يعرف مركز بلدية تافراوت بإقليم تيزنيت تواجد العديد من العمال حرموا من حقهم في التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي من قبل مشغليهم، وتتعدد مواقع اشتغالهم اليومي حيث يعمل البعض كسائق لشاحنات نقل مواد البناء أو السلع والبضائع وآخرون بالأفرنة وفي مستودعات مواد البناء فيما تجد البقية منتشرة بالمحلات التجارية والصناعية كمحلات بيع العقاقير ومحلات النجارة والحدادة…((في الصورة وزير التشغيل المغربي، عبد الواحد سهيل)) وتنحذر غالبية هؤلاء العمال من خارج المنطقة وتتفاوت مدة إشتغالهم حيث سجلت حالات تجاوزت مدة 14 سنة من الإشتغال دون أن تستفيذ من حقها.
تيزبريس التقت بهذه الفئة وحكت لها أن الخوف من فقدان العمل هو السبب الحقيقي من عدم تقدمها بأي شكاية لدى المصالح المختصة وأن المشغلين يعمدون إلى نهج سياسية التسويف والتماطل حيث تقدم لهم بين الفينة والأخرى وثائق يقولون إنها من أجل التصريح لكنه مع مرور الوقت لا يرى أثر لذلك ، يقول أحد العمال بنبرة مؤثرة، ويضيف ذات المتحدث أن أغلب العمال أمنيتهم الوحيدة هي الحصول على بطاقة الإنخراط من أجل نيل تعويضات عائلية وتغطية مصاريف الأدوية والعلاج والإستفاذة من معاش يوم العجز، وهم لا يعيرون أي إهتمام لباقي الحقوق التي تضمنها مدونة الشغل والتي تشكل السبب الوحيد الذي يجعل المشغلين يتهربون من التصريح بهم. ومن جانب آخر أشار بعض المحظوظين المصرح بهم أن مفتشية الشغل كانت تقوم بزيارات من حين لآخر إلى مركز تافراوت مما جعل بعض المشغلين يعمدون إلى التصريح بقلة قليلة وخاصة من دافع بقوة عن حقه.
هذا ويطالب هؤلاء العمال من المصالح المختصة إلى النظر في وضعيتهم خاصة وأن البعض يعول أسرا ممتدة تضم مصابين بأمراض تتطلب علاجا وأدوية مستمرة لا يكفيها الأجر الشهري الزهيد الذي لا يتجاوز ألفين درهم في احسن الأحوال، كما انهم يناشدون مشغليهم إلى استحضار حالاتهم الإجتماعية والإنسانية قبل القانونية. الحسين العوايد 0677121660
