الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 10:33 01/06



حلقة جديدة من مسلسل فيلم واقعي “عصابة البوليس”: الدور على رجال السياسة (الحلقة الثالثة – 3 épisode)

تتابع تيزبريس رواية الأحداث، لتفتح في هذه الصفحة لزوارها العيون على الحلقة الثالثة من مسلسل ما بات يعرف في تيزنيت بـ “عصابة “البوليس”… فبعدما طابت الأجواء للنادلة الطعم لتستقر في المدينة بعدما كانت تزورها غِبََّا مع نجاح أولى عملياتها، فقد فتحت لها الشهية والأبواب بمصراعيها لتحقق الثروة، لكن ظهور بوادر الفراق تلوح في الأفق، وباتت (ك) معلقة بين الاستقرار بالمدينة والاستمرار في نشاطها في الإيقاع بالضحايا. إذ لم تعد تشكل تحالفا منسجما مع صديقها (م.ت) ولم تخف ذلك في آخر عملية لها، حسب مصادر تيزبريس، فهل في هذه العملية ستعود المياه إلى مجاريها ويستمر الثنائي في قطف الثمار اليانعة؟
لم يعد يتطلب الأمر كثير تفكير وتقلب بين الضحايا أو انتقاء بينها، فقد بدت التجارب مكتسبة والسرعة في الاختيار مطلوبة بل وسهلة، فثلاثة أسابيع حسب مصادر مقربة من تيزبريس كانت كافية بعد التدليس على بائع الأواني المنزلية لوضع الأصبع على الضحية (ا.ا) وبميزان وقواعد جديدة، خاصة أنه مسؤول سياسي كبير. فكلما كانت الشهرة ذائعة والصيت منتشرا إلا كان جني الأوراق المالية ميسرا، هذا هو معيار الاختيار كيف لا والمختار هذه المرة شخصية سياسية بارزة، قد كان  يدبر شؤون المدينة ويسيرها، وخَبر وتنقل بين هيئات سياسية مختلفة تلون بألوانها…
إنه إذن عودة إلى خانة الموظفين ورجال السياسة حيث الخصوم يتربصون وهم كثر، والإذاية أخطر وأكبر وقعا، هكذا رأى الثنائي المشهد وعينوا من سيشارك في شريطهم المقبل دون (كاستينغ)، ومن مواصفاته الكرم والجود والإحسان وسبق معرفة وإتيان وحب لكل فتان، فالجهد إذن، لن يكون مضاعفا. هكذا قررت (ك)، حسب مصادر تيزبريس، دق باب من اعتادت زيارته بمقر حزبه في حي دائم الحركة لطلب العون بعد مغرب شمس أحد الأيام، لكن هذه المرة بسوء نية وسابق ترصد وتحضير، فلبست من اللباس التقليدي “الملحاف” ما يَجذب ويُلهث الأنفاس ويثير الوسواس، فولجت مكتبه وبدأت تتجاذب أطراف الحديث معه، ولم تنصرم هنيهات حتى دق مترصد باب المقر ليعكر عليهما الصفو هذه المرة، ويدخل مع “الضحية/المتهم” في مناقصة ومزايدة في غياب النادلة التي صُرفت لتنتظر سهمها، لأن كبير المفاوضين قادر على القيام بالمهمة تحت طائلة التهديد إن لم يدفع المزيد بناء على مصادر مقربة من تيزبريس… وما على المسؤول الحزبي إلا أن يستجيب ويداري الفضيحة، وإن علت محياه دهشة وريبة من شرطي معهود له غير خفي عنه….
     …. لقد سئمت (ك) استغفالها فطالبت ب “حقها” من الغنيمة لكن هاتف مفتش الشرطة “م.ت” ظل يرن دون مجيب، فهو يرى أن حقها قد تسلمته هي من الضحية بحروف جسمها الفاتنة، وتسلم هو حقه منه بعضلاته المفتولة وأغلاله المشبوهة. وأشارت ذات المصادر لتيزبريس، أن رجل الأمن (م.ت) نفى المنسوب إليه من الأفعال، فهو في نظره لا يجرؤ على ابتزاز رجال السياسة الكبار… وحسب مصادر تيزبريس دائما، عزمت النادلة (ك) الرحيل مجددا لوجهتها وعرينها السابق أكادير، إذ خيبت تيزنيت آمالها لا دامت لها فيها عشرة ولا حياة زوجية ولا حصاد عملية، فرغم كثرة الاتصالات بها من قبل شريكها ورغبته في إعادة المياه إلى مجاريها بضمان حصتها، إلا أنها رفضت رفضا قاطعا ففصلت الجوال وقطعت ما كان بينهما من اتصال.
كيف ستعود (ك) هذه المرة إلى المدينة لتتابع عملياتها؟ من هم الممثلون الجدد الذين سيتقلدون الأدوار الجديدة؟ هل ستتغير معالم الخطة الإجرامية هذه المرة لتتخذ أشكالا جديدة؟.. ذلك ما سنتابعه في الحلقة الرابعة من هذا المسلسل الواقعي وليس بالخيال.
ومن صميم الوقائع، فتح نقاش في الشارع العام الذي أعاد طرح موضوع شرطة الأخلاق من جديد ودور رجال الأمن، لماذا تداهم هذه العناصر الأمنية مقرات الهيئات السياسية والنقابية ومتاجر المواطنين دون الحصول على إذن من النيابة العامة.