عقد المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة سوس ماسة،يوم الاثنين الماضي ،لقاء مع مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بحضور رؤساء الأقسام بالأكاديمية، خُصص لطرح مختلف القضايا التي تهم هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم داخل الجهة للنقاش قصد التعجيل بإيجاد حلول عملية لها، كما تم تقديم مجموعة من الاقتراحات بهدف تجويد أداء المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة.
وعقب هذا اللقاء أصدر المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة سوس ماسة بيانا ننشر ه كما توصلنا به :
انسجاما مع المهام الطلائعية التي تقوم بها هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم داخل المنظومة التربوية، ووعيا منه بدوره الترافعي عن قضايا الهيئة داخل الجهة، عقد المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة سوس ماسة، لقاء مع السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بحضور السادة رؤساء الأقسام بالأكاديمية، وذلك يومه الاثنين 27 يناير 2025 على الساعة الثالثة زوالا، تم خلاله طرح مختلف القضايا التي تهم هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم داخل الجهة للنقاش قصد التعجيل بإيجاد حلول عملية لها، كما تم تقديم مجموعة من الاقتراحات بهدف تجويد أداء المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة.
بعد الكلمة الافتتاحية الترحيبية للسيدة مديرة الأكاديمية التي ثمنت خلالها جهود الهيئة ودورها المفصلي في تنزيل وتتبع مختلف المشاريع التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية لاسيما مشروع مدارس وإعداديات الريادة، عرض السيد الكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم المحاور الأساسية التي كانت موضوع تدخل النقابة؛ باعتبارها قوة ترافعية عن قضايا الهيئة من جهة، وقوة اقتراحية تسعى إلى تجويد العمل التربوي من جهة ثانية، ليتم الانتقال لاحقا إلى التفصيل في كل محور على حدة، وقد دام الاجتماع ما يزيد على أربع ساعات تم خلاله، وفي جو من الجدية والمسؤولية، مناقشة ما يلي:
- محور جودة الأداء التربوي:علاقة بهذا المحور تمت مناقشة:
- تجويد ظروف إجراء وتنظيم الدورات التكوينية؛
- إعداد مصوغات التكوين المستمر وتوفيرها قبل تنظيم التكوين؛
- تزويد الهيئة بلوائح الترقية الخاصة بالمعنيين من السيدات والسادة الأساتذة في الوقت المناسب والكافي لإنجاز العملية،
- تفعيل آلية المجالس الإقليمية لتنسيق التفتيش، وتثمين أدوارها على الصعيد الجهوي؛
- التعامل بحزم مع حالات تكليف أطراف غير مختصة بتاطير الدورات التكوينية؛
- الخصاص الذي تشهده بعض مديريات الجهة بخصوص مفتشي بعض المواد، ما ينعكس سلبا على نسب التأطير والتتبع والمراقبة؛
- العمل على الاستثمار الأمثل لتقارير الزيارة والتفتيش بمختلف التخصصات؛
- تكليف لجان جهوية وإقليمية لتتبع ومراقبة الزمن المدرسي بالمؤسسات التابعة للمديريات الإقليمية؛
- تجهيز المختبرات المدرسية بالوسائل التعليمية اللازمة والكافية بما يمكن السيدات والسادة المختصين التربويين تخصص الإشراف على المختبرات المدرسية لممارسة مهامهم على أحسن وجه؛
- الافتحاص الدوري لخدمات المطعمة بالجهة؛
- ضرورة التعجيل بإيجاد حل لبعض المشاكل المسجلة داخل بعض داخليات المؤسسات التعليمية بالجهة وتوفير ظروف وشروط حفظ الصحة والسلامة بها.
