كشفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، عن أرقام وصفت بالصادمة، حيث يغادر 27 تلميذ المدرسة يوميا، ما يعادل 6414 تلميذ ينقطعون عن الدراسة قبل إتمامهم التعليم الابتدائي، وذلك في الوسطين الحضري والقروي، بينما يسجل الوسط القروي النسبة الأكبر، حيث ينقطع 5269 تلميذ منهم 2741 منقطعة، ومن هنا يتبين أن ظاهرة الانقطاع تمس الإناث أكثر من الذكور، كما تجاوز التكرار لدى تلاميذ الوسط القروي 44000 حالة في السنة الفارطة.. تم الكشف عن هذه الأرقام خلال اليوم الدراسي الجهوي حول المدارس الجماعاتية، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ومجلس جهة سوس ماسة درعة، يوم الأربعاء 20 مارس 2013، تحت شعار “نحو إرساء مميز للمدارس الجماعاتية بالجهة”، بمقر ولاية أكادير اداوتنان. واعتبر رئيس المجلس الجهوي المدارس الجماعاتية أداة للتنمية وخيار استراتيجي..لما أضحت عليه اليوم المدرسة بالوسط القروي وما تسجله من مدارس غير ملائمة للوسط وشروطه، صعوبة التاطير التربوي، ارتفاع نسب التكرار والانقطاع المبكر عن الدراسة، بالإضافة إلى ضعف نسبة تمدرس الفتاة وغياب الماء والكهرباء والطرق.
ومن دواعي تشجيع خلق المدارس الجماعاتية: محدودية الإمكانات المالية والمادية والبشرية، نمو نسب الهدر المدرسي مما يتعارض مع أهداف الوزارة والأكاديمية إضافة إلى تزايد تغيبات التلاميذ والأساتذة والإداريين…بينما تم تحديد الهدف من إنشاء مدارس جماعاتية في تعميم التمدرس وتحسين جودته، وتحقيق نسبة تمدرس في كل جماعة في حد ادناه 95 في المائة بالنسبة للأطفال البالغيين من العمر 6-11 سنة و بلوغ نسبة 90 في المائة لاستكمال سنوات الدراسة بالتعليم الابتدائي.
