الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 11:58 10/30



أربعاء أيت أحمد : قرار جديد لتدبير سيارة الاسعاف يثير جدلا بأربعاء أيت احمد‎

أربعاء أيت أحمد : قرار جديد لتدبير سيارة الاسعاف يثير جدلا بأربعاء أيت احمد‎

4

استنكر متتبعون القرارالذي اتخذته  اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير وإعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية للمجلس القروي لجماعة أربعاء أيت احمد في اجتماع لها بتاريخ 23 أكتوبر 2014  المتعلق بتعديل بنود اتفاقية الشراكة بين الجماعة والمندوبية الاقليمية للصحة بخصوص تدبير مرفق سيارة الاسعاف وحصر استعمالها انطلاقا من المركز الصحي في اتجاه المستشفى بتسعيرة جديدة معدلة هي الأخرى كالآتي 150 درهم عوض 100د لكل مريض واحد تجاه المستشفى الإقليمي بتيزنيت و 250 درهم عوض 200درهم عن نقل كل مريض إلى المستشفى الجهوي لمدينة أكادير.

وهو  قرار نزل كالصاعقة على ساكنة القرى والدواوير النائية  يرى فيه البعض مصادرة  حقه الدستوري  في الولوج الميسر إلى العلاج والخدمات الطبية نظير عموم المواطنين في المجالين الحضري وشبه حضري،الذين ينعمون  بخدمات سيارات الإسعاف في عقر ديارهم كلما دعت الضرورة لذلك.

.الجماعة المحلية تعزي سبب اتخاذ هذا القرار حسب لغة محضر الاجتماع ،الذي توصلت تيزبريس بنسخة منه، إلى “عدم إمكانية مندوبية وزارة الصحة والطاقم الطبي من القيام بفحوصات من ناحية تشخيص بعض الحالات المرضية بمقرات سكناها”،و” عدم تمكن الأطقم الطبية من الناحية القانونية من القيام بذلك حسب تصريح مندوبية الصحة ولضعف الإمكانيات البشرية بالمستوصف القروي بأيت احمد…”،مستتنيا حالة وحيدة  يمكن فيها استعمال سيارة الاسعاف في اتجاه الدواوير وهي تلك التي “يقع فيها حادث يستدعي تنقل طبيب المركز والطاقم الطبي التابع له والسلطات المحلية والدرك الملكي لتشخيص الحادث بعين المكان ونقل المرضى من هناك حسب خطورة الأمر” .

مصدر طبي رفض ذكر اسمه أكد ،إلى حد ما، حجية مبررات  اللجنة في قرارها المتخذ، وأضاف أن المصالح الصحية ليس من اختصاصها بتاتا جمع المرضى “ramassage  ” من المنازل والمداشر ،بل تنحصر مهمتها في استقبال الوافدين على المركز وعلاجهم أو توجيههم للمستشفيات عبر سيارة الاسعاف بعد عملية تشخيص أولية.

و إذا كان الأمر كذلك ، فكثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها  بإلحاح من قبيل ، لماذا برمجت الجماعة المحلية  لأربعاء أيت احمد أصلا اقتناء سيارة إسعاف ثانية  رباعية الدفع من اعتمادات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  (سنة 2012 ) مادامت تتوفر على سيارة اسعاف من نوع c15  صالحة وفيها الكفاية إذ لازالت تشتغل إلى حدود اليوم ،أليس لأجل ساكنة المناطق المعزولة  وذات المسالك الوعرة كما تم التصريح بذلك مرارا وتكرارا ؟ من سيوصل إذن مرضى هذه المناطق إلى المركز الصحي في ظل تهرب أصحاب السيارات الخاصة من القيام بهذه المهمة خوفا من المساءلة القانونية ؟ألا يجدر بالجماعة المحلية تكوين بعض موظفيها في مجال الاسعافات الأولية  للقيام بمهام انقاذ أرواح المواطنين في المناطق النائية ؟…

أحمد والحاج – أربعاء أيت أحمد







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.