- محور المستحقات والتعويضات: بالنسبة إلى هذا المحور فقد ناقش المتدخلون ما يلي:
- التعجيل بصرف تعويضات التنقل في أغلب المديريات؛
- صرف تعويضات الهيئة عن المهام المنجزة؛
- إتمام التعويضات المستحقة التي لم يتم التوصل بها كاملة؛
- تسوية مستحقات التكوينات الخاصة بمؤسسات الريادة وتعويضات تأطير إعداديات الريادة؛
- تعويضات التنقل عن التكليف بمهام التأطير خارج مديرياتهم الأصلية( السلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي)؛
- صرف مستحقات الهيئة الخاصة بعمليات الامتحانات الإشهادية والمهنية والمباريات بجميع المديريات؛
- التعويضات العالقة، التي لم يتم صرفها منذ الموسم الماضي؛
- تشبث النقابة بمسؤولية الأكاديمية على تعويض تنقلات السيدات والسادة مفتشات ومفتشي الثانوي الإعدادي والتأهيلي المكلفين بمهام التأطير والمراقبة خارج مديرياتهم الأصلية وتسوية المستحقات العالقة نظير المهام المنجزة سابقا في هذا الإطار.
- محور ظروف ووسائل العمل: في هذا الإطار تم التطرق إلى:
- ضرورة توفير سيارات المصلحة وبالعدد الكافي لتمكين الهيئة من أداء مهامها في ظروف آمنة وسليمة، مع ضرورة تجديد أسطول حظيرة السيارات وصيانتها بشكل مستمر؛
- توفير العدد الكافي من سائقي سيارات المصلحة؛
- تأهيل وإصلاح مقرات المفتشيات الإقليمية بمختلف المديريات وربطها بصبيب الأنترنيت؛
- تجهيز المفتشيات الإقليمية بمكاتب وكراسي وطاولات الاجتماعات وخزانات وتجهيزها بحواسيب تنسجم مع عدد المفتشين/ات وتتماشى مع طبيعة المهام التي يقومون بها؛
- توفير العدة الرقمية والمكتبية للسادة المفتشين/ات؛
- تجهيز مكاتب السادة المفتشين المنسقين الجهويين للتفتيش التخصصي، وإحداث مكاتب جديدة لبعض المفتشين الجهويين التخصصيين؛
– دعوة المديريات الإقليمية للعمل على توفير وتخصيص عدة مكتبية خاصة بهيئة التفتيش وتكون بالشكل المناسب والكافي؛
– تقديم شروح واضحة للإكراهات ذات البعد المنهجي والتأطيري والعملي واللوجيستيكي التي تعيق عمل السادة مفتشي الشؤون المالية والتخطيط التربوي على صعيد التدخلات المطلوبة منهم في إطار مؤسسات وإعداديات الريادة، لإيجاد الحلول المناسبة بهذا الخصوص مع مراعاة التحفيزات المستحقة والمشروعة لهذه الفئة.
وفي إطار تفاعلها مع هذه المحاور، التزمت السيدة مديرة الأكاديمية بالآتي:
1 – توفير الظروف المثلى لتنظيم دورات التكوين المستمر واعتبارها ضمن إحدى أولوياتها، كما أعطت توجيهاتها بالعمل على تزويد الهيئة بلوائح الترقية حسب المعنيين في بداية كل موسم دراسي،
2- تأكيدها على أهمية تفعيل المجالس الإقليمية لتنسيق التفتيش وتثمين أدوارها إقليميا وجهويا؛
3- تعهدت بدعوة المديريات الإقليمية لاعتماد آليات استثمار تقارير التفتيش؛
4- التزمت السيدة المديرة بتخصيص اعتمادات مهمة لتجهيز المختبرات المدرسية بالمؤسسات التعليمية؛
5- أكدت على أن تعويضات التنقل الخاصة ببعض المديريات والتعويضات الخاصة بالامتحانات الإشهادية والمهنية وتعويضات التكوينات المستمرة، في طور الصرف وسيتوصل بها المعنيون في أقرب الآجال، أما بخصوص تعويضات التنقل عن التكليف بمهام التأطير فهي مرتبطة باستكمال بعض المساطر والإجراءات الخاصة بعملية التعويض؛
6- أشارت السيدة المديرة بخصوص تأخر تسوية تعويضات تأطير ومواكبة المؤسسات التعليمية الرائدة والثانويات الإعدادية الرائدة بأنه مرتبط بتوفر الاعتمادات المالية الكافية، وأنه سيتم صرف مستحقات المفتشين/ات المؤطرين بها فور التوصل بالاعتماد؛.
