الثلاثاء 30 أبريل 2024| آخر تحديث 10:24 06/15



الشامي بتيزنيت: الإيديولوجية الأحادية ظلمت الأمازيغية، وهي في حاجة إلى تمييز إيجابي في أفق المناصفة الحقيقية.

chami

أكد د. محمد الشامي في مداخلته تحت عنوان ” الأمازيغية الوضعية والحصيلة والآفاق”، في إطار ندوة ” واقع الأمازيغية مابعد الدسترة” والتي كانت الفقرة الوالية ضمن فقرات التظاهرة المنظمة من طرف جمعية تايري ن واكال بشراكة مع المجلس البلدي لتيزنيت يوم 15 يونيو 2013 برحاب دار الثقافة ، بمناسبة الذكرى الثانية لدسترة الأمازيغية، أكد أن اللغة الأمازيغية تعيش اليوم في مرحلة انتظارية قاسية ، مستبعدا الحديث عن  أية حصيلة في الوقت الذي لم تولد الأمازيغية بعد بالنظر إلى المأمول والمرتقب من الدستور الجديد، متسائلا عن موعد صدور القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والذي طالب بضرورة استحضاره لانتظارات المرحلة المرتقبة المختلفة عن مرحلة ما قبل الدسترة والتي كانت فيها الأمازيغية خارج الإطار الرسمي، كما عبر عن ضرورة حماية هذه اللغة من كل ضرر أو ميز في إطار القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي يتناول مبدأي الحماية والتنمية .

وأبدى الشامي أسفه من التراجع والجمود اللذين طبعا التعاطي الرسمي مع اللغة الأمازيغية وأعطى نموذج وزارة التربية الوطنية التي تراجعت عن المخطط الاستعجالي خاصة الشق المرتبط بتدريس الأمازيغية في الثانوي الإعدادي والتأهيلي، بالإضافة إلى توقيف التكوين الأساسي المستمر من طرف بعض الأكاديميات، محملا المسؤولية في كل هذا النكوص إلى قوى المحافظة والجمود التي شكلت لوبيا يتحين الفرص للانقضاض على مكتسبات اللغة والثقافة الأمازيغيتين ومصادرتهما، حيث أجهزت على المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عن طريق تسريح من عينوا بظهير في الوقت الذي لم يتم المساس بمكتب التعريب، واصفا هذا اللوبي بالمناهض لكل ما هو ديمقراطي وأنه صاحب إيديولوجية أحادية في القومية والدين.

 وعلى الرغم من اعتباره موضوع الدسترة لم يتجاوز مربع الصفر لكونه حبيس الأوراق كما قال، إلا أنه تفاءل بشأن مستقبلها مطالبا بتحويلها إلى لغة لتدريس العلوم أسوة بمثيلاتها، ولن يتحقق ذلك، على حد تعبيره، إلا بإعطائها وضعا متقدما عن طريق التمييز الإيجابي كنوع من جبر الضرر الذي لحقها من الإيديولوجية الأحادية التي ظلمتها لفترة طويلة في أفق المساواة الحقيقية.التحرير لعمر ببرك والتصوير للحسن أتخروفت







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.