الثلاثاء 1 يوليو 2025| آخر تحديث 2:30 01/29



حول التطورات الجديدة في ملف “إبا اجو” حتى لا تنجح مناورات لوبي الفساد

حول التطورات الجديدة في ملف “إبا اجو” حتى لا تنجح مناورات لوبي الفساد

1780672_589783941102367_877233266_n_480x640

الدعم والتعاطف والتضامن الدي لقيته صرخة “ابا اجو” على اسفلت باب محكمة تيزنيت وقضيتها، كان قويا ولافتا، فادا كانت محرقة البوعزيزي بتونس قد احرقت نظام بن علي برمته، من خلال الهبة التي اعقبت ذلك جراء التعاطف مع البوعزيزي، واحساس الناس بالحكرة والظلم والفساد المستشري في دواليب الدولة حينها، فان صرخة ابا اجو تكاد تنحو نحو محرقة البوعزيزي ويتشابهان الى حد كبير ، لكن بفارق واحد واساسي : فادا كانت صرخة البوعزيزي ادت الى اسقاط نضام سياسي فان صرخة ابا اجو ستؤدي ان تطورت الى اسقاط لوبي الفساد في المنقطة لامحالة. وحتى يكون الامر كذلك فتحويل القضية من قضية ابا اجو الى قضية ضحايا فساد القضاء والادراة بالمنطقة كانت احدى اهم نقاط التحول في مجرى الاحذاث، كما ان توالي ضهور ضحايا هذه الشبكة وخاصة ضحايا المدعو “بوتزكيت”، الدي لا يشكل الا اليد اليمنى لهذه العصابة والمنفذ للعميات القذرة التي تقتضيها عمليات النهب والسلب عبر القضاء والادارة التي اسشترت في المنطقة، اما العقول المدبرة ودات الايادي الطويلة والمتنفذة فلازالت خفية، وحتى تأخد القضية المجرى الطبيعي لها، لتصل حقيقة الى الجناة الحقيقيين، والمتنفذين،وعدم تعليق كل المآسي على شماعة المجرم “بوتزكيت” ولوحده فإنه من الضروري التعليق على بعض الاحذاث التي طبعت مسار القضية مند نشأتها. في البداية بادر شباب من الرباط الى الاعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية وتضامنية مع ابا اجو وضحايا بوتزكيت امام وزارة العدل، لتتناسل بعد دلك دعوات الاحتجاج والتضامن مع ابا اجو في كل من تيزنيت واكادير، بعد ان اصبحت قضية رأي عام، واصبحت حذيث القاصي والداني ومادة اعلامية متميزة بعد ربط القضية بلوبي الفساد العقاري والاداري والقضائي، سيتسائل الجميع عن دور وزارة العدل واحجامها عن التدخل في قضية بدت فيها مند البداية خروقات بالجملة، خاصة بعد انكشاف العديد من الملفات القضائية التي كان المدعو بوتزكيت بطلا منتصرا فيها. لكن انصار حزب الوزير بدو في البداية يحاولون ربط ذلك بالحسابات السياسية الضيقة اومحاولة لتصفيتها والتضييق على الحكومة واوراش الاصلاحات التي تنفذها ومن بينها ورش اصلاح منظومة العدالة.و بعد ان انهارت هذه الاسطوانة حاولت بعض الجهات التحرك، من باب الانسانية احيانا او من باب الدفاع والتضامن احيانا اخرى: – عرضت السيدة الحقاوي تيتواء السيدة ابا اجو وزوجها بخيرية تيزنيت الى حين ايجاد حل لمشكلهما، فرفضت ابا اجو وزوجها دلك معلنين استمراهما في الاعتصام امام باب المحكمة رغم ضروف البرد القارس. – توجه فريق حزب الوزيرة بسؤال شفوي الى السيد وزير العدل بخصوص القضية، الوزير وبالمناسبة الدي ينتمي الى ذات الحزب، حيت كان يكفي الاتصال به او لقاءه لطرح المشكل لطامل انه مناضل حزبي تجمعه واياهم برنامج اصلاح وليس الهموز او الزرادي لطاما ان الموضوع من صميم الاصلاح وليس للزرود او حتى للاشهار السياسي والحزبي. – بعد ذلك سيطلع علينا السيد البنواري بتوضيحات حول الملف عاتب فيها او لنحسن القول حمل فيها ابا اجو المسؤولية عن ما يحذث اكثر من الجاني، وكال من المديح والتصفيق للسيد رئيس المحكمة ما يعزز مغرب العدل والديمقراطية وحقوق الانسان على اسفلت المحكمة ناهيك بداخلها، وطالب بحماية امنية للقضاة وربما حتى “لبوتزكيت” كي يصول ويجول ناهبا وسارقا ومفسدا في الارض والعباد. – بعد قليل من ذلك وكي تكتمل المسرحية اكثر، امر السيد