شوهد مقلع من المقالع الثلاثة المتواجدة بفم جماعة الركادة مشتغلا بشكل عادي طوال يوم السبت 11 يناير 2014 م، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى عزيزة على جميع المغاربة وصفحة مشرقة من صفحات النضال الوطني من أجل الاستقلال والحرية والكرامة.
المتابعون لشأن المقالع بأولاد جرار اعتبروا سلوك الشركة المستغلة لذات المقلع، سلوكا مرفوضا ومستفزا لشعور الساكنة المحلية التي مازالت تفتخر وتعتز بتاريخ المقاومة الوطنية والمشاركين فيها من أبناء المنطقة ومنهم من كان في مواقع متقدمة في ملحمة الكفاح الوطني ولعل أبرزهم الحسين الجراري الملقب ب ” الديزا”.
أعضاء من لجنة التنسيق لمتابعة ملف المقالع وقضايا الشأن المحلي حاولوا الاتصال بالسلطات المحلية وإخبارها بهذا الخرق الفاضح للقانون من قبل القائمين على شأن هذا المقلع ومطالبتها بمعاينة الحادث إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
يذكر أن دفتر التحملات النموذجي يفرض على أصحاب المقالع التوقف عن العمل أيام العطل والمناسبات الدينية والوطنية وهو ما لم يتم الالتزام به من قبل صاحب المقلع المعني، مما يفرض ،حسب المتابعين المحليين لشؤون المقالع،على السلطات المحلية والفرقة الإقليمية لمراقبة المقالع القيام بعمليات مراقبة مباغثة للمقالع أيام المناسبات الوطنية والدينية والعطل الأسبوعية وفي الفترات الليلية وإنجاز محاضر حول المخالفات المرصودة وبالتالي اتخاذ العقوبات التأديبية المناسبة في حق المخالفين.
وللتذكير فإن النقطة التي أقيم بها المقلع المعني كانت خلال الفترة ما قبل الاستقلال مركزا للمداومة الليلية ” العسا”، حيث كان يتداول على المراقبة به يوميا رجالات المنطقة من دواوير العين وبعقيلة وإدعلي أوسعيد وتدايغت وشهد أحداثا مازال أبناء المنطقة يتداولونها فيما بينهم.
تعليقات