الثلاثاء 30 أبريل 2024| آخر تحديث 11:29 10/31



تيزنيت : مؤسسة تعليمية تمنع طفلا من ولوج قاعة الدراسة بدعوى أنه « توحدي» ..و أمه تحكي بحرقة وتطالب المسؤولين انقاذه من الضياع

تيزنيت : مؤسسة تعليمية  تمنع طفلا من ولوج قاعة الدراسة بدعوى أنه  « توحدي» ..و أمه تحكي بحرقة وتطالب المسؤولين انقاذه من الضياع

بدموع مؤثرة ، وبحرقة كبيرة تحكي سيدة بمدينة تيزنيت ، تفاصيل منع ابنها «هشام» من الدخول والالتحاق بصفه بمؤسسة تعليمية وسط المدينة، بحجة أنه «طفل توحدي» يعاني من إعاقة طيف التوحد ، بالرغم من إطلاق وزارة التربية الوطنية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة، الذي يهدف إلى إدماج جميع الأطفال ذوي الإعاقة في المنظومة التربوية .

وفي هذا السياق، قالت الأم، في تصريح لموقع  «تيزبريس»، إن ابنها التحق  بالمؤسسة عقب انطلاق الموسم الدراسي الحالي،  لتتفاجأ بمنعه من الدخول من طرف ادارة المؤسسة حيث طُلب منها توفير مرافق أو مرافقة له.
الشرط الذي اشترطته إدارة المؤسسة،تضيف الأم ، لا يمكن تحقيقه نظرا لعوزها وهي أم لثلاثة أطفال تكتري فقط منزلا صغيرا داخل المدينة القديمة ، بالكاد توفر لأبنائها الطعام و الدواء ..
وصرحت المتحدثة أنها طرقت جميع الأبواب ، بما فيه باب المديرية ، للسماح لـــطفلها «هشام» بمتابعة دراسته على غرار باقي الأطفال ، إلا أن طلبها لم يلقى الآذان الصاغية ، وقال أن شعار وزارة التربية الوطنية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة « لن نترك أي طفل خلفنا » ، ليس إلا حبرا على ورق .
وطالبت الأم من الجهات المسؤولة و الجمعيات و المحسين الوقوف معها من أجل أن ينال «هشام» حقه الدستوري في التعليم ، ليكون رجلا صالحا ، مضيفة : “لا أريد لابني أن يصبح متشردا في الأزقة ..أريده أن يصبح مثل جميع الأطفال وان يتمتع بجميع حقوقه بما فيها التعليم” .

والمثير في هذه الواقعة أن الطفل « هشام » يصر على الالتحاق بحجرة دراسته بالمؤسسة المذكورة ، حيث يستيقظ كل صباح باكرا ويحمل محفظته الصغيرة، وكله إصرار على مرافقة أمه إلى المدرسة، مما شكل معاناة حقيقية لوالدته و عائلته ، خصوصا أنه يدخل في حالة من «الهستيريا» ردا منه على عدم السماح له بالتوجه إلى قسمه، تقول أم الطفل.

 

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.