المقرئ الإدريسي أبو زيد: الإمبريالية والصهيونية العالمية لن تقبل بنجاح أية تجربة ديموقراطية تمس بمصالحها

حج إلى قاعة العروض الشيخ ماء العينين يوم السبت 14 دجنبر 2013 جمع غفير من ساكنة تيزنيت لحضور ألمع أساتذة الفكر المغربي والإسلامي المقرئ الإدريسي أبوزيد رغم تزامن المحاضرة التي نظمها فرع حركة التوحيد والإصلاح بتيزنيت مع مباراة الرجاء إلا أن الإقبال كان كبيرا بل لم يجد العديد من الحاضرين مقاعد لهم فافترشوا الأرض، وذلك في موضوع صال فيه الإدريسي بين ثنايا الأحداث والوقائع التاريخية التي تؤسس وتفضي عبر كرونولوجيا زمانية ومكانية إلى الأزمات التي يعيشها حال الأمة اليوم من تشرذم وقلاقل وثورات وثورات مضادة أو انقلابات وتحجيم وضغوطات أو اغتيالات تستهدف كل قلم حر مناضل يفضحها: كروبير بيك في بريطانيا وألان كرينس وروجي غارودي في فرنسا  ومايكل مور في أمريكا وصاحب كتاب الحرب القذرة في الجزائر … كما تسعى إلى عدم قيام أية دولة إسلامية أو نجاح حكومتها : الجزائر وتونس ومصر وسوريا واليمن والمغرب ولبنان وألبانيا وطادجكستان…  بل وفشل أية تجربة ديموقراطية في العالم: كالكونغو ونيجيريا والشيلي وفينزويلا ولاغوس…  فتناول بالوثائق وبالتفصيل المؤامرات التي حاكتها الدول الاستعمارية والامبريالية والصهيونية العالمية والمخابرات الأمريكية كما سماها ضد تجارب تحاول الخروج من التبعية ولازالت ، لكنها تجد نفسها مكبلة ولو جزئيا، تمسك بها خيوط المصالح التي لا ينبغي أن تمس: تركيا وإيران…

مقتنعا أن التدافع هو سنة الله في خلقه، باعثا الأمل في الأجيال القادمة التي ينبغي أن تستوعب ما يحاك ضدها إعلاميا وما يخطط ضدها وضد حكوماتها استراتيجيا حتى تحافظ هذه الدول على هيمنتها وأسواقها ومصالحها الخاصة دون اعتبار لأية صداقة أو اتفاقيات دولية حتى الحقوقية منها.