بمناسبة الاقتراع الوطني يوم 04/09/2015 لجماعة حد الركادة قيادة أولاد جرار عمالة اقليم تزنيت، فإن المنظمة تعلن أولا نفي أي طابع سياسي لنشاطها و انطلاقا من هذا و من قناعتها بأهمية هذا الاقتراع في اختيار من يخدم مصالح الجماعة بصدق و أمانة و إخلاص أي كان لونه السياسي و من يحافظ على بيئة منطقة الجماعة و ما تمتاز به من خصوصيات كاحتضانها لعدد من منابع عيون الماء و الحقول المسقية منها و لتراث ثمين من المآثر التاريخية و انطلاقا من الخطاب الملكي السامي الذي تعتبره المنظمة الموجه الأساسي في كل اختيار صحيح و نبراسا يهتدي به كل ناخب ومرشح يريد خدمة الصالح العام.
و لذلك فإن المنظمة الحريصة كل الحرص على أن يسفر الاقتراع عن اختيار أشخاص أكفاء لا يهمهم سوى خدمة مصالح الجماعة و المواطنين، تدعو كافة المواطنين إلى المشاركة في الاقتراع و اختيار من هو مناسب لتحمل الأمانة، و تذكر المنظمة بهذه المناسبة بتعرض المنطقة في الآونة الأخيرة لخطر يهدد كيان بيئتها وساكنتها في الصميم، يتمثل في تكالب الساعين وراء اقتصاد الريع و الربح السريع، رغم مساعي المنظمة بدون جدوى للفت نظر مجلس الجماعة إلى ما تلحقه هذه المقالع من ضرر متفاقم على الساكنة، وعلى مقومات وجودها، مما اضطر المنظمة إلى الالتجاء إلى القضاء حيث تجري مسطرة مقاضاة أرباب المقالع و مجلس الجماعة و رئيسها حاليا، في الدعوى المعروضة على المحكمة الابتدائية بتزنيت رقم الملف 75/1201/2015، المدرجة بجلسة 07/09/2015. و ذلك بعد أن لم يجد تحركها نفعا ازاء مكتب الجماعة المسير، رغم احتجاجات الساكنة و مساعي المنظمة. بل إن المكتب المذكور إضافة الى هذا كان قد اختار موقعا لجمع مياه الصرف الصحي بالقرب من احدى أهم عيون المنطقة و هي عين الركادة وسكان الركادة مما يزيد الطين بلة، و إن هذا يجعل من الضروري انتهاز فرصة الاقتراع لاختيار من يحمل الاحساس بآلام و أمال المواطنين و بأهمية المنطقة و ما تكتنزه من ماء و تراث و تاريخ حافل و تتمنى المنظمة أن يسفر الاقتراع عمن يشاطرها نفس الرغبة في المواطنة الحقة و ضرورة الحفاظ على بيئة المنطقة قبل فوات الأوان و يعمل على تنميتها تنمية شاملة و مستدامة تستهدف تحقيق مصلحة ساكنتها و الصالح العام. و ذلك وفاء لدماء الشهداء الذين استشهدوا من أجل الدفاع عن هذه الأرض الزكية تغمدهم الله برحمته و أسكنهم فسيح جناته.
علي بحمان
رئيس المنظمة المغربية لحماية البيئة و المواطنة
تعليقات