الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 1:25 04/25



tiznit: منطقة “تغزوت” بسبت النابور بسيدي إفني تحت رحمة ناهبي الأراضي

tiznit: منطقة “تغزوت” بسبت النابور بسيدي إفني تحت رحمة ناهبي الأراضي

“تاغزوت ” قطعة أرضية توجد بقرية تجاجت جماعة سبت النابور قيادة تيغرت ، تستغلها ساكنة المنطقة في الرعي والحرث وتتخذها ساحة لإقامة حفلات وطنية  وتنظيم دوريات لكرة القدم، وتعتبر المتنفس الوحيد والأوحد الذي تتوفر عليه المنطقة والمتميزة باستوائها الطفيف حيث يوجد فيها ملعبان كما وهب جزء منها لتشييد مؤسسة مجموعة مدارس تجاجت، وأكثر من هذا قامت الساكنة باقتطاع جزء آخر منها لفائدة مصالح الدرك الملكي ووضعوها رهن إشارتهم.
    إلا أنه في سنة 2009، سيدخل هذا الوعاء العقاري منعرجا خطيرا بتربص أحد ناهبي الأراضي به حسب شكاية توصلت بها تيزبريس والذي انتظر الفرصة من أجل الترامي عليه واستغلاله، ففي البداية قام المسمى ” ع . ر ” بزيارته الأولى للملك المذكور في جنح الظلام متخفيا مع ثلة من أصدقائه حتى لا يراه أحد ويكشف سره حاملا معه متر الليزر لقياس مساحة البقعة الأرضية وتحديد أطرافها، وقد تصادف ذلك مع وجود بعض أفراد القرية بالقرب من عين المكان لكنهم لم يعيروا الأمر اهتماما ولم يلقوا له بالا، فلم يعرفوا فحوى هذه الزيارة ولم يدر بخلدهم ما يضمره هؤلاء حسب رواية أحد أفراد القرية.
    وفي سنة 2010، قام نفس الشخص بزيارة ثانية للقطعة الأرضية حاملا معه عقد بيع مرفوقا بعون قضائي مدعيا تملكه المشروع لهذا الملك. لكن هذه المرة وقف في وجهه مجموعة من ساكنة المنطقة تستفسره عن مجموعة من الأشياء وعن أسباب زياراته المتكررة للمنطقة حسب نفس المصدر، فأخبرهم بأنه اشترى هذه الأرض من أحد الأشخاص وأصبحت ” تاغزوت ” في حوزته. لكن الساكنة لم تتقبل ما يدعيه هذا الشخص متهمين إياه بأن ما يدعيه ويعتقده لا أساس له من الصحة، حيث أن هذا الملك من أراضي الجموع لا يملك أحد حق التصرف فيه فهو ملك للقبيلة كلها تتصرف فيه أبا عن جد منذ أمد بعيد، ولم يسبق لأي شخص ادعاءه تملك هذه الأرض لكي يبيعها ل ع.ر أو لغيره.
    وقد أفاد نفس الشاهد لتيزبريس أن ذلك الشخص غاب مدة عامين إلى حدود يوم 25/03/2013 حيث قام  بزيارته الثالثة للمنطقة رفقة حوالي 40 شخصا مستغلا عدم تواجد رجال المنطقة لذهابهم إلى السوق الأسبوعي ل” ايت الرخا ” المجاور.و قد مد مرافقيه بفؤوس ومعاول من أجل زراعة أشجار الزيتون والصبار وغيرها. لكن النساء وبعض الرجال المتواجدين في ذلك اليوم بالقرية اعترضوا سبيلهم ومنعوهم من القيام بمهمتهم فهرب العمال وبقي ربهم يسب ويشتم النساء ويهددهن ويتوعدهن.
    وتؤكد بعض الروايات أن هذا الشخص ذو سوابق قضائية إذ قام بالاستيلاء على مجموعة من الأراضي بنفس الطريقة بعدة مناطق منها : منطقة ايت بعمران وميراللفت وأيت رخا وبويزكارن.
ويتساءل هؤلاء السكان عمن سيوقف هذا الرجل عند حده، فمن لم يسلم من التحديد الغابوي شغله الإقطاعيون عن نفسه وسكينة قريرته وقوت يومه.