يعاني محيط سوق الخميس بالضفة الشرقية من مدينة تيزنيت ، من خطر بيئي حقيقي ، حيث يشكل هذا الموقع نقطة بيئية سوداء،نظرا للأزبال المترامية والمتراكمة هنا وهناك ، والروائح الكريهة المنبعثة منها وانتشار الحشرات الضارة، و تناثر مخلفات وفضلات البهائم وحتى الإنسان.
ومما زاد الطين بلة تواجد سوق الماشية حيث الضجيج و الصياح والاوساخ و القاذورات ، و حتى الجيف التي يتركها أصحابها بعد موت المواشي، إضافة إلى تواجد شاحنات بيع التبن خارج السوق ، مما يحول المكان إلى أشبه مايكون بقرية منكوبة.
هذه المنطقة الشرقية من المدينة تعرف تهميشا كبيرا، حيث يتواجد المسلخ البلدي الذي يتموقع بين الاحياء السكنية ، ويزكم انوف مئات الاسر منذ الصباح الباكر ، وفي المساء بين الفينة و الأخرى تنطلق ادخنة و أبخرة المطرح البلدي ، لتزيد من معاناة الساكنة وخصوصا مرضى الحساسية و الربو ، ناهيك عن الظلام الدامس الذي تعرفه العديد من الاحياء بهذه الضفة المهمشة و الكلاب الضالة التي تهدد حياة المارة و خصوصا الاطفال.
والأدهى و الأمر هو تواجد أعمدة التيار الكهربائي ذات الجهد المرتفع و الذي يمر من وسط الاحياء السكنية بمحاداة السوق الاسبوعي ، و التي تشكل خطرا حقيقيا يحذق بحياة المواطنين !!!
هذا المكان يفتقر الى عدالة مجالية ، حيث تنعدم الحدائق و المنتزهات و أماكن اللعب والترفيه ، فتجد النساء و الاطفال في المساء ، يفترشون التراب بالقرب من خلفيات منازلهم ، يتأملون السماء فرادى و جماعات ، فلا الأرض انصفتهم بالأزبال المتراكمة بها ، و لا السماء وقتهم من شر الاسلاك الكهربائية عالية التوتر فوق رؤوسهم ، وحتى ما بين السماء و الارض من هواء ملوث أفسد عليهم صحتهم.
هذا ويوجه مجموعة من الساكنة القريبة من السوق نداء للمسؤولين المحليين من اجل التدخل لتصحيح هذا الوضع بما يضمن القليل من كرامة المواطنين .
تعليقات