
بعد طوفان مدرسي المغرب الأقصى، ومنذ الخامس من أكتوبر 2023 تبين بالملموس الهوة الشاسعة التي تفصل النقابات عن نساء ورجال التعليم.
تأكد أيضا وبشكل جلي ″أن وقت التنقيب عن أشكال جديدة للعمل النقابي قد حان وأن عهد الأشكال التقليدية قد ولى ولا مناص من التخلص منها ومن أشباه مناضليها″
(كما أوردنا ذلك في مقال بعنوان ″من مفارقات العمل النقابي″ نشر بموقع لكم2 بتاريخ 09 شتنبر 2022 ،إضافة إلى مقالات أخرى نبهنا فيها إلى ضرورة إعادة صياغة الخطاب النقابي الذي يغرق في مستنقعات المال والأعمال أو ما يصطلح على تسميته بأيديولوجية التدبير ناهيك عن حتمية إرساء ديمقراطية حقيقية داخلية لمواجهة التحديات الخارجية..أنظر على سبيل المثال العناوين التالية..
– عرض حول ″العمل النقابي بين التحولات الراهنة والتحديات المستقبلية″ بصفحة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي الفرع الإقليمي لتزنيت على مواقع التواصل الإجتماعية.
– ″وأدرك النقابات الصباح فسكتت عن الكلام المباح″ بموقع لكم2 بتاريخ 09 ماي 2022
– ″سيكولوجية النقابي المقهور″ بنفس الموقع بتاريخ 20 ماي 2022
– ″كيف تصبح نقابيا في خمس دقائق″ بالموقع ذاته بتاريخ 13 ماي 2022 )
طيلة الأشهر الثلاثة المنصرمة لبداية هذا الحراك التعليمي الاستثنائي بأشكاله النضالية الراقية من إضرابات ووقفات ومسيرات جهوية ووطنية…تأكد مرة أخرى بما لا يدع مجالا للشك أن النقابات بهياكلها التقليدية لم تكن في مستوى اللحظة التاريخية التي يمر منها النظام التعليمي بالمغرب.
والدليل هذه المحاضر الموقعة عقب ما يسمى بجولات الحوار القطاعي.
كان يكفي أن تطرح السؤال التالي :
– لماذا تفجرت التنسيقيات هكذا فجأة؟ ولماذا اختار نساء ورجال التعليم هذه الأشكال النقابية الجديدة؟
سؤال بسيط لكنه عميق يختزل جميع أبعاد أزمة العمل النقابي الحالية.
للأسف الشديد وبلا مواربة فهذه الهياكل التقليدية قد أصبحت اليوم جزءا من المشاكل المتراكمة لفئات عريضة من نساء ورجال التعليم، وسببا رئيسيا في معاناتهم اليومية. وبالتالي فهي لن تكون أبدا طرفا في الحل.
انطلاقا من كل هذه المعطيات الموضوعية، وانسجاما مع قناعاتنا الشخصية حول العمل النقابي، نعلن للرأي العام المحلي والوطني استقالتنا من الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي كنائب للكاتب الإقليمي لفرع تزنيت، ومن اللجن الثنائية كنائب لممثل هيئة المستشارين في التوجيه التربوي وطنيا.
عاشت الشغيلة التعليمية صامدة ومناضلة.
وكل التقدير والاحترام لنساء ورجال التعليم المرابطين.
زميلكم الوفي لتضحياتكم الجسام محمد أزرور.
تعليقات