شهدت الخزانة الوسائطية المختار السوسيبعد صلاة التراويحمن يوم الجمعة 24 /6 / 2016 م لقاء ثقافيا من تنظيم مشترك ببين مركز أﮒلو للبحث والتوثيق، وجمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة حول موضوع “الجمعيات الثقافية وإكراهات الطبع والنشر”. وبحضور نوعي متميز جرت فعاليات اللقاء عبر الفقرات التالية:
تقديم تأطيري للقاء من طرف الأستاذ عبد الكريم شعوري الذي بين أن أبرز ما وجه إلى مقاربة هذا الموضوع هو الاتفاق التلقائي الذيتميزت به الجمعيتان على توثيق مختلف أنشطتهما في شكل كتب وإصدارات أغنتا بها المكتبة المحلية، فقد نشرت جمعية ماء العينين لحد الآن أكثر من عشرة كتب، ونشرمركز أﮒلو للبحث والتوثيق ثمانية، فيما غاب هذا التوجه عند باقي الجمعيات الثقافية التي تنشط بالإقليم باستثناء جمعية أدوز التي نشرت كتابين ووقفت عندهما لحد الآن، وجمعية “إسمون” التي توقفت بدورها عند إصدار واحد، مع أنهما قد نظمتا عدة ندوات في مواضيع هامة. بعد هذا دعا الأستاذ الجمعيتين المنظمتين إلى الحديث كل منهما عن تجربتها في هذا الصدد.
فعن تجربة “مركز أﮒلو للبحث والتوثيق”بيّن الأستاذ جامع بنيديرأن التوثيق بأشكاله المتنوعة هو من صميم أهداف المركز، وقد ظل لذلك ملتزما به إيمانا من أعضاء مكتبه بمحدودية الاستفادة من الأبحاث التي لا تكون مكتوبة ورهن إشارة المهتمين، وأبرز بشكل خاص أن إهمال طبع ونشر أشغالمختلف الندوات التي تعرفها مختلف قاعات تيزنيت من شأنه، ليس فقط أن يحرم المهتمين من الاستفادة من أبحاث السادة المشاركين فيها، ولكن من شأنه أيضا أن ينعكس سلبا على القيمة العلمية لهذه الأبحاث، وشدد من ثم على ضرورة تحري الجدية والجودة عند الإعداد لهذه الندوات كما عند إنجازها حتى تكون مؤهلة للنشر والطبع.
وعن جمعية الشيخ ماء العينين تحدث رئيسها الأستاذ النعمة ماء العينين عن تجربتها الغنية في هذا المضمار، وعن الإصدارات القيمة التي نشرتها لحد الأن ، وركز بشكل خاص على أشكال الإكراهات التي تواجه الطبع والنشر والتوزيع، لا سيما المالية منها، لكن دون أن يعني ذلك دعوة إلى صرف النطر عن هذا المطلب المطلوب.
شارك بعد ذلك الحاضرون في المناقشة، وأغنوا اللقاء بما ورد في مداخلاتهم من ملاحظات وإضافاتواستفسارات.
تعليقات