الإثنين 29 أبريل 2024| آخر تحديث 12:29 03/12



في هذه الأثناء: تفجير قوي بأحد المقالع بالركادة يهز أولاد جرار

في هذه الأثناء: تفجير قوي بأحد المقالع بالركادة يهز أولاد جرار

في اتصال هاتفي بتيزبريس، أكد مجموعة من المواطنين بالدواوير المتواجدة بالجماعة القروية أحد الركادة بإقليم تيزنيت أنهم سمعوا واستشعروا دوي انفجار قوي بأحد المقالع بالمنطقة، إذ وصل مدى الانفجار مجموعة من الدواوير على بعد 5 كيلومترات، خاصة دواوير الفريرنة والعركوب والودادية ودوار بعقيلة. وذكر مصدر مقرب من السلطة المحلية أن الحادث وقع بالفعل وأن اللجنة الإقليمية المختصة في تتبع ومراقبة المقالع ستحل بالمكان لمعاينة المقلع المذكور والاستماع إلى المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق صاحب المقلع. وللإشارة، فقد سبق للسلطات الإقليمية المختصة أن اتخذت إجراءات عقابية، السنة الماضية، ضد المقلع ذاته لنفس السبب، حيث تم توقيفه عن العمل بشكل مؤقت.وقد سبق لموقع تيزبريس أن توصل، في وقت سابق، برسالة من لجنة التنسيق لمتابعة ملف المقالع بجماعة الركادة موجهة لرئيس دائرة تيزنيت تعرب له فيها عن أسفها وتسجل فيها العديد من الملاحظات لرئيس الدائرة المسؤول المباشر عن تنفيذ نتائج اجتماع اللجنة مع عامل الاقليم  ومن جملة ما تضمنته الرسالة ( وبعد يؤسفنا نحن أعضاء لجنة متابعة ملف المقالع (مقالع الكرافيت)  بجماعة الركادة قيادة أولاد جرار أن  نتوجه الى سيادتكم بشكايتنا هذه من أجل توضيح بعض الأمور  باعتباركم المسؤول الأول عن تتبع و تنفيذ نتائج اجتماع يوم 20 يونيو 2012 مع السيد عامل الإقليم، واستنادا لنتائج الحوار الذي بدأناه مع سيادتكم منذ فاتح يناير الماضي ، وبناء أيضا على ما  تم الاتفاق عليه معكم في الاجتماع الذي جمعنا بكم بمقر دائرة تيزنيت يوم الخميس 19 يوليوز 2012 م بغية بسط ملاحظاتنا بخصوص التفجير التجريبي ليوم 17 يوليوز 2012 بمقلع كراسود:
الحمد لله وحده

 لجنة التنسيق لمتابعة ملف المقالع

جماعة الركادة

قيادة أولاد جرار

دائرة وإقليم تيزنيت
    

أولاد جرار في   08 رمضان الأبرك 1433 ه

الموافق 28 يوليوز 2012 م

                                                       إلى السيد المحترم رئيس دائرة تيزنيت

الموضوع: شكاية

سلام تام بوجود مولانا الإمام

وبعد يؤسفنا نحن أعضاء لجنة متابعة ملف المقالع (مقالع الكرافيت)  بجماعة الركادة قيادة أولاد جرار أن  نتوجه الى سيادتكم بشكايتنا هذه من أجل توضيح بعض الأمور  باعتباركم المسؤول الأول عن تتبع و تنفيذ نتائج اجتماع يوم 20 يونيو 2012 مع السيد عامل الإقليم، واستنادا لنتائج الحوار الذي بدأناه مع سيادتكم منذ فاتح يناير الماضي ، وبناء أيضا على ما  تم الاتفاق عليه معكم في الاجتماع الذي جمعنا بكم بمقر دائرة تيزنيت يوم الخميس 19 يوليوز 2012 م بغية بسط ملاحظاتنا بخصوص التفجير التجريبي ليوم 17 يوليوز 2012 بمقلع كراسود.

