الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 12:58 01/31



دواوير أفلا أنزي والتزود بالماء…. متى يتحقق الحلم ؟

دواوير أفلا أنزي والتزود بالماء…. متى يتحقق الحلم ؟

لم يكتب بعد لقبيلة أفلا أنزي عموما والدواوير المكونة لفرقة امحالن خصوصا أن تنعم في منازلها بالماء الصالح للشرب. فرغم الطفرة الجمعوية التي عرفتها المنطقة منذ بداية تسعينات القرن الماضي، والتي توجت بكهربة كل الدواوير بفضل مجهودات جمعية افلا أنزي للتنمية والتعاون، إلا أن النسيج الجمعوي في المنطقة وكدا المنتخبين المحليين والمجالس الجماعية المتعاقبة لم يستطيعوا بعد رسم معالم خطة واضحة تنقذ المنطقة من مشكل ندرة المياه، والتي تفوح في الأفق كلما انخفضت نسبة التساقطات السنوية. ومازال سكان أفلا أنزي يعيشون على هوس الخوف من تكرار فاجعة جفاف التسعينات، حيث جفت الآبار وارتفع ثمن المياه وقطعت الأميال لروي العطش، فيلزم قبر بؤس الذكرى بتوفير المبتغى.

والمبتغى هنا هو تحقيق الوعود الكثيرة والتي ما فتئ المواطن يسمعها. رحلة الوعود بدأت في جماعة تيغمي، اسمعونا عن البرنامج العام لتزويد الوسط القروي بالماء PAGER وحاولوا إقناعنا بأن الخلاص سيكون عن طريق هذا البرنامج الطموح، ومرت السنون فنصحونا بالانتظار قليلا ف PAGER 2 على الأبواب وحظكم فيه مضمون، غير أن العداد غير وجهته إلى منطقة بعيدة عن السد بمئا ت الكيلومترات.

طوينا صفحة جماعة تيغمي وأصبحنا بين ليلة وضحاها ننتمي إلى الدائرة الترابية لأنزي، فتمنينا هنا وعدا صادقا، فاعتبروا أن المشكل وجد طريقه للحل، فقنوات الربط الخاصة ب ONEP على أبواب أنزي، وكل الدواوير المجاورة ستستفيد من مياه بوتبوقالت العذبة، فصدقنا الوعد، إلا أن الانتظار كان حليفنا مرة أخرى، فلم يستطيع العداد تجاوز قنطرة بولبرج، فطلب استراحة في المركز الفلاحي، لعله يجد من يساعده لعبور هضبة اكي نبولبرح .