السبت 27 أبريل 2024| آخر تحديث 9:27 02/21



الرياضة أخلاق . .

الرياضة أخلاق . .

نتفاجأ في كل يوم بأحداث شغب في ملاعبنا الرياضية وخاصة الملاعب التي تحتضن مباريات كرة القدم، أبطالها أشخاص لاعلاقة لهم بالرياضة لا من بعيد ولا من قريب، إنما همهم الوحيد إفساد الفرجة والمتعة وعكر الأجواء في المدرجات لتشتعل نيران شغب خلّف في أكثر من مرة قتلى وجرحى وخسائر مادية لاتعد ولا تحصى.

لقاءات كروية كثيرة عرفت أحداث لا أخلاقية وإصطدامات في مدرجات أعدت خصيصا لمشاهدة الإبداعات التي ترسم في أرضية الميدان، هذه الأحداث لايسعنا إلا أن نقول عنها إجرامية والأمثلة كثيرة وماخفي كان أعظم.

يبدوا لي أن هذه الظاهرة تضر بالرياضية الوطنية، ظاهرة غير صحية بالمرة، وفي ظل غياب إرادة قوية وسياسة واضحة المعالم للحد من إنتشار هذا الفيروس الذي ينخار جسم رياضتنا، لن يتغير الحال بل ستزيد الأمور تعقيدا وقد نصل إلى ما لا يحمد عقباه.

علينا أن نحسب جيداً حساب الخطوات المستقبلية، حتى لا نرجع إلى العصور القديمة ونسقط في فخ الصراعات اللامحسومة.

على الرغم من أن الجامعة حاولت في أكثر من مرة أن تحد من هذه الظاهرة، وذلك بفرض عقوبات أو منع الجماهير من حضور بعض المقابلات، إلا أن ذلك لم يجدي نفعاً، واستمر الحال على ما كان عليه.

في مثل هذه الوضعيات يجب أن تكون القرارات جريئة وضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه أن يكون فوق القانون، وغير مسموح التعامل بطرق ملتوية، لأن القضية وطنية ولا مكان للفوضى.

لانستغرب، ولانستبعد أن تشهد الأيام المقبلة أحداث مماثلة، لأنه لم يعد خافيا على أحد أن جماهير الفرق الوطنية لها عداوة فيما بينها، الشيء الذي يهدد سلامة المجتمع، ونحن في غنى عن الآثار السلبية لهذه الظاهرة.

الأسباب متعددة والنتائح قاسية . .

الطاهر أقديم 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.