الجمعة 26 أبريل 2024| آخر تحديث 6:51 04/20



تافراوت : تقرير أشغال الجامعة القروية محمد خير الدين الدورة الرابعة

تافراوت : تقرير أشغال الجامعة القروية محمد خير الدين الدورة الرابعة

DSC_3346_4608x3072

نظمت جمعية فستيفال تيفاوين الدورة الرابعة للجامعة القروية محمد خير الدين حول موضوع: أركان تراث و ثروة: سبل الحماية و أفاق التثمين، و ذلك يومي 19 و 20 أبريل 2014 بمؤسسة محمد الخامس بتافراوت.

وقد عرفت الجلسة الصباحية للجامعة عقد الجلسة الإفتتاحية التي تحدث خلالها رئيس الجمعية السيد الحسين الإحسيني، على أن الجامعة تأتي في إطار التأسيس للفعل الثقافي بمنطقة تافراوت، و تسليط الضوء على ورش قروي بعمق ثقافي و ذو أبعاد تنموية، يروم بالأساس ربط القرية بمحيطها الأكاديمي و الجامعي، وإثارة الأسئلة التنموية المرتبطة بهموم القرية،  ضمن فضاء يجمع كل الفاعلين في مجالات التنمية القروية. و دعا السيد الحسين الحسيني كل المسؤولين المحليين الى الإهتمام بالشأن الثقافي و الأكاديمي، من خلال الحضور في مثل هذه المناسبات.

من جهته  تحدث السيد المحفوظ أيت عبايد رئيس الجامعة، على أن الجامعة تهدف بالأساس الى ترسيخ البعد الثقافي و الأكاديمي في المنطقة، و إعتبر أن الأنشطة الثقافية مهمة و كبيرة الا أن جمهورها يظل قليلا.

DSC_3413_4608x3072

بعد ذلك، إنتقل الجميع الى العروض المتعلقة بالمحور الأول و المعنون بشجرة الأركان و الإنتماء الى المكان، في مقاربة تاريخية و أنتربولوجية، حاول من خلالها الأستاذ الحسين أيت باحسين الحديث على شجرة الأركان كتراث لامادي أو “تاركانت” بإعتبارها مؤسسة أمازيغية ثقافية و إجتماعية، كما سلط الأستاذ الضوء على كل الأبعاد الحياتية التي ترمز إليها شجرة أركان، و ذكر بدورها في المناسبات الأسرية و العائلية كالزاوج، و الولادة و الطلاق.. محاولا إعطاء بعض الأمثلة من الواقع.

في ذات المحور إعتبر الأستاذ و الباحث بويعقوبي الحسين أن شجرة الأركان تعتبر شجرة مقدسة في المجتمع الأمازيغي، و إعتمد على تقريب بعض النمادج من “تاركانين” التي إستطاعت أن تحصل على صفة القدسية، كشجرة سيدي أحمد أوموسى الذي تختلف حولها الروايات.

كما قدم الأستاذ عدة أمثلة حول المناسبات التي ترتبط بهذه الشجرة و الحمولة الثقافية و الرمزية لهذه الشجرة، و أكد على دور البعد الديني لهذه الشجرة، و مصلح “تكات” الذي يساهم في المحافظة عليها، و ختم تساؤوله ب” من الأكثر تأثيرا على الفرد “تكات”، أم القانون؟

خلال الجلسة المسائية، قام الأساتذة و المحاضرون بالتطرق الى أشكال حضور شجرة الأركان في التراث الثقافي الأمازيغي.

في مستهل الجلسة قام الدكتور إبراهيم أوبلا باحث أنتربولوجي بتحليل قصيدة أركان للفنان و الشاعر مولاي علي شوهاد، عبر تسليطه الضوء حول القيمة المعجمية للنص، المضمون الذي قدم خلاله الشاعر فوائد شجرة أركان، العرف الأمازيغي، كما لم يخفي الأستاذ روعة الإبداع في القصيدة، و كيف أن الشاعر إستلهم إبداعته من بيئته الخاصة.

الباحث تحدث أيضا على صدق العواطف، و الصورة الخيالية للنص و التي يوازيها صورة طبق الأصل للثقافة الأمازيغية و الإنسان الأمازيغي.

محمد فريد زالحوض أدلى بدلوه في هذا المحور عبر تقديمه قراءات شعرية لأهم كتبه، و التي حاولت كلها الإشارة الى شجرة الأركان كرمز للإنسان الأمازيغي  المقاوم، و المعتز بهويته و إنتمائه، و الغيور على أرضه.

و قد إستمتع الحضور بقراءات شعرية في بعض قصائد الشاعر التي أصدرها في عدد من كتبه أهمها: ( Afgan zound Argan )  و  ( Amarir Omddlfaw  ) و Parole de) Paria)..

 هذا اللقاء لم يكن ليتم دون حضور أحد الوجوه الفنية المعروفة و التي إرتبطت بشجرة الأركان من خلال أغانيها و أشعارها، يتعلق الأمر بالفنان مولاي علي شوهاد الذي قدم في عرضه تفاصيل كتابة قصيدته المعروفة “أركان”، و الظروف المحيطة بعملية الكتابة، كما حاول أن يقدم تحليلا لهذه القصيدة التي إستطاعت أن تشكل أحد رواعه. و لم تفوت الفرصة دون أدائها بأسلوبه الفني الخاص.

                              إمضاء                                            إمضاء         

رئيس الجمعية                                     رئيس الجامعة

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.