إحتج عبد الرحيم عماني رئيس مجلس عمالة أكادير خلال الدورة العادية لذات المجلس المنعقدة يوم الخميس الماضي بجماعة إمسوان شمال أكادير على التأخر الحاصل بخصوص إخراج مخطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية لعمالة أكادير وكذا الجماعات الإثنى عشر القروية التابعة له ،كما أنه إنتقد بشدة طريقة وضع المشروع ودعا إلى الإشتغال بطريقة علمية من أجل إخراج مخطط يليق بمستوى عمالة أكادير.,
و إعتبر التأخير الحاصل يتنافى مع روح المادة 36 من الميثاق الجماعي ،الشيء الذي لا يمكن قبوله يضيف عماني.وذكر السيد الرئيس بالزيارات التي قام بها رفقة أعضاء مجلس العمالة إلى الجماعات القروية التابعة لمجلس العمالة وذلك في إطار سياسة القرب حيث تم الإستماع إلى مشاكل المواطنين وكذا المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني ،وتم تدوين جميع الحاجيات والمتطلبات وتمت صياغتها كتابيا من أجل إعتمادها عند وضع المخطط.
وتأسف كثيرا عماني عن التأخر الحاصل ،حيث قال “كان بودنا أن نصادق على المخطط خلال شهر أكتوبر الحالي “مضيفا أن المجلس هو الوحيد المخول له الإشراف على المخطط وتزكيته.
جدول أعمال الدورة كان حافلا بالعديد من النقاط المهمة ومن ضمنها التدابير المتخذة لمواجهة ما يمكن أن ينتج عن الأمطار الغزيرة كما حدث خلال السنة الماضية ،المدير الجهوي للتجهيز أوضح خلال حديثه أنه إذا عرفت المنطقة أمطارا قوية مثل السنة الماضية فإنه من المؤكد أنه سوف تكون خسائر ،نافيا أن تكون مصالحه عازمة على إصلاح الطرقات الغير المصنفة والتابعة لوزارة التجهيز.
وعن تعويضات المواطنين الذين تعرضت مساكنهم للإنهيار أوضح المفتش الجهوي للسكنى أن هناك تأخر في صرف المنح المخصصة لهم والمقدرة ب 15 ألف درهما للعائلة ،ومضيفا وبكل جرأة أن وزير الإسكان عندما سئل تحث قبة البرلمان عن الموضوع “كان يتمنى تشق الأرض ويدخل ليها” يقول مفتش السكنى عن وزيره في السكنى.
ودعا المجلس إلى رفع الملتمس لفك البيروقراطية الحاصلة بخصوص هذا الموضوع.
والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير تحدث ممثلها عن التدابير المتخذة لمواجهة الأضرار التي يمكن أن تلحقها الأمطار حيث ثم تنقية 10500 بالوعة وإخراج 3000 طن من الأوحال،كما تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمنشآت التابعة للمؤسسة خلال أمطار السنة الماضية موضحا أن قيمة تلك الخسائر وصلت 55 مليون درهم.
كما ناقش المجلس الظروف التي تم بها الدخول المدرسي لهذه السنة ،حيث قدم النائب الإقليمي للتعليم عرضا شاملا لامس من خلاله الإيجابيات والإكراهات التي عرفها الدخول المدرسي.
وقد صادق المجلس بإجماع أعضائه على جل النقاط الواردة بجدول الأعمال بما فيها مشروع الميزانية والتي وصلت قيمتها حوالي 39 مليون درهما .
يشار إلى أنه على هامش الدورة تم تنظيم حملة طبية من طرف المجلس الإقليمي استفاد منها ساكنة جماع إمسوان القروية،الشيء الذي يعد إيجابيا ويجب التنويه به.
عبد الكريم سدراتي