السيد رئيس الدائرة المحترم

كما تعلمون فإن حضورنا كان بدعوة من السلطة المحلية لمعاينة التفجير التجريبي الثاني بالمقلع السالف الذكر يوم الخميس 26 يوليوز 2012 في الموعد المحدد وهو الساعة العاشرة صباحا، وكنا على أتم الاستعداد للتعاون مع اللجنة المكلفة بالتفجير وكذا الفرقة الإقليمية لمراقبة المقالع وذلك بناء على نتائج الحوار المثمر والبناء والمقنع الذي تم بيننا وبينكم يوم الخميس 19 يوليوز، إلا أننا قررنا الانسحاب خارج المقلع  وعدم حضور مراحل التفجير التجريبي وذلك للأسباب التالية:

1.      الحضور المتأخر للعديد من أعضاء اللجنتين، وقد دام انتظارنا  حينها أزيد من ساعة و نصف؛

2.      غياب أي ممثل عن المجلس الجماعي؛

3.      كون المقلع المعني بالتفجير التجريبي، في الواقع، غير متوقف عن الأشغال بناء على قرارات الفرقة الإقليمية واللجنة الإقليمية والمديرية الإقليمية للتجهيز، فالآليات الكبيرة تشتغل به يوما على الأقل قبل التفجير وهو ما عايناه يوم الأربعاء 25 يوليوز، كما أنها تشتغل لحظة تواجد الجميع بالمقلع يوم الخميس 26 يوليوز، كما أن شاحنة لنقل الحصى المفتت قد دخلت  المقلع بشكل عادي أمام أعين الجميع يوم التفجير التجريبي، وكل هذه دلائل على أن المقلع يعمل في الأصل خارج القانون ودون مراقبة؛

4.      كون أحد المقالع المتواجدة بفم تيرت وهو مقلع  بيشا تنبعث منه أغبرة كثيفة لحظة تواجد  جميع المسؤولين أعضاء اللجنة، وهو موقف مستفز للجميع، وقد نبهنا  المسؤولين لهذا الأمر  في حينه؛

5.      التعامل المستفز لأحد المسؤولين و هو ممثل قسم الشؤون القروية بالعمالة حينما دعا السيد القائد إلى عدم الاكتراث بنا و باستفساراتنا و طلبنا للتوضيحات و إلى تنفيذ التعليمات بشكل مباشر دون الاستماع إلى ملاحظاتنا؛

6.      الانسحاب المبكر لممثل المياه و الغابات دون حضور أطوار العملية؛

7.      عدم امتلاك  المسؤولين لأي إجابة عن المرجعية القانونية التي يمكن الاستناد عليها والتي تضبط معايير التفجيرات بالمقالع  وذلك من حيث التوقيت وكميات المتفجرات وعمق الحفر وغير ذلك؛

8.      عدم امتلاك  المسؤولين لأي نوع من الإجابات عن الأسئلة التقنية المرتبطة بالموضوع خصوصا المرتبطة منها بعمق الحفر  التي تم إعدادها و كمية المتفجرات . مما حدا بأحد أعضاء لجنتنا الى الاعتصام إلى حين تقديم تلكم الإجابات .

9.      تأكيد ممثل الطاقة و المعادن على أن الحفر و المتفجرات الموجودة بداخلها معدة سلفا بالمقلع  قبل وصول اللجنة ، اللهم حفرتين بقيتا إلى حين حضور اللجنة المكلفة بالتفجير.

بناء على الملاحظات السابقة قررنا الانسحاب خارج المقلع وعدم حضور أطوار التفجير التجريبي، وقررنا متابعة الأمر عن بعد إلى حين انصراف الجميع وإغلاق المقلع لتتبين لنا مغادرتهم المكان مباشرة بحيث كانوا متواجدين فقط بمدخل المقلع، دون معاينة نتائج التفجير التجريبي، الذي كان في الحقيقة شبيها بمفرقعات الأطفال، ودون أن يتم رصد آثاره على الدواوير المجاورة و دون أن يتم قياس كميات الأحجار والصخور المستخرجة من المقلع بعد التفجير، وهذا القياس ، بطبيعة الحال، هو بيت القصيد والهدف الأساس من التفجير التجريبي، بحيث ينبغي مقارنة نتائجه مع نتائج تفجير يوم 23 مايو الماضي.

السيد رئيس الدائرة المحترم  

إننا إذ نتوجه لكم بشكايتنا هذه ، ووعيا منا بما لامسناه من سيادتكم ،في جميع المحطات و الأوقات و مهما كانت المواضيع و القضايا، من استعداد أكيد لإيجاد الحلول و المساعدة في ذلك، فإننا نلتمس منكم التدخل لتصحيح المسار في ما يخص هذه القضية التي عرضناها عليكم ، بما يسمح وتجاوز الاحتقانات و المشاكل التي تخلفها مثل هذه السلوكات والمواقف التي عرضناها عليكم . و ستجدون من لجنتنا التواصل التام و الإنصات الايجابي و الاستعداد الكامل لبلورة الحلول الكفيلة بتجاوز الملفات المطروحة، والانخراط الفعلي في مقاربة تشاركية لتمكين منطقتنا من الاستفادة من برامج التنمية الحقيقية.

وفي الختام تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام

والسلام

محمد السيك