
لمدة 10 أيام، منذ اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل وساكنة زنقة جغاوي بأيت امحمد والمئات من مستعملي ممرها يوميا، (على اعتبار تواجد مؤسستي إعدادية مولاي سليمان وإعدادية مولاي رشيد بالقرب منها)، يعانون من كارثة بيئية حقيقية لا يظهر في الأفق إلى متى ستستمر، تسببت فيها أشغال تُنَفَّذُ بطريقة عشوائية تستهدف تجديد مقطع من قناة التطهير السائل تنجزها مقاولة خاصة لفائدة المكتب الوطني للماء والكهرباء ـ قطاع الماءـ. (انقر على الصور لتكبيرها)
وحسب ما عاينته تيزبريس فإن ما يؤرق الساكنة والمارة هو تباطؤ الأشغال التي أسندت لعامِلَيْنِ مُيَاوِمَيْنِ في مكان يستوجب التسريع والتعجيل وتواصل الأشغال، وذلك لعدة أسباب ـ يقول مصدر من بين السكان المتضررين في اتصال مع الموقع ـ أهمها ضيق المكان وكثافة حركة المرور به وكذا محاذاة الحفر لعتبات المنازل، علاوة على ما أدت إليه الأشغال من كسر للقنوات على طولها وتحول القناة التي تم حفرها إلى مستنقع آسن للمياه العادمة والحاملة للفضلات البشرية والباعثة للروائح الكريهة والعفنة الضارة بصحة كل من يمر بجانبها فما بالك بمن يسكن بمحاذاتها ومع كل فتحة باب تدخل الروائح إياها لكل منزل دون استئذان.
وجه آخر لخطورة الوضع على سلامة المواطنين، هو كون المياه الراكدة في قاع القناة أدت إلى هشاشة التربة على الجانبين وتساقطها من تحت أحجار التضصيص والناس يمرون من فوقها وهي على وشك الانهيار بهم. حتى ما يتم استخراجه من أتربة من مخلفات الحفر يتم تكديسه على جانبي الزقاق أسودا كريه الرائحة مقزز المنظر ومعيق مرور مستعملي الطريق، هؤلاء الذين يضطر الكثير منهم إلى تحمل مشاق تغيير طريقهم للإتيان إلى مسجد الحي للصلوات الخمس والتراويح مخافة انتقاض وضوئهم بالمرور على النجاسات التي تملا المكان.
من التقتهم تيزبريس من المتضررين أكدوا أن اتصالات هاتفية أجريت مع كل المصالح المعنية من المكتب الوطني للماء والكهرباء، وإدارة المجلس الجماعي، كما وقف مسؤول المقاولة المعنية على الضرر اللاحق بالمتضررين وأبلغه أحدهم احتجاجاتهم. وأضافت نفس المصادر أن مطلبهم هو تسريع الأشغال ومواصلتها دون انقطاع حتى تنجز في أقصر مدة، مع ضمان شروط السلامة للمارة وأبناء الساكنة عند تخطيهم للقناة لدخول منازلهم وتمتين جانبي القناة للحيلولة دون انهيار الهامش المستعمل كممر، وأخيرا يطالبون بإبعاد الأتربة المستخرجة من الحفر من الممر خاصة المختلطة بالنجاسات من الفضلات والمياه العادمة محملين المسؤولية للجهات المعنية في ما قد تتطور إليه تداعيات المشكل صحيا وبيئيا وعلى سلامة المارة والساكنة.
تعليقات