الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 1:04 06/13



أحلام مناضل شاب

أحلام مناضل شاب

soloh

لا أعرف عزيزي القارئ ما يدور في رأس منتخب تجاوز السبعين عاش حياته يناضل منذ خمسين سنة حسب مفهومه الخاص للنضال, وهو ينظر إلى منتخب شاب له مفهوم جديد للنضال يطالبه بجعل الديمقراطية قضية تستحق النضال ويذكره بأن الحراك الشبابي قرأ الفاتحة على زمن التوافقات والكولسة وأن الكلمة الفصل تكون بالأرقام والصناديق وأن الصراخ بصوت مرتفع لا يجعلك على حق إن كنت على باطل، ولهذا فأنا:

·        أحلم بنخب سياسية جهوية تشجع الشباب على النضال بشكل سلمي وحضاري من أجل مغرب متعدد يتسع للجميع بعيدا عن الإقصاء و الكولسة والتحقير.

·        أحلم بنخب سياسية جهوية تنظر إلى الشباب كرمز للمستقبل و الأمل وليس كدليل مادي علي بداية نهايتها، فلابد للنضال أن يستمر ولابد للديمقراطية أن تنتصر و لابد لنا أن نعترف بفضل جيل على جيل.

·        أحلم بنخب سياسية جهوية تحترم القانون وتقدمه على مصلحتها الخاصة و تعطي بذلك للشباب نموذجا يقتدي به و تعلمنا أن الديمقراطية قيمة نحتفل بها في كل لقاء و نغادر في الأخير وقد انتصرنا جميعا بانتصارها.

·        أحلم بنخب سياسية جهوية لا تنظر إلى المناضلين الشباب كمشاغبين غير ناضجين يخلقون الفوضى والعبت ولكن كقيمة مضافة و كعناصر تغني النقاش بأفكار جديدة. الشباب عندما يفكر ينضر إلى الأمام، يحلم، يبدع و يقرر في مستقبله بعيدا عن وصاية أحد ويتعلم أن السياسية فن تدبير شؤون الناس وليس صراعا من أجل السيطرة على مراكز القرار.

·        أحلم بمنتخب مارس السياسة قبل ولادتي بعقود يربو على كتفي و يخاطبني يابني…و يقنعني أنني لست على صواب عوض أن يصفني بالبرهوش الباسل.

·        أحلم بمنتخبين يدركون أن الفاعل السياسي الصالح هو الدي يستمع أكثر ويتكلم أقل وإذا تحدث، تكلم بقلبه بدون نفاق…فمن العار أن يصبح الكذب و النفاق مرادفا للعمل السياسي.

·        أحلم بنخب سياسة تعي قيمة المسؤولية وتنبذ تعدد المناصب و المسؤوليات فليس مقبولا أن تتولى كل شيء وتسير كل الأمور أنت وحدك لا غيرك فدع الأخرين يظهروا قدراتهم فالفرصة حق طبيعي لهم.

·        أحلم بنخب لا ترى أحزابها مجموعة من الأشخاص يتبادلون المصالح وإنما مشاريع اجتماعية وخطط لإنقاذ وطننا من التخلف.

·        أحلم بنخب سياسية جهوية تتمتع بثقافة التناوب والتقاعد السياسي، نخب تنسحب عندما تحس أنها تزاحم أحفادها حتى في أصغر المسؤوليات وتتفرغ للكتابة عن مسارها النضالي و تجربتها السياسية لتستفيد منها الأجيال القادمة.

·        أحلم بنخب تدرك أن عزيمة الشباب و مرور الزمن أسقطا حتى اكثر الرؤساء قمعا و ديكتاتورية فكيف لا تسقط منتخبين أصبحوا بلا رصيد سياسي و أصبح كل ما يملكون أرقام هواتف بعضهم البعض.

·        أحلم بشباب يناضل كالصقور لأن من يريد أن يحلق عاليا لا يعاشر الدجاج.

سأضل أحلم مادام الحلم بدون مقابل… سأضل أتكلم ما دمت أعتقد أني على حق…و المجد كل المجد لدوي المبادئ.

ـ محمد صلوح ـ







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.