الأحد 19 مايو 2024| آخر تحديث 5:39 02/02



تيزنيت : حقّقت متابعة جماهيرية عريضة..جولة فنية تقود “أسغوف” إلى ثلاث جهات بالمملكة

تيزنيت : حقّقت متابعة جماهيرية عريضة..جولة فنية تقود “أسغوف” إلى ثلاث جهات بالمملكة

الحسين كافو – تيزبريس

أنهت يوم أمس الخميس ،فرقة جمعية كونستامز للأبحاث المسرحية، جولتها المسرحية الجديدة، بمجموعة من المدن المغربية، بعرض مسرحيتها “”أسغوف” (اختناق)” لمؤلفها الفنان عبدالله بوكرن، و مخرجها الفنان ذ.محمد بلقايد أمايور .

وهذا العمل المسرحي، الذي حقّق متابعة جماهيرية عريضة،انطلق منذ يوم الإثنين 23 أكتوبر 2023، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتعاون مع المجلس الجماعي تيزنيت والمجلس الإقليمي تيزنيت ، في إطار الدعم الإنتاج والترويج الأعمال المسرحية سنة 2023، بجهات مختلفة بالمملكة.

وقد شمل هذا العرض المسرحي،ثلاث جهات و هي جهة سوس ماسة، جهة درعة تافيلالت و جهة مراكش أسفي،ويتعلق الأمر بمدن تيزنيت يوم الإثنين 23 أكتوبر 2023،و تارودانت يوم الأربعاء 15 نونبر 2023، أربعاء الساحل  يوم الإثنين 20 من نفس الشهر، فضلا عن قلعة مكونة يوم الأربعاء 22 نونبر 2023،كما سمل العرض كذلك إمي نتانوت يوم الجمعة 24 نونبر 2023.

وتُوّجت هذه الجولة المسرحية التي وصفت بـ” الناجحة”،بعرض احتضنه يوم أمس الخميس ،المركب الثقافي الحاج الحبيب بأنزا أكادير.

وحسب مؤلف المسرحية، فإنّ العمل يحكي قصة امرأة تعيش هشاشة ممتدة، وتكشف لنا أحداث العرض المسرحي مع توالي المشاهد عن صراع نفسي مع ذاتها.

من خلال هذا الصراع تظهر كل من شخصيتي “نتان” و”تمغارت” باعتبارهما صديقين قريبين من البطلة، يحاولان دون توقف تحريرها من ماضيها الميؤوس منه. وذلك بانخراطهما معها في مجموعة متنوعة من الأحداث والمواقف.

و تتمحور تفاصيل هذه الحكاية التي كانت المرأة بطلتها، حول صراعها النفسي وتجاذباتها الداخلية في مد وجزر وحضور شخصيتين متخيلتين مؤثرتين في قرارتها ومواقفها المرتبكة من فرط تأثير الشخصية المتخيلة الاولى التي تمثل عقلها، والشخصية المتخيلة الثانية التي تمثل قلبها.. فبين تأثير الأولى وتأثير الثانية، تتحول حياة المرأة البطلة إلى لحظات عاطفية ونفسية يصير فيها القلق ممتدا، والخوف مستمرا بلا توقف، ويصبح الماضي المستعاذ شرارة للبوح وتذكر لحظات الألم التي لا تتوقف عن العودة للظهور داخل أعماقها.

و ينفتح الصراع بين الذات وذاتها، إلى صراع بين الذات والآخر، الذي استمر في سلوك الهيمنة والواد النفسي المتواصل وتصير الحكاية برمتها لحظات لمساءلة العلاقات الاجتماعية في ظل مجتمع رافض لتحرر أفراده من كل اشكال الكبح والتأطير والتدجين.

و تنتهي المسرحية بقدرة البطلة على تجاوز الحالة النفسية المزرية التي كانت تصر على عدم مبارحتها.

يشار أن هذه المسرحية من تأليف الفنان عبدالله بوكرن، وإخراج الفنان ذ.محمد بلقايد أمايور، وشخص أدوارها كل من، الفنان رشيد بوركع، والفنانة كبيرة الباردوز، والفنانة زهرة مهبول، وفي سينوغرافيا الفنان أيوب أتان، وتصميم الملابس الفنانة إيمان إغشي، والمؤثرات الصوتية الفنان رضوان بولهضرت، والمدير الفني الفنان نور الدين التوامي، والمحافظة العامة لهاشم حمدي.

حَرِيٌّ بالذكر أن فرقة “كونستامز للأبحاث المسرحية” تجربة مسرحية رائدة منخرطة في الإبداع والتكوين المسرحي، وتسعى إلى الترويج للثقافة المسرحية ، وخلق وعي لدى المواطن بأهمية المسرح في الحياة و في المجتمع.

 

 







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.