الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 11:12 04/18



أنزي : بالصور.. اختتام فعاليات يوم الصناعة التقليدية

أنزي : بالصور.. اختتام فعاليات يوم الصناعة التقليدية

11169525_1430008987303033_7519753892565933201_o
اختتمت يومه السبت 18 أبريل 2015 بدار الجماعة القروية لأنزي، فعاليات يوم الصناعة التقليدية الذي نظمته جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من المجلس الجماعي لأنزي و المجلس الإقليمي لعمالة تيزنيت، وبمشاركة مندوبية الصناعة التقليدية بتزنيت وقسم العمل الاجتماعي ـ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ـ بعمالة تيزنيت إلى جانب تعاونية إمي أوكني لصياغة الفضة وجمعية أدرار لصناعة وتطوير الفخار وبحضور أزيد من 80 مشاركا أغلبهم من حرفي دائرة أنزي من مختلف الحرف المتواجدة بأنزي والمناطق المجاورة )أيت إسافن، تيغمي، أداي، أيت أحمد …(
وقد عرفت الجلسة الأولى عدة مداخلات استهلت بعرض للسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة التقليدية بتزنيت ذ محمد بنعسيلة، والذي استعرض أمام الحاضرين المخطط الجهوي للصناعة التقليدية بجهة سوس، حيث عرض برامج الوزارة الوصية وحصيلة المنجزات في مختلف مناطق الجهة. أما السيد رئيس المجلس الإقليمي لعمالة تيزنيت ذ عبد الله الغازي فقد تطرق في مداخلته إلى مخطط المجلس الإقليمي لتزنيت بشأن إحداث أقطاب اقتصادية بالإقليم، حيث أكد على أهمية هذا القطاع بدائرة أنزي على مستوى توفير فرص الشغل وخلق الثروة، فضلا عن أبعاده الثقافية والحضارية والقيمية. مؤكدا على أهمية تأطير الحرفيين وهيكلة عملهم في إطار جمعيات وتعاونيات قادرة على تطوير القطاع وتأمين نقل المهارات والخبرات بين الأجيال، داعيا في ختام كلمته إلى إعلان منطقة أنزي مجالا للتميز والإبداع في مجال الحرف التقليدية. ومن جهته استعرض مسؤول التواصل بقسم العمل الاجتماعي بتزنيت ذ عبد الرحمن طيصا مختلف الأوراش التي فتحتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وما تحقق من منجزات في مجال تثمين المنتوجات المحلية ودعم الأنشطة المدرة للدخل، مستعرضا جملة من التجارب والخلاصات المستقاة من واقع التجربة المعاشة، حيث أكد على أهمية المقاربة التشاركية في نجاح أي مشروع.
وقد استعرضت مداخلات الحرفيين والفاعلين المشاركين في جلسة المناقشة واقع الصناعة التقليدية المحلية وما تعانيه من مشاكل وإكراهات، أجملها المتدخلون في غياب الدعم من قبل مختلف أجهزة الدولة، كما أشاروا إلى معانات الحرفيين مع مخلفات السيول والأمطار التي عصفت بمنتوجاتهم و ورشاتهم التي توقفت كليا عن العمل لأشهر. كما تطرق المتدخلون لتحديات الهيكلة والتأطير والتكوين واستدامة هذا الموروث الاقتصادي والحضاري في ظل ما يعانيه من مشاكل وإكراهات.
أما الجلسة الثانية فقد كانت على شكل ندوة علمية أطرها كل من الدكتور عبد الرزاق عويس، الذي سلط الضوء على جوانب من المعاملات التجارية بين الحرفيين والتجار على ضوء النوازل الفقهية، حيث خلص في نهاية مداخلته إلى استنتاجات عدة بين فيها مكانة الاجتهاد في إطار التشريع الاسلامي وقدرة هذا الأخير على احتضان مختلف الطوائف والشرائح في وعاء المجتمع الواحد. وتوقف الدكتور جامع هرباط من جهته عند القيمة الرمزية والثقافية للمنتوج التقليدي المحلي وما يختزنه هذا الأخير من حمولات قيمية وجمالية تتطلب العناية بها وصونها وتثمينها وتأمين انتقالها من جيل إلى جيل في زمن العولمة الموشوم بهجمة ثقافية وحضارية تهدد كيان المنطقة بالإندثار. واختتمت الجلسة الثانية بمداخلة للصائغ محمد باقلا، رئيس تعاونية إمي أوكني لصياغة الفضة، الذي تناول موضوع : رمزية المنتوجات الفضية في الطقوس الإحتفالية المحلية، حيث قدم نمادج لمنتوجات فضية توظف بشكل مكثف في مختلف المناسبات العائلية مبينا رمزيتها والمعتقدات المتصلة بها الطقوس التي توظف في إطارها، حيث خلص إلى ما ترمز إليه الفضة في الثقافة المحلية من قيم الشهامة والسمو والشرف.
واختتمت أشغال هذا اليوم الدراسي ـ التواصلي بتوصيات ومقترحات نجملها فيما يلي :

– مطالبة القطاع الوصي، قطاع الصناعة التقليدية، بإيلاء الأهمية للمنطقة سواء بدعم المشاريع والحرفيين أو بتقريب الدورات التكوينية لحرفي المنطقة وفتح الباب أمام الحرفيين للمشاركة في المعارض الوطنية والدولية.
– اقتراح السيد رئيس المجلس الإقليمي ذ عبد الله الغازي إعلان دائرة أنزي مجالا للتميز والنبوغ في مجال الحرف التقليدية، بالنظر لما تزخر به من حرف متنوعة ومتعددة قلما تجتمع في منطقة واحدة في عموم المغرب.
-اقتراح مبادرات لتحفيز الصناع والحرفيين المنخرطين في صون الحرف التقليدية وتأمين نقل المهارات والخبرات بين الأجيال، من قبيل إحداث جائزة وتحفيزات مختلفة.
– دعوة الحرفيين إلى التعاون والانتظام في إطار جمعيات وتعاونيات لضمان استفادتهم من مختلف المشاريع والبرامج الحكومية.
– خلق آلية لتتبع توصيات هذا اليوم في إطار جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي.
عن جمعية كنوز للتنشيط الثقافي والسياحي

11174375_1430009237303008_4909404146134027625_o

1512095_1430009267303005_1111647363830345809_o 10571930_1430009493969649_4171847934449078137_o 10662030_1430009090636356_8695034140703762850_o 10841939_1430009483969650_2355426373078880613_o 10854837_1430009167303015_8568203626207416379_o 10985200_1430008777303054_6522315896276870871_o 11129756_1430009413969657_7142747673116641339_o 11133895_1430009570636308_3190005112019839643_o 11134109_1430009300636335_4891292811135598262_o 11134139_1430009263969672_6347002703340375786_o 11143162_1430009393969659_2053321054558837950_o 11146318_1430009173969681_4895764945866209181_o 11148478_1430009503969648_663868783775489337_o 11154719_1430009577302974_3628334869709726637_o 11169525_1430008987303033_7519753892565933201_o 11169574_1430008757303056_7248039415536243884_o 11169609_1430009550636310_7761568894853965376_o 11170326_1430009310636334_2844830889958919963_o 11174265_1430008917303040_861982465751361486_o 11174386_1430009517302980_1219611494376472292_o 11174397_1430008877303044_2265533024058029166_o 11174555_1430009593969639_6936926226397679376_o







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.