الإثنين 20 مايو 2024| آخر تحديث 8:55 08/17



تارودانت : اختتام فعاليات مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي في نسخته الأولى

تارودانت : اختتام فعاليات مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي في نسخته الأولى

تكدة_800x400

حج جمهور غفير فاق التوقعات حسب المنظمين خلال مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي الذي جرت أطواره على مدى ثلاثة أيام بساحة 20 غشت بمدينة تارودانت ، تحت شعار : ” موسيقى المقام الخماسي : الامتداد التاريخي و البعد الحضاري عبر العالم ” و ذلك أيام 7 / 8 / 9 غشت 2014 . و قد أسدل الستار عن المهرجان مساء يوم السبت 9 غشت توج بتكريم شخصيات قدمت خدمات جليلة للفن باقليم تارودانت : ذ محمد نجمي – ذ عبد الحليم الناصفي – الرايس حماد أمنتاك .و في ذات السياق عرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان التي احتضنتها قاعة الندوات عدة كلمات.فبعد قراءة الفاتحة ترحما على شهداء غزة ، أعطى انطلاقة فعاليات المهرجان الكاتب العام للعمالة يوسف السعيدي نيابة عن عامل إقليم تارودانت مساء يوم الخميس 7 غشت 2014 .و بالمناسبة افتتح اللقاء الكاتب العام بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم معتبرا هذا العرس الفني مظهرا حضاريا و محطة بارزة للحفاظ على ثقافة و تراث تارودانت و العمل على صيانة هذا المقام من الاندثار و جعل مدينة تارودانت قبلة للزوار و المهتمين و السياسيين و المساهمة في التنمية الاجتماعية و خلق فرصة لتجديد الإشعاع لتارودانت . وعن كلمة رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة اعتبر خلال تدخله أن مدينة تارودانت تعد من الركائز الأساسية بالجهة اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا لكونها مدينة علمية عريقة لها تاريخ عميق. كما نوه بجميع المفكرين و الباحثين.و صلة بالموضوع أخذ الكلمة رئيس جمعية تارودانت للمقام الخماسي د عمر امارير شرح من خلالها فكرة تأسيس هذه الجمعية التي جاءت نتيجة حديث عامل إقليم تارودانت فؤاد محمدي الذي يرغب في خلق ” مهرجان دولي ” ليكون تاجا لما يقام في تارودانت من المهرجانات القطاعية المحلية الجديدة بالمزيد من التشجيع و الاستمرار .من هذه الزاوية – يضيف – بدأ الاشتغال أكاديميا و إعلاميا على حضارة تارودانت للبحث عن تيمة مميزة .فبعد استعراض كل المهرجانات الفنية المغربية و التعرف على أهدافها لاحظ الرئيس أن ما يسمى في المجال الموسيقي ب ” المقام الخماسي ” لا يوجد أي مهرجان في الجهة أو على الصعيد الوطني ، خاص به ، و بمختلف تلويناته رغم أنه مقام موسيقي جميل ، أصيل ، و في الآن نفسه مهدد بالضياع ، و لم يعد يحتفظ به كثيرا في شمال افرقيا كله سوى المغرب .هكذا ، يضيف تأسست ” جمعية تارودانت للمقام الخماسي ” .

وارتباطا بالموضوع تفضل رئيس المجلس البلدي لتارودانت مصطفى المتوكل بكلمة مقتضبة قدم من خلالها التحية لكل الحاضرين باسمه الخاص و باسم أعضاء المجلس مضيفا أن الصحفيين و الإعلاميين سيجعلون هذا الملتقى الفني حدثا في ملك الجميع .و شدد أنه لا يقبل التعامل مع هذا الموضوع بمنظار في بعد سياحي فرجوي.و أشار أن الموسيقى لغة و علينا توثيق اللحظة و توثيق الكلمة و توثيق التراث و المحافظة على الهوية الوطنية . و في ختام كلمته طرح تساؤلات: كيف سنوثق هويتنا ؟ كيف سنوثق تراثنا ؟ كيف سنوثق معلوماتنا ؟ كيف سنطوره ؟ كيف سندبره ؟ .