وزير الصحة بتوفير غرفة للسيدة “ابا اجو” ومرافق لها والاغطية والأكل لها في المستشفى الى حين ايجاد حل لمشكلتها. في الوهلة الاولى سيضن الملاحظون ان ذلك امر ايجابي وسلوك حسن من السيد الوزير ووزارته لكن لنتوقف قليلا بالتحليل والافتراض لا اقل ولا اكثر في كل هذه الاحذاث. انطلقت شرارة الانتفاض ضد الظلم في تيزنيت والنواحي لسبب صرخة “ابا اجو” وما حملته من انين والم يبدي على اثره التعاطف كل من شاهد فيديو الصرخة، وحدى ذلك بالعديد من النشطاء والمناضلين واصحاب الضمائر الحية الى اطلاق حملة التضامن والدعم انتشرت سريعا، وشكلت وقفة الرباط، ومسيرة يوم الاحد بتيزنيت اهم نقاط التحول نضرا لحجم التعاطف والتعاطي الشعبي مع القضية، واضهرت عمق الملف وخطورته في نفس الان، شهدت المسيرة مشاركة الألاف من ابناء تيزنيت والنواحي، كما شهدت مشاركة لافتة للنساء والمتضررين، المسيرة التي لم تشهد لها تيزنيت متيلا من قبل. ان استمرار الملف والقضية في التطور سيؤدي حتما الى اجلاء الحقيقة عن الفاعلين الحقيقيين في هذه القضايا برمتها ويعني ذلك كشف الجناة الحقيقيين وليس بوتزكيت لوحده، ولربما سيؤدي ذلك الى اسقاط رؤوس كبيرة ليس في المدينة وحدها بل في المركز وفي مناطق اخرى. وحتى لاتصل القضية الى هذ المستوى، الدي يعمل من اجله عديد من ضحايا هذا الملف والنشطاء والمناضلون الساعون الى تطهير القضاء من الفساد،و لضمان عدم تكرار هذه المأساة، فإن البداية يجب ان تكون بمحاولة اسكات الصوت المؤجج للقضية وللإحتجاجات، او على الاقل العمل على ان يتوارى للخلف. فسبب خروج الالاف للتضامن ودعم الضحايا هي صرخة ابا اجو وانينها ووضعيتها واستمرارها يعني استمرار التضامن بل وتزايد حجمه ورقعته ما يهدد الواقفون خلف مافيا الفساد والنهب في المنطقة، وادا كان التواري هو شرط اساسي للعمل على طي الفضيحة باقل الخسائر، فبالرجوع الى سلسلة الاحذاث التي دكرتها في بداية هذا المقال يتضح جليا من يسعى الى ذلك، فماد يعني مكوت ابااجو في المستشفى، انه في الحقيقة ليس سوى “سجن لطيف” لا اقل ولا اكثر، فعدم وجود ابااجو في المعتصم سيؤدي الى تراجع اعداد الزوار والمتضامنين، تراجع تعاطف الناس مع قضيتها لطالما هي خارج التناول الاعلامي لاعتبار وجودها في المستشفى أي غياب التواصل المباشر مع الاعلام والعامة، مايفقد القضية وسيلة ضغط هامة وحاسمة ، كما انه ستعمد ادارة المستشفى من اطالة امد بقائها في المستشفى والحد من زيارتها، وغير ذلك من وسائل التضييق حتى تنجح المناورات، وذلك سيكون بطرق مختلفة اهمها تسوية النزاع بارضاء ابااجو وزوجها، وبعض الضحايا، وسيناريوهات مختلفة، لا تصل الى مستوى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤول الاول وباقي الضالعين في عمليات النهب والسلب (القانونيين) . وعموما فان تطوير القضية لتثير مختلف المتدخلين في عمليان النهب والاستيلاء على اراضي الغير وممتلكاتهم تقتضي الحذر والتنبيه من كل هذه الخطوات ومواصلة الدعم والتضامن مع ابااجو والنضال من اجل انصاف كافة الضحايا ومحاسبة كافة المسؤولين عن الفساد القضائي والاداري بالمنطقة.

بقلم: ادريس بيكلم







تعليقات

  • il ne faut surtout pas que cette petite flamme s’éteigne.

    Les créminels travaillent dur pour faire disparaitre ce dossier, alors que fesons nous ??? à part la lecture et l’expression de sentiments

    J’invite tout le monde à partager ce genre d’articles sur les réseaux sociaux, sur la presse écrite, …

    Continuons tous, pour la justice, l’amour de notre ville, de notre pays, et surtout pour l’amour du Dieu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.