الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 9:44 09/03



محمد الوراري يكتب : تازروالت.. إنّا نأكل الشعير أما التبن فلا !

محمد الوراري يكتب : تازروالت.. إنّا نأكل الشعير أما التبن فلا !

تازروالت.. إنّا نأكل الشعير أما التبن فلا !

مع هذه التسخينات غير المفهومة في مجال جماعة سيدي أحمد أوموسى- قبيلة تازروالت، وأمام فيضانات جارفة من القيل والقال، والإشاعات المغرضة التي يتم حبكها بإتقان في مراكز خاصة عُدت لذلك، فتسري فجأة في ثنايا المؤسسات الإدارية والمنتخبة، وتبنى تبعا لذلك القرارات والتصرفات التي لها تأثير مباشر على تدبير الشأن العام.
وعليه، فقد سرت تصرفات مثيرة من “أشباه فاعلين” أو من يعدون أنفسهم كذلك، والدلائل على ذلك والمؤشرات كثيرة ومتعددة.
كما أضحى الواقع شيئا لا مفر من تبريره والتهرب منه، إذ طفت على السطح نخبة تسعى لأن تأكل الثوم بأفواه غيرها، معتمدة في ذلك على دوافع كثيرة تُساعدها في تحقيق مرادها.
أما بعض النّخبة ممّن وصل إلى سُدّة الفعل المدني من بوّابة الجشع والمكاسب الشخصية، فقد أوقع العديد من الدّيناميات والمؤسسات فيما يُشبه الشلل.
ما الحلّ إذن، أمام هذا الواقع المؤلم؟!
ثمة، طريقين لا ثالث لهما، وهما بالنسبة الجواب عن جميع الإشكالات المطروحة:
-أمّا الأول، فهو طريق الانسحاب، -أقصد انسحاب النخب الكفؤة والنزيهة-، والإبقاء على ذات العبث، بتفاصيله المُملّة، والأدوار التي تُلعب على ركح تدبير الشأن العامّ المحلّي على هزالتها، وتراجيديتها المؤسفة.
-وأمّا الثّاني، فهو طريق المقاومة، وإحلال دماء جديدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وخلق ديناميات جديدة قادرة على العطاء وإنتاج عرض تنموي جديد، يحلّ محلّ هذه الرّداءة المُصطنعة.
وإلى ذلكم الحين، نعم نأكُل الشّعير، لكنّا لسنا من هواة التّبن..

بقلم : محمد الوراري







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.