شاطئ الكزيرة بجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إفني، موقع سياحي اجتذب مؤخرا اهتمام مستثمرين في المجال السياحي وبنيات الاستقبال الفندقي، فأنشأت فيه خمس وحدات فندقية غير مصنفة يؤمها العديد من السياح الأجانب والمغاربة للاستمتاع بما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية طبيعية متمثلة في أميال من شاطئ للسباحة وصخور نحتت أمواج البحر أشكالها في روعة ومن بينها الصخرة التي استمد منها الموقع اسمه “الكّزيرة” …
وهي صخرة كبيرة عبارة عن جزيرة صغيرة يتسابق الصيادون بالقصبة وعموم الزوار لحجز أماكنهم عليها في مراحل الجزر ويقضون عليها أوقات المد ليلا ونهارا، بل منهم من يبيت هناك في ليال قمرية رومانسية.
موقع بهذه القيمة السياحية خاصة على تراب جماعة قروية من المهم أن تمتلك موارد لتمويل مشاريعها التنموية، كان من اللازم أن يعرف نهضة واحتضانا من الفاعلين التنمويين بالمنطقة، خاصة المجلس الجماعي الذي يعتبر الآلة المؤسساتية التي أوكل لها المشرع المغربي مهمة الإقلاع التنموي وتوفير البنيات الأساسية والمتطلبات التقنية لاستقطاب استثمارات مالية تنهض بالمنطقة من حيث التشغيل والتجارة والإنعاش العقاري…إلخ. هذا كله لا وجود له بشاطئ الكَزيرة، فالزائر للموقع يفتتن بجماله الطبيعي لكن سرعان ما يحس بخيبة أمل أو ما يشبه الصدمة حينما يعلم أن مقامه بالمكان سيكون بالوسائل البدائية من إنارة وطبخ ووسائل نقل. ذلك أن موقع الكَزيرة ما زال محروما من الربط بشبكة الكهرباء رغم انتصاب الأعمدة وامتداد الأسلاك في سماء الأرجاء، وحسب أحمد الغدير رئيس جمعية شاطئ الكَزيرة للتنمية في تصريح للأحداث المغربية، فهذه التجهيزات المنجزة بمقتضى اتفاقية بين المجلس القروي لتيوغزة وجمعية شاطئ الكَزيرة للتنمية والمكتب الوطني للكهرباء ما زال تأخر الجماعة في إعطاء موافقتها للربط بشبكة الكهرباء يعرقل تسريع استفادة المباني المقامة بالموقع من هذه المادة الحيوية، خاصة الفنادق الخمسة والمطاعم التابعة لها والتي يعاني مالكوها ومسيروها ـ يضيف نفس المصدر ـ مع المولدات الكهربائية التي يستعملونها يوميا لا من حيث الضجيج ولا من حيث عدم تغطيتها لحاجاتهم من كمية الكهرباء التي تنتجها. ومن أبسط ما يعانيه الزوار للمنطقة مع غياب التيار الكهربائي نهارا حاجتهم لتعبئة بطاريات هواتفهم النقالة فيضطرون إلى انتظار الليل حيث يتم إطلاق التيار الكهربائي بالفنادق.
الأحداث المغربية
2 غشت 2010