
شهدت دواوير جماعة اكلو تزايدا صارخا لأعداد الخنازير، بعد نضج كل المنتوجات الزراعية، التي تعتبر أساس الاقتصاد الريفي. ويعد دوار اكرار سيدي عبد الرحمان نموذجا لهذه الظاهرة المهددة لمستقبل السكان.
فقد تحول دوار “اكرار” الى مجال جغرافي محتضن لتجمعات كثيرة للخنازير ، المهددة لسلامة المواطنين والمدمرة لمنتوجاتهم الزراعية. فقد عبر أحد الفلاحين بالقول ” لم يبقى لنا إلا الرحيل فحقوق الخنازير أرقى من حقوق المواطنين بجماعة أكلو ” ، وأضاف ” في كل سنة يتم تدمير مزروعاتنا التي صرفنا عليها الكثير ماديا وصحيا … في الاخير لما تدمر من طرف الخنازير والرحل لاوجود لأي تعويض أو تدخل من طرف الجهات المسؤولة” .
ويبقى مشكل الخنزبر بأكلو وتيزنيت عامة، رغم طرحه من طرف غيورين على المجالات الريفية ، مازال مطروحا بشدة إذ يسبب كل سنة ازدياد الهجرة الفلاحية والقروية والفقر وعدد الضحايا بسبب الخنزير. وتاريخ تيزنيت يوثق لذلك.
فإلى متى ستبقى ساكنة دوار اكرار ودواوير اكلو عامة يعانون مع الخنازير البرية بجانب معاناتهم مع الرحل؟ الم يحن الوقت بعد الى إيجاد حلول لهذا الخطر المدمر بدل الاكتفاء بعملية القنص “متعة”؟ وإلى متى سيبقى المجتمع المدني ملتزما الصمت اتجاه خطر يهدد الساكنة كل سنة أم ينتظرون وقوع الكوارث؟.
عبد الله أبدرار- أكلو
تعليقات