الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 8:00 05/13



tiznit: الحملة الطبية ببونعمان بتيزنيت تخطئ أهدافها ونادي الروتاري يخلف وعده ويخل بالتزاماته

tiznit: الحملة الطبية ببونعمان بتيزنيت تخطئ أهدافها ونادي الروتاري يخلف وعده ويخل بالتزاماته

على الرغم من المجهودات الجلى التي بذلها القائمون على  الحملة الطبية المنظمة بمركز جماعة بونعمان يومي السبت والأحد 11و12 ماي الجاري، وطاقم التنظيم المسخر، وكذا الإمكانيات المادية والفضاءات التي تم رصدها لهذه المهمة الإنسانية النبيلة، إلا أن العديد من المتتبعين والمستفيدين وكذا أعضاء من اللجنة التنظيمية نفسها عبروا عن خيبة أمل واسعة من النشاط، وأجمعوا على وصفها بالفاشلة و أنها أخطأت أهدافها ، وذلك بالنظر إلى حالة الفوضى العارمة التي شابت العملية خاصة في اليوم الأول منه حيث الإقبال الكثيف من طرف الساكنة التي علقت آمالها على هذه الفرصة من أجل العلاج والتداوي، ليتفاجؤوا بفوضى وتخبط يعمان المكان عجزت معه اللجنة التنظيمية عن ضبط السير العادي للعملية وتوفير الأجواء الملائمة للإستفادة خاصة بعد إلغاء اللوائح المعبأة سلفا والشروع في إعادة تسجيل الراغبين في الاستفادة، يضاف إلى ذلك النقص الهائل في الأطر الطبية مقارنة بما كان متوقعا حضوره منهم(60 طبيبا وطبيبة) وغياب التخصصات إلا ما ندر،وبالتالي فأغلب الخدمات الصحية المقدمة لا تتجاوز الطب العام، يضاف إلى ذلك التأخر الكبير في انطلاق العملية من 9h صباحا، الموعد المقرر، إلى حدود12H زوالا بالنسبة لبعض التخصصات، والبعض الآخر لم ينطلق إلا بعد الساعة 16H بعد الزوال، والسبب عدم حضور الأطباء في الموعد.وقد أكد العديد من أبناء المنطقة أنهم لم يتمكنوا من الاستفادة سبب الإقبال غير المتوقع وسوء التنظيم والتسيير للعملية، فانصرفوا إلى حال سبيلهم بعد يوم  مضن ومتعب.

غير أن أكبر صدمة تلقاها بعض المستفيدين هي إلغاء نشاط إعذار الأطفال الذي كان من المتوقع أن يستفيد منه ما يناهز 80 طفلا، حيث ثم أخد عينات من دمائهم في اليوم الأول قصد إجراء التحليلات الضرورية ليطلب منهم الرجوع في اليوم الموالي لإتمام العملية، إلا أنهم تفاجؤوا بالإلغاء الكلي لها  وإخبارهم أن التحليلات الطبية سيتوصلون بها لاحقا، مما أثار حفيظة بعض الأمهات اللواتي   طالبن المسؤولين عن النشاط بإرجاع دماء أبنائهن خوفا من أن يتلاعب بها الأجانب المشاركين في الحملة أو يتم استغلالها في أمور أخرى.

إلى ذلك أرجع البعض هذه الإشكالات والصعوبات المشار إليها  إلى إخلال نادي الروتاري فرع أكادير، الشريك الأساسي في الحملة، بالتزاماته، سواء من حيث عدد الأطباء الذي التزم بتوفيره، ولا من جهة التخصصات التي لم يوفرها، إضافة إلى عدم الحضور في الوعد المحدد لانطلاق الحملة، وقد ألقت الصعوبات التقنية التي شابت الحملة بظلالها على الفقرات الموازية، حيث كان من نصيب  حفل إعذار الأطفال الإلغاء الكلي في حين تم إرجاء توزيع الدراجات الهوائية إلى موعد لاحق،هذا بخلاف الحضور الرمزي واللافت الذي شهدته الخيمة التوتصلية المخصصة لملف التحديد الغابوي والرعي الجائر،وكذا عروض فرقة الفروسية. عمر ببرك