
قال الكاتب المصري جمال سلطان في مقال له اليوم على جريدة المصريون التي يترأس مجلس إدارتها أن الحركات الإسلامية تحكم وتدير اليوم أكثر من بلد، أفضل حالا من مصر .
جاء ذلك في رده على كلمة المشير عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي هاجم فيها حركات الإسلام السياسي ووصفها بالإرهاب والفكر الظلامي البغيض .
وأضاف سلطان في مقاله اليوم أن هجوم السيسي في كلمته على التيارات الإسلامية بكاملها ، والإسلام السياسي بشكل خاص ، ووصمه بالإرهاب وأنه سبب الشر كله الذي يراه العالم ، هو كلام دعائي بحت وعصبي وغير عقلاني على الإطلاق ، ويمكن للسيسي بسهولة أن يرى هذه التيارات وهي تحكم بلادا من حوله هي أفضل حالا من مصر الآن ، اقتصاديا وحقوقيا وأمنيا وحضاريا ، مثل تركيا ، وتحكم دول أخرى عربية مثل تونس والحال هناك أفضل إنسانيا وأمنيا وحقوقيا وديمقراطيا بكل المقاييس عن مصر ، وفي المغرب حيث الحكومة هناك يمثلها حزب إسلامي برئاسة الصديق العزيز المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ عبد الإله بن كيران والذي حقق حزمة إصلاحات مهمة للغاية في أكثر من صعيد ، اقتصاديا وحقوقيا واجتماعيا وأمنيا رغم عظم تركة أسلافه وقسوتها في بلاد تعاني كثيرا ، كما أن هناك إجماعا دوليا على أن الذكاء السياسي للعاهل المغربي بإتاحة الفرصة للحركة الإسلامية أن تتولى الحكومة بسقف حرية معقول كان عاصما للمغرب من عواصف سياسية وأمنية ودينية اجتاحت المنطقة يقول الكاتب المصري .
تيزبريس – أنباء اليوم
تعليقات