اختتمت أشغال الدورة العادية للمجلس القروي لجماعة أملن بدائرة تافراوت إقليم تيزنيت والمنعقدة يوم الأحد 24 فبراير 2012 بمقر الجماعة بحضور قياسي لجميع أعضاء المجلس دون غياب يذكر وبتتبع باهث للمواطنين حيث حضر فقط 03 مواطنين من مجموع ساكنة جماعة املن التي يقدر تعدادها بحوالي 4276 نسمة(حسب إحصاء 2004) كما غابت الفعاليات الجمعوية رغم استفادتها من حصة الأسد ضمن قرارات هذه الدورة في إطار شراكات. تيزبريس حضرت جميع أشغال الدورة، التي دامت حوالي أربع ساعات ، والتي تدارست في واحد من أطول جداول أعمال دورات المجالس الجماعية بدائرة تافراوت حيث ضم 16 نقطة. المجلس قبل بداية أشغال دورته العادية قام بلقاء مباشر مع ممثلي ساكنة دوار “دوسلكدم” بذات الجماعة حول مشكل عدم استفادة جزء من الدوار( 30 مسكن) من شبكة الماء الصالح للشرب وما نتج عن ذلك من ضرر واضح على المعنيين وقد خلص اللقاء بالتزام الجماعة القروية بحل المشكل في إطار شراكة مع جمعية الدوار”تيسي ومان” المحدثة خصيصا لهذا الغرض، يذكر أنه في نفس اللقاء وجه المجلس عتابا إلى هؤلاء الممثلين أثناء لجوئهم المنابر الإعلامية أو لدى جهات أخرى، ورد أحد المشتكين قائلا “كان استياؤنا من أساليب التماطل والتسويف وعدم الوضوح”. المجلس انطلق في دراسة الحساب الإداري حيث تم تقديم كافة فصول وأبواب الميزانية، باستثناء ما يتعلق بالحسابات الخصوصية، من قبل أحد موظفي الجماعة القروية، وهو كالمعتاد في باقي الجماعات القروية، وقد بلغت مداخيل الجماعة قرابة 457 مليون سنتيما، حيث قال أعضاء المجلس أنها عرفت تحسنا جيدا وخاصة ما يتعلق باستخلاص واجبات رخص البناء والضريبة المفروضة على الإقامات السياحية والتي تمكنت أرض الجماعة من استقطابها حيث تتواجد أربع إقامات فندقية بمحيط الجماعة، وفي نفس مجال المداخيل أكد العضو(ل.م) انه لابد من تفعيل آليات إرغام الراغبين في البناء بأداء واجبات الرخص وعدم التخوف من اتهام المنتخبين أو المقدمين بالوشاية بمن يتملص عن أداء تلك الواجبات. وفي ما يتعلق بالمصاريف فقد سجلت الميزانية قرابة 324 مليون سنتيما ولم يدل أي عضو بملاحظاته أو استفساراته حول أي مجالا من أوجه صرف هذا المبلغ. المجلس بدون أي معارض، صوت بالإجماع على الميزانية التي سجلت لأول مرة فائضا قياسيا في تاريخ الجماعة قدر بـ 69 مليون سنتيما، حيث ارتأى المجلس برمجته وذلك بتخصيص 25 مليون سنتيما كدفوعات لإصلاح الطرقات والمسالك و14 مليون سنتيما على شكل دفوعات للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و8 مليون سنتيما لفائدة جمعية أشبال أملن قصد تسيير وتنشيط المركب السوسيورياضي و8 مليون سنتيما لتوسيع الشبكة الكهربائية و4 مليون سنتيما لتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب و5 مليون سنتيما لفائدة مراكز التربية والتكوين والنوادي النسوية و5 مليون سنتيما لبنايات الجماعة. وفي آخر نقطة في دورة الحساب الإداري، والتي كان من المفترض أن تكون هي الأولى، قام المجلس بتوقيع 11 اتفاقية شراكة من جانب واحد وبشكل شفهي مع جمعيات غاب جلها همت المسالك الطرقية (دوارتوريرت، إديكل،تزغت، تنظيلت، تركت، تاكضيشت، آيت أوسيم ،أكشتيم) وتسيير مراكز التربية والتكوين والنوادي النسوية (إغالن،أكلز) وتسيير وتنشيط المركب السوسيو رياضي( جمعية أشبال املن) وتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب( دوسلوكدم).
(عبدالله غازي) عضو بالمجلس ورئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت أوضح أن ما يقارب 3 مليار سنتيما تمكنت الجماعة من استقطابه واستثمر بأرض الجماعة وذلك راجع إلى نجاعة أسلوب “الترافع لدى الجماعة” الذي نهجه المجلس على حد وصفه، وهذا ما مكن من وجود حركة تنموية بالجماعة تجسدت في الولوج إلى الخدمات المتعددة بنسب محترمة وأضاف أيضا أن المجلس لم يتوفق في تنشيط مركز الجماعة والذي خصصت ميزانية 500 مليون سنتيما لتهيئته يضيف المتحدث. ومن جانبه (الحسن أبصوص) رئيس جماعة املن أبدى ارتياحه لأجواء الدورة.
هذا ويشكل مركز جماعة أملن واحد من أهم المواقع الإستراتيجية بالمنطقة والتي بإمكانها استقطاب حركة رواج وتخلق فرصا للشغل و تشجع ظروف استقرار إذا ما تم تهيئته خاصة بإحداث تجزئة سكنية لا محالة ستمتص مشكل العقار بالمركز الحضري بتافراوت الذي التهبت أسعاره في السنوات الأخيرة. الكاتب: الحسين ألعوايد
