اعتبر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الصراع السياسي القائم حاليا هو بين “من يحملون هم الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، وبين من يريدون بشكل أو بآخر أن يحافظوا على مواقع وامتيازات بأساليب تحكمية بالية”. وذلك لدى تقديمه “تقرير الديوان السياسي” أمام اللجنة المركزية للحزب يوم السبت بالرباط، معتبرا أن الشعار الأساسي اليوم، يتمثل في ضرورة العمل على انجاح التجربة الحكومية الحالية ‘الجديدة والجدية’ والتي تتعرض لهجمات شرسة، وأن هناك محاولات شتى لإفشالها”،
بنعبد الله دعى كذلك إلى تقييم عمل الحكومة بكل حياد وموضوعية، انطلاقا مما التزمت به في تصريحها الحكومي وما تمكنت من تحقيقه رغم كل الإكراهات المرتبطة بالظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة بل و”العسيرة” كما وصفها.
وأوضح أمين عام التقدم والاشتراكية أن الإصلاحات لا يجوز أن تقوم على اجراءات تقشفية تمس بالقدرة الشرائية للمواطنين، ولكن بالعمل وفق تصور شمولي يبعث الروح في الاقتصاد الوطني، ويحرك الاستثمارات، ويساعد على خلق فرص الشغل، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية، ومن جهة أخرى المحافظة على التوازنات المالية وعلى استقلال القرار السياسي الوطني بالتحكم في النفقات العمومية.
وفي ختام أشغال الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب تمت المصادقة بالإجماع على بيان خاص بعنوان “البديل التقدمي لمواجهة الأزمة”، والذي تطرق لجسامة التحديات التي يتعين مواجهتها على المستوى السياسي، من خلال تدقيق مسؤوليات كل من الأغلبية والمعارضة وقوى اليسار. كما يدقق البيان اقتراحات الحزب على الواجهة الاقتصادية وتقويم عجز الميزانية، والإصلاحات الهيكلية ذات الصلة بنظام المقاصة والإصلاح الضريبي.
