الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 8:37 05/21



تيزنيت : مهرجان one man show يعود في دورته الخامسة

تيزنيت : مهرجان one man show  يعود في دورته الخامسة

بعد تأجيل اضطراري بسبب جائحة كورونا، وارتدادات هذه الجائحة وانعكاسات تعقيداتها على المشهد الثقافي، واحتباس قنوات الدعم ، تعود الدورة 5 من « مهرجان One man show»، والذي ستنظمه جمعية التواصل للثقافة والمسرح أيام 7 و8و 9 يوليوز 2023، في تيزينت.
تجربة One man show بتيزنيت ، وبعيدا عن أوهام البدايات والنزعات الرسولية للتأسيس والانطلاقات، كانت ولاتزال هذه التجربة واحدة من بين الإستمراريات التاريخية الحية للديناميات المسرحية بالمدينة والمقاوِمة لكل أشكال التوقفات الاضطرارية، أو الاختفاءات القسرية في مشهد ثقافي لا ننكر أنه لايخلق شروط الحضور بقدر ما يحرض على الغياب بمفهومه الأنطولوجي والمادي.
الدورة الخامسة لمهرجان One man show بتيزنيت، هي دورة الاعتراف ولملمة شتات الذاكرة الجماعية المسرحية المحلية، و تمرين مسرحي في البحث عن القوة الناعمة المناهضة للنسيان..اعترافا بكل من مر على ركح التجارب المسرحية بتيزنيت ، واستحضارا لمنجزهم الإبداعي، دون طمس أدوار باقي الأيادي البيضاء التي صنعت لحظة تاريخية ثقافية فارقة بالمدينة من فاعلين ثقافيين وترابيين ومؤسساتيين وإعلاميين…
الدورة الخامسة تأتي في سياق كان لزاما علينا صون الذاكرة من النسيان والتصحر، وإعادة تشكيل هذه الذاكرة، والتفكير الجدي في استعادة جرأة One man show و جماليته وقلقه و مشاغباته في الفضاء العمومي الواقعي والافتراضي.
اذا كان المسرح اليوم يقاوم من أجل البقاء في ظل تحولات جارفة وأسئلة مصيرية تسائل الوجود والمعنى، وينتقل بنا ،أو يوهمنا أنه ينتقل بنا، من الأسئلة الكلاسكية حول علاقته بالأسطورة والدين والجنس والسياسة والفرح والألم والوجود والعدم والمعنى واللامعنى ، وفي مسرح كبير، يرسم عالما بلا معالم وشخصيات بلا ملامحم بخوارزميات العالم الافتراضي وطقوس الإستعباد الرقمي و فتوحات الذكاء الاصطناعي، فإن وحدها الممارسة والبراكسيس والاشتباك مع المتلقي يمكن أن ترفع من سقف الأسئلة وتفكيك سرديات النهايات و بشارات البدايات ، لهذه أرتأينا أن نحرر One man show تيزنيت من أسر الوقوف والتوقف، ودون أن نكترث كثيرا، كعادتنا، لمسافات الأمان مع إكراهات و هندسة وولادة التظاهرات الثقافية والفنية..وكذلك إذن ستكون للمدينة وجمهورها موعد في يوليوز المقبل مع الفرجة والاعتراف و الأسئلة والاستمرارية ، لنرسم نقطة التقائيات مسرحية مع فنانين مغاربة على مسرح المدينة، آملين أن نضيء هذه المدينة بإمكاناتنا المتواضعة وبدعم من اقتنع بمشروعنا المسرحي.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.