مرة اخرى يِؤجل البث في ملف ما بات يعرف في مدينة تيزنيت بعصابة “البوليس” وذلك بعد نقاش مطول بين طرفي هيئة الدفاع، حيث طالب دفاع المتهمين بمنحه مهلة للاطلاع على بعض المتابعات التي الحقت بالملف من طرف النيابة العامة، بينما اصر دفاع المشتكين على البث في القضية كون الملف جاهز حسب قولهم.فيما كانت الكلمة الفصل لرئيس الجلسة الذي قرر تأخير الجلسة الى يوم الاربعاء القادم 16 يناير.
من جانب اخر كانت اطوار محاكمة من نوع اخر تجري خارج اسوار المحكمة، لعب فيها دور القاضي مئات من ساكنة المدينة الهادئة، التي لم تعد هادئة، مطالبين باقصى العقوبات في حق المتهمين وصلت عند بعضهم الى حد الاعدام، ناهيك عن شعارات الادانة و الاستنكار لهذه الافعال التي طالت المدينة، وهم ينتظرون قبالة مستودع المحكمة خروج سيارة الشرطة التي تقل المتهمين صوب السجن المحلي بتيزنيت حيث يقضون فترة الاعتقال الى حين النطق بالحكم.
خروج المتهمين نحو وجهتهم لم ينهي احتجاج المواطنين التيزنيتيين، بل استمر بعض الشباب منهم في رفع شعارات ضد المتهمين فيما يشبه مسيرات صغيرة لم يكتب لها البقاء طويلة حيث تدخلت قوى الامن التي كانت حاضرة بعين المكان بكثرة على غير العادة لتفريق المتظاهرين بالقوة، وعلى ما يبدو كان ذلك هو مبتغى الشباب الذي يتراوح عمره غالبيته مابين 14 سنة و 20 سنة حيث انطلقت المطاردة على طريقة لعبة القط و الفأر بينهم وسط غضب وتوتر اعصاب رجال الامن من جهة و قهقهات و فرحة المطارَدون من جهة ثانية.
