سجل تقرير نشرته وكالة “دويتشه فيله” الألمانية الإخبارية، ارتفاع عدد جرائم الاغتصاب في حق اللاجئات السوريات اللواتي قدمن إلى المغرب بغرض الاستقرار بعد أن أبعدهن لهيب الحرب الدائرة في الأراضي السورية.
وأوضح التقرير الذي جمعت فيه الوكالة، مجموعة من شهادات لاجئات سوريات بالمغرب، تعرضن للتعنيف الجسدي والاغتصاب، أن المحاكم المغربية باتت تستقبل مزيدا من القضايا التي لها علاقة بهذه الفئة في الآونة الأخيرة، حيث رصدت قصة لينا المراهقة السورية (15 سنة)، التي دخلت رفقة عائلتها اللاجئة في أكتوبر الماضي إلى المغرب.
قبل أن تتعرض للاختطاف في مدينة وجدة، لتسارع عائلتها إلى تقديم شكاية إلى النيابة العامة بالمحكمة الجنائية بالرباط، وهي الشكاية التي أفضت بالمحققين إلى إلقاء القبض على المتهم في مدة قصيرة.
التقرير أضاف أيضا إلى أن المحاكم المغربية، خاصة في مدن شمال البلاد، باتت تنظر في قضايا مشابهة لضحايا سوريات، في غياب أي أرقام بخصوص هذه القضايا، مضيفة أن شبكات التهجير تستغل اللاجئات جنسيا، عن طريق إيهامهن بتهجيرهن إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
كما نقل التقرير عن محمد المسكم، وهو محامي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في فرعها بالرباط، أن “عدد اللاجئين السوريين في المغرب عرف ارتفعا ملحوظا خلال العامين الأخيرين”، وحول أعداد الضحايا من النساء، أوضح المتحدث ذاته، أنه يصعب ضبط الإحصائيات على صعيد محاكم جميع المدن المغربية في الوقت الراهن.
عبّر
تعليقات