالم رسومات كارطونية تنتهي بانتهاء أدوارها ، فلماذا لا نسمح لأنفسنا بأن يكون لنا وقت لمشاهدة باطمان الحقيقي على شاشة التلفاز مع أطفالنا للتسلية بعض الوقت، مادام أنه أريد لنا أن نعيش في الملهاة ، حيث لا تقدم ولا تنمية حقيقية، إنها الديماغوجيا، وهو ما سنتناوله في الحلقة القادمة من سلسلة الحكومة والرسوم المتحركة // يتبع
عبد الله القسطلاني






تعليقات

  • بسم الله الرحمن الرحيم. .
    أولا لست بصدد الدفاع عن أي شخص ، أرجو أن نجد منك جوابا لسؤلنا الآتي: لماذا لم يستجب بنكيران لطلب شباط بعقد مناظرة تلفيزيونية ،ولماذا طلب بنكيران من الأطر العليا المعطلة الموقعة على محضر 20 يوليوز أن يناظروه. وهل من المكن أن تدرج حلقات وثايقية وسميها : العداء الشخصي المفضوح من بنكيران لأطر محضر 20 يوليوز الحلقة الأولى: سيروا بيعوا أوشريو الحلقة الثانية: سيروا المحكمة الجزء 1:لقوا ليا شي حل الجزء 2 ظهور حقيقة الرجل وهو يتحدث عن الإستئناف والإتجاه إلى محكمة النقض الجزء . الجزء 3 الإصرار على الإستمرار في التنكيل بالمحضريين وإطالة أمد المعاناة هكذا الأطر الشابة تسحل وتقتل أحلامها في دروب المحاكم الحلقة الثالثة :إلدخلوا نخرج أنا أي إذا وظف الأطر المحضريين تيغادر بنكيران الحكومة.وهذا إقتراحي ويستمر مسلسل التنكيل بالأطر ومسلسل ألوان الإيذاء للأطر ومسلسل العداء الشخصي. وكل هذا ليس لعب الصغار والدراري بل أحلام تسفك بدم بارد وبلا رحمة إنا لله وإنا إليه راجعون (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.