7- بخصوص نقطة التعويض عن التكوين الخاص بالتعليم الصريح وتكوين TaRL فقد بقيت محل نقاش وخلاف، ذلك لأن السيدة المديرة تعتبر هذه التكوينات جزء من عملية تأطير وتتبع مؤسسات وإعداديات الريادة، وأن التعويض عنها يدخل ضمن التعويض الخاص بمواكبة مؤسسات وإعداديات الريادة، في حين تشبت المكتب الجهوي بضرورة اعتبار التعويض عن تكوين التعليم الصريح وتكوين TaRLمستقلا عن التعويض الإجمالي الخاص بتأطير وتتبع ومواكبة السيدات والسادة الأساتذة بمؤسسات الريادة؛
8- أكدت السيدة المديرة- في إطار تفاعلها مع محور ظروف العمل- على كون المفتشيات الإقليمية للتعليم هي جزء لا يتجزأ من الفضاءات التابعة للمديريات الإقليمية، لذلك وجب أن تحظى بالاهتمام ذاته الذي تحظى به باقي مصالح المديريات الإقليمية، وفي هذا الصدد أكدت على أنها ستشرف على تتبع تأهيل وتجهيز المفتشيات الإقليمية إشرافا شخصيا، كما دعت السادة رؤساء الأقسام إلى الانكباب على هذا الأمر وعلى موضوع تجهيز مكاتب المنسقين الجهويين التخصصيين وتوفير العدة اللازمة لاشتغالهم؛
9- بعد طرح ملف السادة مفتشي الشؤون المالية والتخطيط التربوي للنقاش والتوضيح، ثمنت السيدة المديرة في هذا الصدد الجهود التي تبذلها هذه الفئة من المفتشين، وأن المشكل المطروح بخصوص تأطير عمليات تدخلهم في إطار مؤسسات وإعداديات الريادة هو حاليا موضوع نقاش على الصعيد المركزي؛
وفي الأخير، وبعد نقاش مستفيض، شكر السيد الكاتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة، على تفاعلها مع مختلف الملفات المطروحة، داعيا إلى ضرورة مأسسة هذه اللقاءات بغرض إيجاد حلول للاكراهات التي تعترض عمل الهيئة، وهو الأمر الذي رحبت به السيدة مديرة الأكاديمية؛
وإذ يشيد المكتب الجهوي بالأجواء الإيجابية التي سادت أطوار هذا اللقاء فإنه:
ينوه بالتضحيات والمجهودات الاستثنائية التي تبذلها هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم بجهة سوس ماسة لضمان تحقيق جودة التعلمات ولضمان التنزيل السليم والفعلي لمشاريع الإصلاح ولصيانة حق المتعلمين والمتعلمات في تعليم ذي جودة مبني على أساس الإنصاف وتكافؤ الفرص.
يدعو السيدة مديرة الأكاديمية بجهة سوس ماسة إلى الوفاء بتعهداتها ومباشرة صرف جميع التعويضات العالقة ومعالجة الإكراهات القائمة؛
وإذ يُعبر المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بسوس ماسة عن اعتزازه بالتفاف جميع المفتشات والمفتشين بالجهة حول مطالبهم المشروعة واستعدادهم الدائم للانخراط اللامشروط في تنزيل مشاريع وأوراش الإصلاح بجميع أنواعها، وبالقدر نفس يدعوهم لرص الصفوف والتعبئة المستمرة من أجل تحصين المكتسبات المادية والمعنوية للهيئة وتحصيل الحقوق المشروعة والعادلة.
وعاشت نقابة مفتشي التعليم ديمقراطية موحدة ومستقلة.
المكتب الجهوي
تعليقات