 و في ذات السياق اعتبر مدير المهرجان ذ عبد المالك بازي في مداخلته هذا المهرجان حدثا ذا دلالة مزدوجة فمن جهة أولى سيساهم في الحفاظ على موسيقى المقام الخماسي المهددة بالاندثار و من جهة ثانية سيسلط الضوء على الصفحات المجيدة من التاريخ الثقافي و الفني لحاضرة سوس العتيقة .و أشار في مداخلته أن التاريخ سجل للجمعية و لعامل إقليم تارودانت و الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الاقتصاد الاجتماعي ذ محمد أغندا و لكل المساهمين و المدعمين لإنجاح هذه التظاهرة خدمة لحركة الإبداع الفكري و الفني بالحاضرة السوسية تارودانت العزيزة .و في ختام تدخله استعرض البرنامج العام للمهرجان و شكر الجميع ممن استجابوا لنداء مهرجان تارودانت الدولي للمقام الخماسي في دورته الأولى من منظمين و ممولين ( المجلس الإقليمي ، المجلس البلدي برئاسة مصطفى المتوكل و المجلس الجهوي  ) و فنانين و باحثين و سلطات محلية و أمنية و رجال الصحافة و الإعلام .وعلاقة بالموضوع نظم المنظمون ندوة علمية مساء يوم السبت 9 غشت 2014 بقاعة الندوات قاربت أربعة مواضيع:

–         ” المقامات الخماسية في المغرب” من تأطير أحمد عيدون من  المغرب .

–         ” المقام الخماسي في الغناء التقليدي المغربي ” نموذج فن العيطة من تأطير عبد السلام غيور من المغرب .

–         ” الموسيقى الخماسية : حول المفهوم العام و الخصوصيات المغربية  ” من تأطير نبل بنعبد الجليل من المغرب .

–         ” المقام الخماسي بين المنظور العالمي و الممارسة المحلية ” من تأطير فيليب سكايلر من الولاية المتحدة الأمريكية.

و في ذات السياق استمتع الجمهور يسهرات فنية متنوعة  بمشاركة : الدقة الرودانية – الجوق السمفوني الأمازيغي – أحواش ماخفمان – بلعيد العكاف – فاطمة تابعمرانت – الميزان الهواري – توفيق شكران – فاطمة شهيد – بحاير الدالية – أسماء لزرق 6- عبد الحق مبروك – عبد الكبير مرشان – تكادة – عموري مبارك – الباتول المرواني – جمال الزرهوني .

و في اتصال مع مدير المهرجان ،صرح للجريدة  أن الملتقى عرف نجاحا باهرا بفعل المجهودات الجماعية و العمل التشاركي : السلطات المحلية في شخص باشا مدينة تارودانت – رجال الأمن تحت إشراف رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الطيب و اعلي – الوقاية المدنية – الأمن الخاص( العدد 15 )  برئاسة الحسن ايتكرت .

و لتنوير الرأي العام فأعضاء جمعية تارودانت للمقام الخماسي التي نظمت هذا الملتقى ، جاءت التشكيلة كالآتي :

عمر أمرير ( رئيس ) – أحمد بزيد ( نائب الرئيس ) – مصطفى القبة ( الكاتب العام ) – زينب الخياطي ( نائبة الكاتب العام ) – عبد السلام السوسي ( أمين المال ) – محمد الدعداع ( نائب أمين المال) – محمد العرفاوي ، لحسن المديدي ، زينب أيت عدي ( مستشارون ) .

 عبد الجليل بتريش – تارودانت







تعليقات

  • أنا باحث ودارس للموسيقى أرجو إلحاق هذا المعلومة عن تخصصي في دراسة الموسيقى وعلم الأصوات والمقامات والتراث وشكراً . الحاج بلعيد .

  • بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد :
    لقد أعجبني المهرجان الدولي للمقام الخماسي المنعقد بتارودانت ، فهذه الخطوة جميلة جداً ، ولكن ما المقصود من هذه البحوث وما هي نتيجة هذه البحوث كمقاربة بين هذا المقام المنتشر منذ القديم في إفريقيا خاصة في الموسيقى الأمازيغية والسودانية والصينية وغيرها من دول العالم .
    بالنسبة للمقارنة بين من تداول المقام في هذه البلدان يصعب من هي أول أمة استعملت هذا المقام في طقوسها وبيئتها وتراثها الثقافي الموروث والمنقول بين الأجيال في العرق الواحد ، وهذا التقارب ليس له نفع من حيث المقارنة بين من تداول المقامات المستعملة مثلاً في الموسيقى العربية ، والأمازيغية والصينية وغيرها ،وأنا ككاتب وباحث ومحاضر في هذا الشأن وجدت فك هذه الألغاز من خلال القرآن الكريم في كتابنا موسوعة الإعجاز العددي الخاصة بدراسة (( الرقم سبعة (7) أثره وإعجازه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة )) من ثلاثة مجلدات و 1840 صفحة ، وكتبت عن مثل هذه المقارنة في اللغلة العربية واللهجات البشرية والأصل الذي تفرعت عنه ، وكذلك أصل تاريخ الجنس ..البشري وآخر الأمر وجدت أن هذا التقارب المقارن في اللغة واللهجات والتاريخ يعود إلى أصل واحد إلى (( شبه الجزيرة العربية )) وهذا في المجلد الأول والمجلد الثالث من هذه الدراسة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.