السبت 27 يوليو 2024| آخر تحديث 1:15 11/20



تيزنيت : جدل وصراع بين الفاعلين التربويين بمديرية التعليم،و السبب تدريس اللغة الأمازيغية

تيزنيت : جدل وصراع بين الفاعلين التربويين بمديرية التعليم،و السبب تدريس اللغة الأمازيغية

استفاق الفاعلون التربويون بمديرية التربية و الوطنية بتيزنيت على وقع إصدار المدير الإقليمي لمراسلة تحمل رقم 17090 حول موضوع جداول حصص العمل الأسبوعية الخاصة بأساتذة اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي دون إعلام مسبق أو استشارة مع الفاعلين والشركاء التربويين الرئيسيين وعلى رأسهم فدرالية جمعية الآباء وجمعيات النقل المدرسي والهيئات النقابية الأكثر تمثيلية وجمعية مدرسي اللغة الأمازيغية والجمعيات الممثلة لمديري التعليم الابتدائي.

التأخر في إصدار المراسلة، وعدم أخذ رأي الفاعلين والشركاء التربويين ساهما إلى جانب الإضرابات المتتالية، في خلق جو من الارتباك والصراع بين هؤلاء الفاعلين والشركاء.

هذا و عبّر جل أساتذة اللغة الأمازيغية عن رفضهم القيام بإعداد استعمالات الزمن، على اعتبار أن إعداد جداول الحصص يعتبر اختصاصا حصريا لمدير المؤسسة بالإضافة إلى كون مراسلة المدير الإقليمي تعتبر، حسب رأيهم، مخالفة لمضمون التوجيهات الوزارية الصادرة في هذا الشأن، خصوصا المذكرات 130 و116 و131 الصادرة عن وزارة التربية الوطنية . وتشبثوا بالعمل وفقا للصيغ المعتمدة على الصعيد الوطني بمختلف مديريات المملكة.

أما مديرو المؤسسات التعليمية المشمولة بتدريس اللغة الأمازيغية فقد وجدوا أنفسهم مجبرين على إعادة النظر في التنظيمات التربوية وجداول الحصص بعد مرور شهرين ونصف على بداية الدخول المدرسي، وهي عملية معقدة تقتضي عقد اجتماعات لمجالس التدبير وهيئات التدريس المعنية، إلى جانب التفاوض مجددا مع جمعيات النقل المدرسي وجمعيات الآباء والأمهات والعمل على توفير وسائل النقل والتنقل بين الفرعيات لفائدة الأساتذة أو التلاميذ المستفيدين من دروس مادة اللغة الأمازيغية.

هذا و علم موقع تيزبريس،أن أعضاء التفتيش والمراقبة التربوية، بدورهم رفضوا بالمطلق، المصادقة على التنظيمات التربوية وجداول الحصص الأسبوعية المعدة بداية الموسم الدراسي الجاري وطالبوا بضرورة احترام المعايير المنصوص عليها في مراسلة المدير الإقليمي.

و أمام هذا الوضع المأزوم والذي زاده تأزيما وتعقيدا إضرابات الأساتذة و مقاطعتهم للعديد من الأنشطة والاجتماعات، فقد سعى،دون جدوى،مجموعة من المديرين للاجتماع بالمدير الإقليمي والالتقاء به قصد إقناعه بوقف العمل بمراسلته الأخيرة إلى حين فتح نقاش شامل حول موضوع توسيع تدريس اللغة الأمازيغية وتنزيل هذا المشروع الوطني بشكل عقلاني وسلس.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.