تستعد ساكنة إغرملولن ،التي سبق حرمانها من فرحة إعطاء انطلاقة أشغال وبناء تعبيد الطريق الإقليمية رقم 1908، لإقامة مراسيم احتفالية لاستقبال الوفد الرسمي الذي سيشرف خلال الأيام المقبلة على تدشين هذه الطريق، الفاعلون الجمعويون والأعيان والشباب معبؤون لإنجاح هذا الحدث التاريخي الذي انتظرته العديد من الأجيال منذ عقود من الزمن، وهذا على حد تعبير أحد شباب المنطقة.
مشروع بناء الطريق الإقليمية رقم 1908 الرابطة بين جماعتي الركادة / أولاد جرار وجماعة سيدي أحمد أوموسى/ تازروالت، يندرج ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية الذي تشرف على إنجازه وزارة التجهيز والنقل والذي انتظرته ساكنة المنطقة منذ عقود يعتبرا حلما قد تحقق بالنسبة للساكنة المحلية ولساكنة الجماعات الأخرى، وذلك اعتبار لكون الطريق ستساهم فعليا في فك العزلة عن عدة جماعات قروية بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني، وستكون رافعة أساسية للتنمية المحلية بالمنطقة، وانعاش الحركية الاقتصادية بها.
إنجاز هذه الطريق لم يتم دون مشكلات، فالجمعيات المحلية بإغرملولن قد سبق لها أن رفعت شكايات عدة حول موضوع الاختلالات التي يعرفها المشروع لوزير التجهيز والنقل، واتصلت غير ما مرة بمستشاره عبد الجبار القسطلاني الذي ينحدر من المنطقة. وطالبت بمراقبة أشغال الطريق والتأكد من تطابقها مع مقتضيات دفتر التحملات.
وفي إحدى الشكايات الحديثة التي تقدمت بها إحدى الجمعيات و حصلت تيزبريس على نسخة منها، طالبت هذه الجمعية من وزير التجهيز والنقل ب ضرورة إيفاد لجنة للتحقيق والنظر في الخروقات التي عرفتها عمليتي بناء وتزفيت الطريق وتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.
هنيئا لساكنة إغرملولن بهده الطريق_ فعلا لقد انتظرنا هذه الطريق عدة عقود_ في انتظار ربط باقي الدواوير بالطريق الوطنية.