تأبى قضية التغرير بتلميذتين قاصرين نزيلتي دار الطالبة ببونعمان، والتي تابع الرأي العام البونعماني أطوارها، تأبى أن يطويها النسيان، يتعلق الأمر هذه المرة بعريضة تضامن واستنكار تحمل أختام وتوقيعات النسيج الجمعوي بأيت ابراييم، حصل موقع تيزبريس على نسخة منها، عبرت من خلالها الإطارات الجمعوية الموقعة، والتي تفوق عشر جمعيات، عن متابعتها لهذا الحدث المؤلم بقلق واهتمام بالغين، باعتباره يندرج في سياق استباحة محيط المؤسسات التعليمية ودور الرعاية الإجتماعية من طرف أشخاص غرباء ومنعدمي الضمير، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه النازلة ستكون لها انعكاسات سلبية خطيرة على الجو العام بالمنطقة من تشويه لسمعتها وزعزعة منسوب الثقة في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، والإجهاز على المكتسبات المحققة في مجال تمدرس الفتاة ، مما يعني بالضرورة استمرار نزيف الهدر المدرسي واستحضار الموروث السلبي عن المرأة عموما وتزكية مواقف التيارات المحافظة تجاه تمدرس الفتاة القروية.
وفي ذات السياق عبر النسيج الجمعوي عن تضامنه المطلق واللامشروط مع المتضررات، مطالبا بإحقاق العدالة في النازلة بضمان شروط المحاكمة العادلة ومحاسبة المتورطين حتى يكونوا عبرة لغيرهم، داعيا في نفس الوقت الجهات المسؤولة إلى حماية حق الفتاة في التمدرس في جو من الأمن والاستقرار، ليتم التأكيد في الأخير على عزم المجتمع المدني خوض كافة الأشكال النضالية المتاحة لصون حرمة المؤسسات المشار إليها وضمان كرامة المتمدرسات.
