الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 12:57 04/08



“باعوا القرد و ضحكوا على من شراه”

“باعوا القرد و ضحكوا على من شراه”

بالنظر الى حال الرياضة المغربية عموما, و كرة القدم خصوصا, أصبحت هناك أمور غير مفهومة, بل غامضة غموض السياسة سنوات الرصاص, فحال المنتخب لا يسر العدو قبل الصديق و هذه النكسات المتوالية لا تكاد تجد لها حلا, بل تنتج نكسات عدة على منوال متتالية هندسية مسترسلة في الزمان, فجميع المهتمين يطرحون تساؤلات عدة , بدورها تلقى تفسيرات و تحليلات مختلفة اختلاف أصحابها بدءا من المتتبع العادي وصولا لجهابدة المحللين . غير أنها لا تخرج كلها من مثلث (اللاعبين- المدرب- الجامعة) . بدوري و أنا المتتبع الشغوف باللعبة أحمل هم تساؤلات تناسلت منها اخري لم أجد لها جوابا, أسئلة تحصى بعدد النكسات التي أذاقتناها جامعتنا الكروية وآخرها نكسة تنزانيا التي ولدت أكثر من غيرها أسئلة لم نجد لها بدورها جوابا  !
لماذا لم يلب اللاعبون المحترفون دعوة الطاوسي ؟
من يقف وراء تحريض هؤلاء اللاعبون المحترفون؟
لماذا لم تتدخل الجامعة ضد اختيارات الطاوسي لتشكيلة معروف مسبقا أنها ستسبب الهزيمة و قد تحققت ؟
لماذا لم يسد الزاكي النصح لزميله الطاوسي قبل فوات الأوان ؟
لماذا حمل الوزير أوزين المسؤولية للطاوسي وحده دون غيره ؟
لماذا نطلب من الطاوسي الاستقالة و لا ننبس ببنت شفة اتجاه الشبحين بيم فربيك و مورلان ؟
هل هناك فعلا اتصالات مع مدرب زامبيا لتدريب المنتخب منذ كأس افريقيا ؟
لماذا لا يتم انتخاب المكتب الجامعي من مسؤولي الكرة الوطنية و بطريقة ديموقراطية ؟
لماذ يفضل الأعضاء الجامعيون الأطر الأجنبية على الوطنية ؟
ما تعليل إقصاء الاطر الوطنية الكفؤة كهشام الدكيك و حميدو الوركة رغم النتائج الجيدة ؟
ما سبب غياب سياسية واضحة تروم النهوض بكرة القدم الو طنية ؟
هذه جملة من تساؤلات ضمن أخرى لن نجد لها جوابا في الوقت الراهن, مادام تنزيل مضامين الدستور الجديد على الشأن الرياضي , بقي حبرا على ورق, و خلاصة مبلغ علمنا أن الطاوسي تسلم هدية ملغومة وعندما لم تنفجر في وجههه من أول مباراة, تمت إضافة بعض الحشوات لها في نهائيات كأس افريقيا و التي خرج منها أيضا بأمان أيضا و جاء بتعادل, لكن انفجرت في وجهه في مباراة أسوده ضد تنزانيا, بعد أن أشعل فتيلها بنفسه, باختياره للاعبين لا يسجلون حتى في البطولة , ليحمل الطاوسي الجمل بما حمل و يتنصل الاخرون من المسؤولية, و إن كان الحال يدعو لتصديق أي شيئ, فكل شيئ ممكن و يقول المثل المغربي ” يبيعوا القرد و يضحكوا على من شراه”. الكاتب: محمد العيشاني الكاتب العام لفريق تيدوكلا لكرة القدم داخل القاعة